يلاحظ المتتبعون للشأن السياسي و الاعلامي المحلي بأن حزب الاتحاد الاشتراكي بخريبكة اكثر من خرجاته الاعلامية سواء عبر جريدته الحزبية او المنابر الاعلامية الالكترونية. هذه الخرجات التي يرى المتتبعون بانها صحية و تكشف للرأي العام حقيقة مايجري بالمجلس البلدي من خروقات و سوء تدبير للشأن اليومي للمواطن الخريبكي الذي انتخب هذا المجلس لينوب عنه في المطالبة بتحسين أوضاعه و السهر على مصالحه. ان المتتبعين يرون بان هذه الخرجات جاءت بناء على عدة اعتبارات و الا فأين كان مستشارو حزب الوردة و كاتب الحزب بالاقليم طوال هذه الأعوام؟؟؟. و عزا منتقدو هذه الصولات و الجولات للكاتب الاقليمي لكونها تأتي كرد فعل على التحالف الجديد بين رئيس المجلس البلدي و مستشاري الحزب الحاكم. الامر الذي جعل معارضي هذا التقارب يخرجون عن صمتهم و يضربون هنا و هناك من أجل نسفه. ولعل أخطر ما ذهبت إليه التكهنات هو أن الرئيس الحالي للمجلس البلدي كان قد اقترح على مستشاري الاتحاد التحول من المعارضة إلى التسيير ضمن فريق جديد يضم كذلك مستشارين من العدالة و التنمية و مستشار مقرب من الرئيس، بحيث عقدت عدة اجتماعات ضمت ممثلا عن حزب ، لكن شروط انصار الوردة كانت كبيرة وفق مصادر مطلعة و التي تمثلت في المطالبة بمنصبين كنواب للرئيس عوض واحد كما اقترح الرئيس، بحيث اعترض انصار المصباح على مطالب الاتحاديين لكون عدد مستشاريهم لا يتعدى الاربعة في حين مستشارو المصباح اكثر من 10 . وطالت عملية الشد و الجذب بين مكونات المعارضة و الاغلبية و الرئيس، إلى ان رست الحسبة على العدالة والتنمية و جبهة القوى الديمقراطية ليعوضوا النواب الخمسة الذين قدموا استقالاتهم. إن ما صرح به الكاتب الاقليمي لحزب الوردة عبر بوابة خريبكة اونلاين يعد سابقة في تاريخ العمل السياسي بالمدينة، و هو أمر استحسنه الجميع لكون المواطن الخريبكي عرف و لو القليل مما يجري من وراء ظهره و الفساد المستشري بكل المجالات بالمدينة، لكن يبقى المواطن الخريبكي ذكيا ليتساءل عن الظرفية التي دعت الاتحاد الاشتراكي ليفجر كل هذه الحقائق ، وهل كان سيفضح كل هذه الخروقات لو قبل الرئيس الحالي للمجلس شروطهم للدخول للتسيير؟؟؟ و أين كنتم يا اشتراكيون قبل سنوات خلت؟؟؟؟ ألم يكن هناك فساد بالمدينة في عهد الرئيس السابق للمجلس؟؟؟؟ حقيقة تعايشنا معهذه التصريحات التي كانت في الصميم ، لكنها لم تكن لتخرج لو دخل الاتحاديون غمار التسيير، ليتحولوا من ناقذ للرئيس إلى حليف ومحام يترافع عنه و يتستر عن زلاته.