على جميع المؤسسات والمكونات دعم المهرجان لتحقيق الرهانات تستعد مدينة خريبكة لاحتضان الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، أيام 29 و30 و31 غشت و1شتنبر 2012، هذا المهرجان الذي سوف يكرم في دورته الجديدة دولة تركيا كضيف شرف. ويعقد الكثير من المراقبين والمهتيمن والمتتبعين آمالا كبيرة، على ان تكون هذه الدورة، دورة النضج الحقيقي، والثراء الفني، والخصوبة الثقافية والابداعية التي تبتغيها فعاليات المهرجان، والتي تعد مطية حقيقية لجعل السينما فضاء خصبا للتنمية وتحريك دواليب الفعل الثقافي والفني المحلي والاقليمي والوطني. ويعد المركز السينمائي المغربي والمكتب الشريف للفوسفاط"لو سي بي" لحد الساعة الشريكان الاساسيان والرسميان، اللذان يمنحان المهرجان جرعة الحياة والانتعاش، ويساهمان بشكل كبير وسخي في انجاح هذه الدورة ومختلف الدورات السابقة، مما يفسر التزام" سي سي أم"و " لو سي بي" الكبيرين بدعم المهرجان دعما حقيقيا، وهو الامر الذي يستدعي الثناء الفعلي والكبير وغير المجاني على هذين المدعمين الحقيقين للمهرجان، الذي اصبح من الدعامات الاساسية لتنشيط الفعل الثقافي والفني والسينمائي الاقليمي والوطني بشكل عام. وفي هذا الاطار لابد من الاشارة الى ان عمالة الاقليم، والمجلس البلدي للمدينة، والمجلس الاقليمي وجهة لشاوية ورديغة بالنظر الى وزنهم الكبير من الضروري ان يكونوا حاضرين بقوة، كشركاء رسميين، مساهمين قوين الى جانب المركز السينمائي المغربي والمكتب الشريف للفوسفاط، في دعم هذا الحدث الدولي الذي يتلمس خطاه بكل مهنية واحترافية، واصبح الان يعد من المهرجانات الرائعة والجميلة ليس فقط على الصعيد المحلي والاقلمي والجهوي بل الوطني والدولي، وذلك بالنظر الى قيمة ضيوف المهرجان الدوليين، والبلدان المشاركة عربية واحنبية، فضلا عن الافاق الوردية التي اصبح يتنفسها هذا المهرجان مع اطلالة كل دورة من دوراته. كما يمكن التاكيد على ان هذا المهرجان الذي يمتاز بشفافاية عالية، والذي يسهر على تنظيمه مبدعون واعلاميون وفنانون ومثقفون من خيرة ابناء المدينة والاقليم البررة، يروم في العمق خلق اشعاع ثقافي وفني كبيرين، فضلا عن مزيد من الاشعاع الثقافي الدولي لهذه المدنية التي اصبحت بفعل عدد من المهرجانانت الثقافية الاخرى برجا من ابراج ملامسة ضياء النجومية، تكريسا للقيم المثالية والنموذجية التي ترتضيها بلادنا، وهي قيم ترتبط في العمق بقيم الحوار الثقافي والتواصل الكوني، والتسامح والتعايش التي تنشدها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس السادس نصره الله. من هذا المنطلق، على هؤلاء الشركاء، وهم عمالة الاقليم والمجلس البلدي والمجلس الاقليمي وجهة الشاوية ورديغة، كل الغيورين، ان يكونوا في الموعد، وحاضرين بدعمهم القوي، دعما ماديا ومعنويا، حتى تكتمل صورة المهرجان اكثر بهاء وسحرا. في هذا السياق لابد من الاشارة الى ان عمالة الاقليم خلال الدورات السابقة، كانت سباقة الى دعم المهرجان، كشكل من اشكال المساهمة في هي انجاح هذا الاحتفال السينمائي الجمالي الذي هو للمدينة ومن المدنية الى مختلف انحاء العالم، وبالتالي من المستحب والضروري ان يلتف عامل الاقليم الجديد المحب للثقافة وكل الاشكال الابداعية الى هذا المهرجان اسوة بباقي التظاهرات الثقافية الاقليمية الجادة، ودعم المهرجان دعما حقيقيا، يليق بسمو، ونضارة، وسحر، ما يقوم به من جهود كبيرة لخلق اشعاع دولي كبير للمدينة والاقليم، ، حتى يبقى المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، مساحة اخرى للحلم والاشعاع الثقافي، الى جانب باقي المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكبرى التي حولت المدنية الى خلية نحل حقيقية، لانتاج عسل الثقافة والابداع على مدار السنة. وتتميز الدولة بالمناسبة بالعديد من الانشطة الخصبة، ومنها تنظيم ندوات، ولقاءات، وتكريم وجوه سينمائية، وتوقيع مؤلفات سينمائية جديدة، كما تمتاز بالمناسبة بلجنة تحكيم دولية مهمة، وبعرض اجود الافلام الوثائقية من بلدان عربية واجنبية عدة. على العموم يمكن التأكيد مرة ثانية، ان المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، الذي يعد الجمهور خلال دورته الجديدة بالعديد من الفقرات المهمة، والمفاجآت، يعد احدى المحطات الدولية المهمة ببلادنا، لتكريم السينما الوثائقية بحضور ضيوف دوليين بارزين، كما يشكل نقطة مضيئة لخلق مزيد من الاشعاع الدولي للمدينة، وهو الامر الذي يستدعي من الجميع، مؤسسات واشخاص الالتفاف حوله ودعمه دعما حقيقيا، حتى يحقق الرهانات الكبرى التي رسمها له منذ دوراته الاولى، وهي رهانات تبقى في اسماها رهانات ثقافية وفنية وابداعية وتنموية، وتروم في العمق الاحتفاء بمدينة خريبكة، حتى تبقى مدينة السينما بامتياز.