أثنى ناقد سينمائي مغربي مشهود له بثقافته السينمائية العالمة، على مختلف الجهات الداعمة لمهرجان السينما الإفريقية في دورته ال 15، التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك من أجل جعل المهرجان محطة افريقية ودولية مضيئة، تكرم في العمق السحر السينمائي الإفريقي الرائع. وقال أمين مال مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية عز الدين كريران في تصريح خاص أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط" لو سي بي" والمركز السينمائي المغربي لعبا دورا كبيرا في إعطاء المهرجان قوة إبداعية راقية، وجعله من أبهى المهرجانات على الصعيد الأفريقي التي تحتفي بالفن السينمائي الخالص، وبالسينمائيين الذي يجدون في مدينة خريبكة القلعة الأفريقية الساحرة التي تمجد قيم المحبة والسلام والتعايش والتسامح الكوني والإنساني. ولفت كريران احد مؤسسي المهرجان، والنادي لسينمائي بالمدينة، الذي يعد من أقدم الاندية السينمائية في القارة الأفريقية إلى أن دعم" لو سي بي"، هم أيضا الجانب اللوجستيكي والتكفل بالصحافة المحلية من حيث التغذية، فضلا عن العديد من الخدمات المهة الأخرى. وشدد الناقد السينمائي على أن هذه المؤسسة الاقتصادية الوطنية، كانت من بين الداعمين والمساندين للمهرجان منذ أول دوراته، وما تزال وفية لحد الآن، مما يفسر دعمها لكل المبادرات والاشطة الفنية والثقافية الهادفة، والتي تساهم بشكل أو بآخر في إنماء المنطقة وإعطاء المدينة بعدا دوليا على مختلف الأصعدة. كما أشار بالمناسبة إلى أن عامل صاحب الجلالة على الإقليم ابدي دعمه القوي للمهرجان، خلال الدورات المقبلة، وهذا يعد مكسبا لمؤسسة المهرجان، كما يعكس القيمة الفنية التي أصبح يتمتع بها المهرجان، والصيت الوطني والإفريقي والدولي الذي أصبحت تحظى به هذه التظاهرة الفنية العالمية، موضحا أن المهرجان، هو مهرجان المدينة، وبالتالي على مختلف الفعاليات الشركاء والغيورين مساندة هذه التجربة التي تعد احد رموز المدينة والإقليم الفنية والإبداعية. وعلى صعيد آخر أكد كريران على جودة الأفلام المعروضة ضمن المسابقة الرسمية، موضحا أنها أفلام رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مما يفسر قوة التنافس على جوائز المهرجان وارفعها الجائزة الكبرى. وأعرب عن إعجابه الكبير بمضمون وشكل مختلف الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ومنها فيلم "كف القمر"، لمخرجه المصري خالد يوسف الذي قال عنه انه فيلم شاعري بامتياز. وأضاف ان من بين أقوى لحظات المهرجان، فقرة التكريمات، فضلا عن ندوة" افاق السينما الإفريقية" التي عقدت أول أمس بمشاركة خبراء ونقاد أفارقة ودوليين، واو راش المهرجان ونشرة المهرجان اليومية، ومعرض الفنون التشكيلية لحميد خربوشي وغيرها من الأنشطة الموازية الأخرى. وقال أن هذه الدورة ستكون من أروع الدورات المهرجان، وذلك لانفتاحها على مختلف فعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى جعلها فضاء خاصا للحوار والنقاش المفتوح، وطرح مختلف القضايا، بدون قيود أو شريط، موضحا أن اللقاءات الليلة ستكون أكثر حرارة وتشويقا، وإحراجا للمخرجين وبخاصة أثناء مناقشة أفلامهم، مما يعطي للمهرجان بعدا حواريا دوليا، وافقا كبيرا لنقاش السينما وقضاياها المختلفة بين المهتمين والنقاد والصحافيين والمتتبعين وعشاق السينما، وذلك من اجل رد الاعتبار للعمل السينمائي على مستوى الإنتاج والإخراج والتوزيع. وكانت فعاليات الدورة، التي تختتم السبت المقبل، قد انطلقت السبت الأخير، قد انطلقت بتكريم وجهين سينمائيين إفريقيين متميزين المخرج والمنتج السينمائي الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، والمنتج والسيناريست الافواري زوجيي كنوان مبالا. ويشارك في هذا المهرجان الذي يقام بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومجلس جهة الشاوية ورديغة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي الجماعي لمدينة خريبكة والمركز التجاري مرجان، والسلطات المحلية 12 فيلما تمثل 16 دولة، ذات عمق إفريقي وبعد إنساني وتاريخي للتنافس على جوائز المهرجان.