انطلقت مساء السبت 16 يوليوز فعاليات الدورة ال 14 لمهرجان السينما الإفريقية، بمدينة خريبكة، وذلك بتكريم المخرج المغربي حكيم النوري. وقال مدير مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية، نور الدين الصايل، في شهادة في حق المحتفى به، أن حكيم النوري يليق به أن يكرم في هذا المهرجان الذي يقام حتى ال 23 من الشهر الجاري. وأكد مدير المركز السينمائي المغربي بالمناسبة، أن حكيم النوري يعد من المخرجين المغاربة الذين أبدعوا للسينما المغربية والأفريقية، العديد من الأعمال الجميلة، والتي قدمت للجمهور فرجة راقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وشدد الصايل في افتتاح المهرجان، الذي حضره عامل إقليمخريبكة محمد صبري، وعدد من الوجوه السينمائية المغربية من ممثلين ومخرجين، أن اختيار تكريم النوري في هذه الدورة، كان مستحقا لما للمخرج من قيمة فضلى في الساحة السينمائية الأفريقية المغربية والدولية. وأكد الصايل، الذي ثمن عمل اللجنة التنظيمية وعلى رأسها المندوب العام للمهرجان الحسين أندوفي أن النوري له طاقة فنية وإبداعية وفكرية مهمة، قادرة على التأثير وخلق الفرجة للجمهور على الصعيد الإفريقي، موضحا في نفس السياق أن تكريم المحتفى به يعد استحقاقا لمن يعرفون السينما المغربية والإفريقية بإتقان. كما أشاد بالمناسبة بقيمة المهرجان بمدينة خريبكة، على مستوى الوحدة والتعاون الإفريقيين، مؤكدا أن هذا المهرجان سيستمر وسيترعرع في أرض خريبكة الخصبة، وان ساكنة المدينة لها إرادة حقيقة على الإبداع والاحتفاء، وحب السينما ولقاء السينمائيين من كل أنحاء العالم. من جهته أكد رئيس لجنة تحكيم المسابقة الكبرى للمهرجان، احمد المسناوي أن اختياره رئيسا للجنة، فيه الكثير من التكريم للعمل الأدبي والثقافي، والحس النقدي الجميل الذي يرافق الأعمال السينمائية. ولفت إلى أن المهرجان الذي يعد الثاني من نوعه بعد مهرجان واكادوكو، يعد من المهرجانات المتميزة على الصعيد العربي والإفريقي، لما يقدمه من أعمال جيدة وجيدة، معربا عن أمله في نجاح اللجنة في مهمتها، وتتويج الأحسن شكلا ومضمونا. أما رئيس المجلس البلدي محمد زكراني، فقد أكد في كلمة بالمناسبة، أن المهرجان يقام بالتزامن مع الذكرى 12 لعيد العرش، واشراقة عيد الشباب المجيدين، موضحا أن تنظيم المهرجان، يمتزج فيه البعد الوطني بالبعد الإفريقي، لتتحول التظاهرة الفنية الكبرى إلى احتفال كبير بالفن والسينما، كترسيخ لمعاني التضامن والتعاون والحوار المغربي الإفريقي الكبير. وأضاف أن المهرجان، يعد قاطرة نوعية للتنمية وإشعاع متجدد لممارسة الثقافية في المدينة، ومحطة ارتقاء نوعية بكل ما هو إبداعي متميز. ويتنافس 13 فيلما من 9 دول افريقية، للظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان التي تحمل اسم المخرج" اوصمان سمبيني"وقيمتها 7 لاف دولار، حيت سيشارك المغرب بفيلمين هما "مجيد" لمخرجه نسيم عباسي، و"الوتر الخامس" لمخرجته سلمى بركاش. وتبلغ المصاريف المتوقعة للدورة نحو 400 مليون سنتيم، يساهم فيها المكتب الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي ب100 مليون سنتيم لكل واحد منها، فضلا عن دعم عدم عدد من الشركاء والمستشهرين الآخرين. كما سيبلغ عدد ضيوف الدورة، التي شهدت افتتاح معرضين، الأول للصور الفوتوغرافية، والثاني للفنون التشكيلية من توقيع الفنانة العصامية زهرة الحرش نحو 200 ضيفا منهم 60 من الأجانب. كما ستشهد الدورة بالمناسبة تنظيم عدد الورش والمعارض، إضافة إلى توقيع عدد من الإصدارات السينمائية. وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، بالإضافة إلى مصطفى المسناوي، من مريان خوري من مصر، ونجاة الوافي من المغربي، وبلوفو بكوبا كانيندا من الكونغو، والفرنسي ديدي بوجار، فضلا عن المغربي محمد مفتكر، والسينغالي منصورصورا واد. يذكر أن المهرجان تأسس عام 1977 من قبل الجامعة الوطنية للأندية السينمائية والجمعية الثقافية لمجموعة المكتسب الشريف للفوسفاط، وفي عام 1988 احتضنه المجلس البلدي للمدينة، وبعد توقف دام 6 سنوات، تأسست جمعية المهرجان عام 2000 ليتوالى انعقاده بطريقة منتظمة إلى غاية الدورة 12، حيث انتقلت إلى مؤسسة يرأسها نور الدين الصايل.