داوم على اغتصابها ثلاث سنوات وتأثرها النفسي عطل مسارها الدراسي أحالت الشرطة القضائية بأمن خريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، جنديا سابقا في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها، بعد متابعته بجناية هتك عرض قاصر تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح بواسطة آلة حادة، وحيازة واستهلاك مادة الكيف وإعطاء القدوة السيئة للناشئة. وعلمت «الصباح» من مصادر عليمة، أن الوكيل العام للملك استمع الى إفادات الضحية بحضور والدتها، التي أعادت سرد تفاصيل استباحة والدها جسدها، ومداومته على ممارسة الجنس عليها سطحيا، إذ كان يخطط للانفراد بها بالمنزل، بعد مغادرة والدتها للعمل خادمة بالمنازل، وخروج أشقائها. وأكدت الابنة أمام الوكيل العام أنها قاومت والدها، مما أثر على نفسيتها، دون أن يرحمها والدها قبل أن يفرغ ساديته على جسدها الصغير. وحاول المتهم، التهرب من التهم المنسوبة اليه، قبل أن يختار السكوت بعد وقوف ابنته أمامه، في مواجهة قانونية بحضور والدتها. وحسب المصادر نفسها، أحال الوكيل العام ملف القضية، على قاضي التحقيق ملتمسا منه إجراء التحقيق مع المتهم في حالة اعتقال. واستنادا الى تصريحات المصادر نفسها، فقد استنطق قاضي التحقيق المتهم تمهيديا، ليؤشر على قرار وضعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، وحدد له الجلسة الأولى لمباشرة تفاصيل التحقيق التفصيلي نهاية الشهر الجاري. وتعود تفاصيل القضية التي هزت مشاعر السكان، بعد أن قصدت الضحية إحدى الحدائق ودونت بألم وحسرة رسالة حول ضياع ثلاث سنوات من عمرها، فقدت خلالها إحساس الاستقرار العائلي والحنان الأبوي، بعد أن بدأ والدها في استغلالها جنسيا، لتقصد مكتب الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة من أجل تقديم شكايتها. وربط رئيس النيابة العامة، الاتصال برئيس الشرطة القضائية وأبلغه مضمون تعليمات فتح تحقيق قضائي مستعجل، استهلته الضابطة القضائية بالاستماع الى المشتكية، التي سردت بمحضر أقوالها معاناتها وهي ابنة 15 ربيعا، والاعتداء عليها جنسيا تحت التهديد بالسلاح الأبيض، من طرف والدها ومخافة الفضيحة والعار وتجنب شتات إخوتها ظلت تتهرب من مغتصبها بمرافقة والدتها خارج البيت تارة، وتارة أخرى بالاحتفاظ بإخوتها رفقتها. وأضافت الضحية أنها لم تعد تقدر على تقبل تعذيب والدها النفسي والجنسي لها، وانتظرت اجتيازها امتحانات الباكالوريا الأخيرة، لتقرر أن تعري المستور. ولم تنس الضحية وضع شهادة طبية لطبيب أختصاصي في أمراض النساء والتوليد، تثبت سلامة بكارتها وتفضح تعرضها لأكثر من 20 عملية اغتصاب. وأكدت الضحية أن أول فصول الاعتداء عليها ترجع الى دراستها بالمستوى التاسع إعدادي، حين اتهمها والدها بأنها على علاقة مشبوهة بأحد شباب الحي، واستغل غياب والدتها التي تمتهن التسول برفقة أختها الصغيرة، وخروج أشقائها للعب رفقة أقرانهم، لينفرد بها ويجبرها على نزع ملابسها الداخلية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بدعوى التأكد من عذريتها لتذعن إليه حتى تثبت براءتها وتنهي مسلسل اتهامات والدها المتكررة. لكن صدمتها ظلت بدون تفسير، وووالدها يرتمي عليها بمجرد نزع ملابسها، واغتصابها دون افتضاض بكارتها، ليواظب على فعلته على ابنته كلما سنحت له الفرصة، حتى تاريخ تقدمها بالشكاية في الموضوع. ومن جهته حاول المتهم إنكار التهم الموجهة إليه، لكنه لم يصمد طويلا بعد مواجهته بتصريحات ابنته، التي كشفت علامات بأماكن حساسة بجسمه، لتواجهه بتفاصيل وقائع الاغتصاب، لينهار معترفا بالمنسوب إليه، مبديا ندمه على فعلته الشنعاء، أنه كان تحت تأثير الكيف، الذي أدمنه منذ سنوات طويلة.