يتمر الغبداع و التألق في سماء مدينة خريبكة وباقي مدون و قرى الاقليم . مجموعات شعبية لعبيدات الرما أبدعت و تغنت بكل ما هو موروث و نابع من الأصالة المغربية العريقة. فكانت فرق أتت من كل حدب وصوب لتمتع جمهور مدينة خريبكة الذي تفاعل مع أغانيها و إيقاعاتها الجميلة. "الطعريجة" ، المقص و "البندير"، امتزجوا في لوحة مع لباس تقليدي موحد لكل فرقة على حدة، ليخرجوا للجمهور فنا ثراثيا سمي باعبيدات الرما. كان هؤلاء الشباب و الشيوخ يتمايسون باكتافهم تارة و حركات أرجلهم تارة ليقدموا افضل مالديهم لجمهور مدينة الفوسفاط . و لليوم الثاني ، احتشد المئات من شاق فن اعبيدات الرما إلى ساحة المجاهدين لتابعة عروض الفرق المشاركة في الدورة 12 للمهرجان. كان تجاوبهم تلقائيا مع كل الاغاني التي لامست واقعهم المعاش بشكل فني و بأدوات تقليدية بسيطة. و تختم فعاليات مهرجان الرما مساء اليوم الأحد بالسهرة الختامية بساحة المجاهدين بمشاركة 8 فرق وطنية.