افتتح نورالدين الصايل رئيس مؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة بكلمة قال من خلالها بأن مهرجان خريبكة استطاع ان يحقق العالمية ، معبرا عن اعتزازه و فخره بان يكون في خريبكة التي أبانت من خلال هذا العرس على انها تحترم ذكاء الجمهور منذ أنطلاق هذا المهرجان سنة 1977. و أضاف الصايل بان احترام الانسان هو احترام لحريته في التعبير و الإبداع. و اكد على ان مثل هذه المائدة هي مناسبة للتعبير على أن السينما مجال و مكان لطرح قضايا حقوق الانسان و الدفاع عنها. وقد حيى الصايل كل الحضور لانه على يقين بان الكل اتى للندوة للتعبير عن افكاره و آرائه بكل حرية. و تناول رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة بني ملال-خريبكة، الاستاذ علال البصراوي الكلمة، ليؤكد على أن حقوق الانسان بافريقيا تطور عبر السينما. مضيفا على ان ندوة أمس جاءت في سياق انخراط المغرب في مسلسل الاصلاحات من خلال تأسيس اللجان الجهوية بالمغرب و السير نحو الامام لإتمام ما وصل إليه المهرجان من نضج و تطور. مطالبا في الوقت ذاته من مؤسسة المهرجان الانفتاح الأكثر على المحيط، وكون المهرجان أصبح له تاريخ حافل يستقطب فعاليات إفريقية و ينجب طاقات سيكون لها مستقبل و تسهم في تطويره. و أضاف علال البصراوي في مداخلته بأن هذه الندوة ماهي إلا بداية لمشوار تعاون ما بين المجلس و مؤسسة المهرجان، بحيث سيتم توقيع اتفاقية مابينهما قريبا . و أكد الاستاذ البصراوي على أن المغرب العميق يحتاج إلى هذه الطاقات، لأنه في حاجة ماسة للمساعدة من خلال الفن و السينما التي تعالج قضايا حقوق الانسان عبر مجموعة من الأفلام الوثائقية او السينمائية. وفي مداخلة لضيف الندوة احمد عصيد ، أكد على أن حضوره لخريبكة يعتبر تشريفا له لكونه يحضر مهرجان كبيرا اتبث مكانته و تخطى كل العوائق . مضيفا على ان حقوق الانسان أو الحرية هو صورة طبق الاصل للفن الحر الذي من خلاله يستطيع الانسان اكتساف محيطه. و قال عصيد بان حقوق الانسان بالمغرب عرف عدة مراحل و بان المعتقلين و المختطفين ضحوا من اجل حرية المغرب و المغاربة. وقدم عصيد نبذة عن حياته في ‘حدى القرى الأمازيغية ، حينما قارن بين رقصة احواش و الحرية ، من خلال ما يقوم به المشاركون فيها من رقص و غناء بشكل حر. و استرسل عصيد في الحديث عن السينما النظيفة التي تقوم على القيم الاصيلة لانها ستعطينا مواطنا تقليديا مقيدا. ولم تفوت أوزنج سيلو كييفر , عضو لجنة التحكيم وفاعلة جمعوية وحقوقية , الفرصة لتسهب في الحديث عن العنف الممارس ضد المرأة الافريقية, ودور السينما في تناول هذه الظاهرة. كما تطرقت للمعيقات و انواع الرقابة التي تفرض على بعض الغفلام حسب خصوصية كل بلد. و قال الأستاذ عبد الرحيم قاسو بأن السينما لها دور بارز في تنمية كل بلد و تطويره بر فقة باقي الفنون، من خلال دفاعها عن شتى انواع حقوق الانسان. مذكرا بحق الفرد في التاليف و الإبداع و امتلاك الثقافة.