على ايقاعات استرجاع لحظات وومضات مضت،تتعلق بأسماء سينمائية كبيرة،بعضها انتقل الى دار البقاء،وبعضها لا زال يبدع بما يقدم في اعماله الفيلمية،انطلقت فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان السينما الافريقية، والذي تشرف على تنظيمه مؤسسة مهرجان السينما الافريقة بدعم مالي مهم من المركز السينمائي المغربي، والمجمع الشريف للفوسفاط،دورة تميزت بتكريم المخرج المغربي حكيم نوري، والذي قدم، في حقه وفي حق السينما المغربية والمهرجان ككل ،السيد نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي ورئيس مؤسسة المهرجان، شهادة جد متميزة،اتسمت بالعمق التحليلي،بعد هذه الكلمة تم تقديم لجنة التحكيم، والاعلان عن افتتاح الدورة. قص شريط الدورة الرابعة عشرة،معناه أن المهرجان قد قطع العديد من المراحل،خصوصا وأن الانطلاقة كانت منذ السبعينيات،من هذا المنطلق يمكن إدراك طبيعة المهرجان الذي من الممكن أن نؤرخ،انطلاقا منه، لمجموعة من التحولات الفنية والثقافية،التي عرفتها السينما المغربية وكذا بعض التجارب السينمائية الافريقية. مهرجان السينما الافريقة بمدينة خريبكةالمدينة المعروفة بثنائية الفوسفاط والهجرةسابقا،جعل منها قبلة سينمائية بامتياز لا سيما مع ظهور مهرجان دولي للفيلم الوثائقي بنفس المدينة والذي يستعد لعقد دورته الثالثة خلال شهر اكتوبر المقبل بحول الله. إن الحديث عن مهرجان السينما الافريقية،حديث يجرنا الى طبيعة العمق الافريقي الذي اكتسبته هذه المدينة من خلال،هذا المهرجان،وطبيعة الاسماء السينمائية الافريقة التي سبق لها ان شاركت في فعاليات هذا المهرجان على امتداد دوراته السابقة.إنه فعل نؤكد من خلاله مدى ارتباطنا بهذه الجذور الافريقية التي نحبها حتى النخاع، جذور حاضرة في العديد من مظاهر الحياة المغربية(موسيقى،ورقص،وطبخ،وألبسة،وأشكال حياتية أخرى متعددة). ستعرف الدورة،إذن مشاركات سينمائية افريقية متعددة،ناهيك عن العديد من الأنشطة المتنوعة،كمناقشة الافلام المتنافسة على جوائز المهرجان،وافلام البانوراما،والندوات الليلية،وتوقيع الاصدارات النقدية السينمائية المغربية ،وورشات تكوينية متعددة الموضوعات،الى غير ذلك من الانشطة الثقافية والفنية التي تضمها فضاءات أخرى عمومية كالسجن المدني بالمدينة وبعض الساحات العمومية. الحبيب ناصري خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة