عندما أحدث الاتحاديون المحطة الطرقية الجديدة بأبي الجعد في الولاية السابقة علت الأصوات المعارضة في المجلس السابق: «لاش هاذ المحطة؟ بجعد مدينة صغيرة ماخصها محطة كبيرة بحال هاذي!... المحطة مامنظماش مزيان، كاينا الفوضى داخل المحطة، الكيران متيخلصوش الكيطانس!... وهلم جرا..... هذه هي الأسطوانة التي ظلت معارضة الأمس، وهي الأغلبية/الأقلية المسيرة حاليا، والتي كانت ترددها في كل دورة للمجلس من خلال إسقاط طائرة المحطة الطرقية التي اجتهد وكابد الاتحاديون بالمدينة من أجل إحداثها عبر المجلس والبرلمان... كان المواطنون حين يستمعون إلى مثل هذه الأسطوانة، يتخيل إليهم أن معارضي الأمس حينما سيتولون شؤون المدينة سيحولونها إلى مدينة الفارابي الفاضلة!... لكن العكس هو الصحيح!... وكما قال الشاعر إن غدا لناظره قريب... فالتخبط وضعف ثقافة التدبير هي السمة الأساسية التي تميز تدبير الأغلبية - الاقلية الحالية لشؤون المدينة... والأوضاع داخل المحطة تفاقمت بشكل قل نظيره وتحول العاملون بمكاتبها إلى أشباح بعد عجز الرئاسة الحالية عن فرض النظام وإجبار الحافلات على بيع التذاكر داخل هذه المكاتب وليس خارج المحطة، وإجبارها وخاصة في الصباح الباكر وفي المساء على أداء ضريبة المرور 20 درهما... وهم الذين كانوا يلحون في المعارضة على تنظيم المحطة لتنمية مداخيل المجلس!... إنها أسطوانة المعارضة السابقة بالأمس وهي تتحمل حاليا مسؤولية التدبير، فم لا تعالج هذه النازلة؟!... وهل يقتصر دور المجلس في هذا السياق على تحصيل ضريبة العبور بدلا من توفير شروط الراحة النفسية للمسافرين سيما وأنهم عرضة صيفا للفحات الشمس الحارقة وشتاء للبرد القارس؟ ودوما للنصب والاحتيال في بيع التذاكر خارج مكاتب المحطة؟!...