انتظم متضررو ودادية الخير يوم الأربعاء 25 أبريل 2012 في مسيرة جابت شوارع المدينة رافعين شعارات تعبر عن استنكارهم من تلاعبات رئيس الودادية بالمنخرطين، وتصرفه في أموالها لأغراضه ومشاريعه الخاصة، كما عبروا من خلال الشعارات عن تمسكهم بحقوقهم المشروعة، وطالبوا "جهاتٍ" بالكف عن حماية المفسدين والتستر عليهم. وللتذكير فإن منخرطي هذه الودادية السكنية، يواصلون خوض سلسلة من المحطات الاحتجاجية منذ مستهل شهر شتنبر الماضي ، وقد لخصوا تجاوزات الرئيس في: 1) تماطله المقصود في إنجاز المشروع السكني لما يقارب ثماني سنوات من عمر الودادية. 2) التحايل على القانون الأساسي، و ذلك من خلال إصراره على تقسيم الجمع العام للودادية إلى جمعين غير قانونين، و ذلك قصد تفتيت النصاب من أجل الإفلات من المساءلة والإقالة. 3) اعتبار الودادية ضيعة خاصة و انفراده بتدبير شؤونها و التصرف في أموالها و استغلالها في المضاربات العقارية. 4)النصب و الاحتيال على مجموعة من المنخرطين بمعية بعض المحسوبين عليه من خلال: ·تنصيب لوحة إشهارية فوق الملك العقاري ذي الرسم عدد 31954/18 المحيط بمحطة الوقود " شال"، وعرض تصميم لبقع فيلات تم توطينها على هذه الأرض بالمقر السابق للودادية الكائن بشارع 16 نوفمبر حي النهضة، بغرض الإيقاع بالمزيد من المنخرطين؛ ليتبين بعد ذلك أن هذه الأرض لم يسبق أن تم اقتناءها من طرف الودادية. ·إجراء القرعة لمنخرطي ما يسمى الشطر الأول في تجاوز واضح للقانون الأساسي، اعتبارا لعدم اكتمال التجهيز؛ و تسليم بقع وهمية لا أثر لها على أرض الواقع، لبعض المنخرطين. ابتزاز المنخرطين الجدد بعلاوات تقدر قيمتها بالملايين و المعروفة ب: "لحلاوة" ، مقابل قبول انخراطهم . 5) فبركة شكايات كيدية مغرضة بناء على وقائع ملفقة و استغلالها لعقد "مجالس تأديبية" غير قانونية بغرض سحب العضوية من المحتجين و ترهيب باقي المنخرطين قصد ثنيهم عن المطالبة بحقوقهم. 6) استقدام عصابة مدججة بالعصي والسكاكين وإعطاء الأوامر لأفرادها بالاعتداء على المحتجين من منخرطات ومنخرطي الودادية، الشيء الذي أسفر عن إصابات بليغة بلغت عشرا. و للإشارة فقد أخبرنا أحد المتصررين أن ّرئيس الودادية الموظف السابق بعمالة الإقليم يوجد في وضعية استيداع، وكان مسؤولا بالشؤون العامة بالعمالة مكلفا بمصلحة الجوازات قبل أن يتفرغ للمضاربة في العقار بأموال المنخرطين والتي فاقت في مجموعها الثلاثين مليار سنتيمّ. وقد حاولنا بدورنا أخذ تصريحات من الرئيس لكن لم نتمكن من ذلك.