خاضت صباح يومه الخميس 19 أبريل 2012 أسر متقاعدي الفوسفاط ،أباء وأمهات وأبناء وأرامل ، من خريبكة ومن كل القرى المنجمية ،بولنوار و حطان والمفاسيس ، مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من مقر إدارة الفوسفاط ( ميدان التشغيل ) مرورا بشارع مولاي يوسف وصولا إلى مقر عمالة الإقليم ؛ تخللتها شعارات من قبيل "ياللعار ياللعار،العاطلين في خطر ؛ خدمولينا واحد من الدار ،والدينا ماتوفي الغار ، بالأشعة قتلتونا وفي السبيطارات لحتونا ؛ أالطراب يامسئول ،عجل بالحلول وباركا من التماطل ؛ يابلحياوي يامسئول، باركا من التماطل ، علاش جينا واحتجينا والدdنا مرضوا لينا ،والدينا ماتو لينا ؛ القطارات مشات أوخات ،فين هي المليارات .."؛ شعارات كلها إدانة لسياسة الإقصاء والتهميش ل"م،ش،ف " اتجاه أسر المتقاعدين ، والأضرار البيئية والصحية الناتجة عن استخراج الفوسفاط التي تتطلب تعويضا لفائدة الساكنة المجاورة للمنجم و عملية انتقاء ملفات التشغيل الأخيرة والتي شملتها الزبونية واللامبالاة.... وبالمقابل يتوقع المتضررون استجابة عامل الإقليم لرسالة المسيرة الهادفة كما جاء على لسان رئيس " جمعية النصر لمتقاعدي الفوسفاط " السيد نجيب بنخليفة "الذي أكد للبوابة أن الهدف من المسيرة وتوقفها أما مقر عمالة الإقليم هو جعل عامل الإقليم شاهد على لامبالاة مسئولي إدارة الفوسفاط لملفهم المطلبي المتجسد في تشغيل أبنائهم وتعويض الأسر على نتائج التلوث البيئي ، وتحميله المسئولية لما ستؤول إليه أوضاعهم من جراء تعنت إدارة الفوسفاط في التفاوض مع العاطلين وعدم تطبيق الفصل السادس من القانون الداخلي (الخاص بتشغيل أبناء المتقاعدين ) بدون قيد أو شرط على جميع أسر المتقاعدين ولما سيتخذونه من أشكال نضالية تصعيدية..."، نفس الشئ يتوقعه أيضا المتضررون عموما والمعتصمين منهم أمام مقر إدارة الفوسفاط منذ ما يفوق شهر لما ستئول إليه أوضاعهم الصحية والمستقبلية مطالبة عامل الإقليم بالتدخل الفوري لتفعيل القانون وضمان حقهم في العمل خاصة في شركة الفوسفاط التي يتكبد مواطنو خريبكة والسكان المجاورين للمنجم من ويلات التلوث المنتج للأمراض " كالسليكوز" المنتج بدوره لسرطان الرئة و الربو والحساسية وصداع ألرأس من شدة الانفجار ونزع الملكية وما أفرزته من تشريد وتأصيل ألعائلات من جذورها .......... وعليه يلتمس المتضررون إيقاف الحلول الترقيعية ( برنامج سكيلس الفاشل في نظرهم والتوظيف المباشر والتكوين لفائدة البعض دون آخر ) والدخول في التفاوض المباشر معهم لإيجاد حلول جدية وملائمة .