أيتها الجماهير الشعبية، دعت حركة 20 فبراير،كما هو معلوم،الى تنظيم يوم احتجاجي وطني أخر،يوم الأحد 25 مارس 2012.ويأتي هذا اليوم في سياق وطني يتميز ب: - استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بفعل انعكاسات الأزمة الاقتصادية،التي تضرب عمق الاقتصاد الرأسمالي،والاختيارات التبعية الرسمية والجفاف الحاد الذي عم كل مناطق البلاد. - استمرار النضال والغليان الشعبي في اطار الحركات الاحتجاجية المختلفة وفي اطار حركة 20 فبراير، - تصاعد القمع المتعدد الأوجه بدعوى استرجاع هبة الدولة. كما سينظم هذا اليوم الاحتجاجي، - يومين بعد تخليد الحركة التلاميذية والشباب التقدمي للذكرى 47 لانتفاضة مارس 1965 التي لعبت فيها الشبيبة المدرسية وشبيبة الأحياء الشعبية الأدوار الطلائعية والتي شكل فيها الاحتجاج على الطابع الطبقي للسياسة التعليمية المتبعة الشرارة التي أدت الى اندلاع هذه الانتفاضة المجيدة. - على بعد 5 أيام فقط من ذكرى مرور سنة على توقيع اتفاقية الحماية يوم 30 مارس 1912 بفاس، تلك الاتفاقية التي شرعنت السيطرة الاستعمارية الفرنسية على بلادنا ومكنت من حماية المخزن المنهار عبر تفكيك بنى الدفاع الذاتي العريقة للقبائل المتمردة والثائرة عليه وإخضاعها بالحديد والنار ونهب خيرات شعبنا وبلادنا. - على بعد 5 أيام كذلك من تخليد الشعبي الفلسطيني،ومعه شعوب العالم العربي والحركة المناهضة للصهيونية والاستعمار،ليوم الأرض الفلسطيني. يا جماهير شعبنا، التواقة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة،شبابا ونساءا ورجالا، ان النهج الديمقراطي باعتباره مكونا من مكونات حركة 20 فبراير،يناديكم للتعبئة والمشاركة بكل قوة وحماس وروح وحدوية في مسيرات ووقفات احتجاجية حاشدة في كل مناطق بلدنا العزيز للتعبير عن الاستمرار في النضال من أجل التخلص من المخزن،هذا النظام الفاسد الذي يشكل العقبة الأساسية أما اقامة نظام ديمقراطي متحرر من السيطرة الامبريالية في بلادنا وللتعبير بصفة خاصة وفي هذا الظرف بالذات عن: - ادانة القمع المسلط على كل الفئات المناضلة. - المطالبة بحقوق المرأة كاملة غير منقوصة وفضح ما تتعرض اليه من هضم لحقوقها واعتداءات على سلامتها وكرامتها وتطاول على بعض المكتسبات الجزئية البسيطة التي انتزعتها عبر النضال وبفضل النضال. - التنديد بالسياسة الرجعية الطبقية المتبعة في مجال التعليم والمطالبة بتعليم عمومي مجاني وجيد للجميع. - المطالبة بتقديم كل المتورطين في الجرائم الاقتصادية(اختلاس وتبذير المال العام والسطو على خيرات البلاد من مقالع الرمال والأحجار والصيد البحري عبر "لاكريمات" والتلاعب في الصفقات العمومية وغيرها) الى العدالة واسترجاع الأموال المنهوبة. - المطالبة بمحاكمة كل المجرمين المتورطين في الجرائم السياسية(اعتقالات خارج القانون واختطاف وتعذيب ونفي واغتيال...) ومنها تلك المرتبطة بانتفاضة مارس 1965. - التنديد بالاستعمار وفضح التواطؤ المخزني-الامبريالي والمطالبة بوضع حد للسيطرة الامبريالية عامة والفرنسية خاصة على بلادنا ودعوتها لرفع يدها عن بلادنا والتنديد بصفقة القطار الفائق السرعة وغيرها من الصفقات والاتفاقيات المذلة لبلادنا والتي تستنزف اقتصادها الهش أصلا. - التضامن مع الشعب الفلسطيني المقاوم وإدانة الاستعمار الصهيوني الاستيطاني المدعوم من طرف الامبريالية العالمية وتواطؤ الأنظمة الرجعية في العام العربي وفضح كل أشكال التطبيع والتعاون الديبلوماسي والسياسي والاقتصادي بين المغرب الرسمي والكيان الصهيوني وكذلك الأمر بالنسبة للشركات العالمية التي تستثمر في بلادنا. عاش الشعب وعهدا منا على الاستمرار في النضال مهما كلفنا ذلك من ثمن. الكتابة الوطنية