تشهد خلال الأسبوعين السابقين مدينة خريبكة ، في سياق الاستعداد على قدم وساق للزيارة الملكية في غضون هذا الأسبوع ، حركية المسئولين اللامألوفة المتمثلة في تنفيذ مشاريع كانت بالأمس موقوفة التنفيذ ، يكاد يخال للملاحظ أن عهدا جديدا يرسم في الأفق، إذ تحولت المدينة إلى ورش كبير مفتوح هنا وهناك ،رممت في إطاره الأرصفة وبيضت ولونت ،و الطرقات خاصة المرتقب أن يمر منها الموكب الملكي واستوت الأرض و ظهرت حدائق جديدة ،غرست ألأشجار والأزهار ،نظفت ،كنست كل الأماكن ،علقت الرايات الحمراء واللافتات بها كلام معسول لا ندري هل يعكس صدق القلوب . وفي تعليق أحد الموطنين على ما تبصره عيناه خلال هذا الزمن المار اطوني للإشغال " الواقع إذا كنت في المغرب فلا تستغرب ، إن المسئولين يضحكون على الذقون ويستبلدون المغاربة الذين هم أكثر ذكاء مما يتصورون ،فنحن نرحب بضيفنا والاستعداد يدخل في فلب ثقافتنا ،ولكن ليس بهذه الكيفية التي لاتحرك أموال العموم إلا في المناسبات ،فما نريده هو أن يكون المغرب ورشا مفتوحا خاصة أن خريبكة عاصمة الفوسفاط بامتياز وما يجب هو أن يسير مواطنوها على الزجاج وليس على طرق محفرة والأثربة تغمر كل الأماكن ؟؟......." وما أثار استغراب المواطنين هو التنفيذ المعجل لبعض المشاريع التي كانت بالأمس موقوفة التنفيذ كمشروع قاعة مولاي يوسف المغطاة التي يعود تاريخ انطلاقه إلى 1992و مشروع المنجم الأخضر التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، الذي سبق أن عرض على أنظار الملك في زيارته الأخيرة ( 2007) والذي تحول إلى رقعة للمتلاشيات والأزبال رغم تواجد قاعة للرياضة وبنايات ومدخنات ، التي سرقت إحداهما مؤخرا ، تعود إلى ما يقرب من قرن من الزمن .. . وفي سياق هذه الحركية ،عقد عامل الإقليم اجتماعا موسعا يوم الجمعة ثاني مارس مع فعاليات الإقليم سياسية إدارية وإعلامية أراد من خلاله شحن الهمم من أجل الاستعداد الجيد للزيارة الملكية في غضون هذا الأسبوع والإذن العاملي لخلية إعلامية رهن إشارة الصحافة نتمنى أن تكون دائمة . والسؤال العريض الذي يطرحه مواطنو خريبكة : فهل هذا التسابق يخفي مستورا و الذي تشم رائحته من الإهمال الذي عانت وتعاني منه المدينة رغم الصورة المزيفة التي أراد أن يظهرها المسئولون ، ولعل ما تتخبط فيه المدينة من كل الويلات : العطالة الانفلات ،الأمني، فوضى الشوارع واحتلال الملك العمومي من طرف الباعة بالتجول وأصحاب المقاهي والمتاجر... خير دليل على ذلك ؟ ولعل هذا التسابق المكثف لن يخفي شجرة المشاكل والتي تعبر عنها الاحتجاجات اليومية للساكنة أبرزها ملف الفردوس السكني الذي يعود إلى 2003 وينتظر الزيارة الملكية من أجل حله