نفذ العشرات من ساكنة دوار الزيتون الصفيحي، زوال يوم أمس الخميس ،اعتصاما بالقرب من الكلية المتعددة التخصصات احتجاجا على عدم استفادتهم من المشروع السكني لتجزئة الزيتون و الغلاء الذي حرم الفئات المعوزة من الاستفادة لعدم قدرتها على تسديد المبالغ المحددة ما بين 84000 و 12000 درهم، رافعين لافتات منددة بالإقصاء و التهميش الذي طالهم، مرددين مجموعة من الشعارات منددة بأسعار تفويت البقع الأرضية “المسكين منين إيجيب الملايين” ، " أنقذونا من مافيا العقار" ،لا للحطرة لا للتهميش" كما اتهمت نفس الشعارات مجموعة من الجهات في التلاعب بملف المشروع السكني لدوار الزيتون، حيث أكدا المعتصمون بأن هناك رشاوى يستفيد منها مسؤولون مقابل تفويت البقع لآخرين. و قد حضر لمكان الاعتصام الذي دشنه المحتجون بتشييد "براكة" و إحاطتها بلافتات وأعلام وطنية وصور ملك البلاد، باشا المديمة وقائد الملحقة الإدارية السابعة والمسؤول الأول على الامن بالإقليم ،للتحاور مع المحتجين ،لكن عدم التنسيق و توحيد الرؤى لدى المعتصمين ، حال دون التوصل لافاهم مما اضطر باشا المدينة للانسحاب . وقد سبق لمتضرري دوار الزيتون ان نظموا مسيرة صباح يوم أمس في اتجاه العمالة ،حيث رفض الكاتب العام استقبالهم بمكتبه مؤكدا لهم بأن عامل الإقليم يرفض لقاءهم او مناقشة ملفهم ،الامر الذي اضطرهم للاعتصام والتصعيد ،متشبتين بمواصلة الاعتصام إلى حين قدوم ملك البلاد لمدينة خريبكة وجدير بالذكر أن المتضررين من إعادة إيواء قاطني دوار الزيتون الصفيحي، نفذوا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية منذ الصيف الماضي امام الباشوية ،البلدية والعمالة وكذا مسيرات حاشدة ، نتيجة حرمانهم من حقهم في السكن اللائق و إقصائهم من الاستفادة. وأمام هذا الاحتقان و التوتر الاجتماعي الذي تعرفه مدينة خريبكة خاصة والاقليم عامة تظل الإدارة الوصية على القطاع مستمرة في غيها وسن سياسة صم الآذان، و تغييب المقاربة التشاركية في تدبير المطالب الاحتماعية، وكذا فتح قنوات الحوار بين كل المتدخلين لايجاد الحلول الناجعة للمشاكل الاجتماعية والنزول من البرج العالي والنظرة من فوق لترسو السفينة في بر الامان.