شهدت مدينة بوجنيبة كباقي مدن المملكة إجراء الانتخابات التشريعية التي تمخضت استتناء بعد المطالبة باسقاط رموز الفساد. وقد لوحظ نوع من البرودة التي تعاملت بها الاحزاب ازاء شرح برامجها ومخططاتها كما سجلت بعض الممارسات التي تسيء الى حجم تطلعات الأصوات التي نادت بالتغيير. وجاء يوم الجمعة حاملا معه موعد الاقتراع لتحديد خارطة سياسية جديدة بالنسبة للاحزاب المتنافسة . الساعة تشير الى 08 صباحا الاجواء باردة على مستوى الطقس و صناديق الاقتراع، ثناثرت وجوه هنا وهناك وتساءل البعض عن سر تواجدهم. وكما كان متوقع كان بعض انصار الاحزاب يهمسون للناخبين برموز الأحزاب المنتمون اليها ,وبعد تدخل بعض الاحزاب المنافسة و ملاحظ ،ثم تسجيل ثلات مخالفات لدى وكيل الملك بخصوص الحزب المغربي الليبرالي . وسجل اقبال ضعيف في الفترة الصباحية بل ساد تخوف من النسبة الضعيفة التي كانت عليها جل مكاتب التصويت بالمقابل شهدت الفترة المسائية اقبالا كثيفا شكل 50 في المائة من الاصوات المعبر عنها على مستوى مجموع مكاتب مدينة بوجنيبة.حيث تنافس الحزب المغربي الليبرالي و حزب العدالة و التنمية بقوة في مجموع الدوائر. وقد سجلت عملية الفرز ارتفاعا مذهلا في الأصوات الملغاة ،إذ رجحه البعض إلى الأمية و الجهل ,إلا أن اتضح من خلال كتابة عبارات عديدة ان جل الأصوات الملغاة كانت مقصودة وكانت تحمل في طياتها هموم و ارهاصات مجتمع طامح و حالم في غد افضل يدون بالبند العريض وداعا "الهوة و الفوارق الاجتماعية ,ومرحبا بالمغرب الجديد". وكما كان متوقعا افرزت مدينة بوجنيبة عصارة صناديقها لتاتي الأصوات الملغاة في الصف الاول يليها مرشح الحزب الليبرالي ,العدالة تحقق الصف الثاني دائما على مستوى مدينة بوجنيبة,الحركة الشعبية وباستغراب الجميع رابعا والحصان الدستوري خامسا .فيما اندحرت الاحزاب الصغيرة . هكذا أسدل الستار على نونبر التغيير في انتظار مارس الانتقال .