اعتقلت عناصر الفرقة الولائية الجنائية، جزارين في سوق «لعرج» في الحي الحسني في الدارالبيضاء، بعد ضبطهما متلبّسيْن ببيع وصناعة نقانق فاسدة. وقد حجزت عناصر الأمن لدى الجزارين «ع. ج.»، من مواليد 1950، وصهره «م. ف.»، المزداد في سنة 1974، كمية من النقانق الفاسدة، بلغت 56 كيلوغراما، داخل محل يحمل رقم 86 تدل واجهته على أنه محل جزارة، إلا أن المتهمين يستغلانه لتصنيع نقانق تُستعمَل فيها مواد محظورة، إذ أوضحت مصادر أمنية أن الرائحة داخل المحل كانت كريهة للغاية وتطلّبَ الأمر من رجال الأمن وضع أوراق نعناع في أنوفهم حتى يلجوا المكان... كما حجزت مصالح الأمن لدى الجزارَيْن المذكورَين 50 كيلوغراما من مواد محظورة مستوردة من فتنام والصين، يصطلح عليها الجزارون اسم «ميمي»، وهي مواد كيماوية مخصَّصة في الأصل لتحميض الأفلام الفوتوغرافية، إلا أن هذين الجزارين ظلا يستعملانها ل«تلميع» النقانق الفاسدة، حتى تظهر «جديدة»، فضلا على أنها تعطي مذاقا يُغطّي على مذاق اللحوم المستعمَلة في صناعة النقانق التي يبيعانها. إثر التحريات التي قامت بها عناصر الفرقة الولائية، بحضور طبيب بيطري، تبيَّن أن هذين الجزارين هما المزودان الرئيسيان لمحلات الجزارة والمطاعم في «الألفة» و«الحي الحسني» بهذه النقانق غير الصالحة للاستهلاك البشري، التي يصنعانها، كما أحيلت عيّنات من المحجوزات على مختبر تابع لوزارة الصحة في الدارالبيضاء للاشتباه في كون النقانق تضم مواد سامة عبارة عن لحوم حيوانية لحمير وكلاب، بسبب رائحتها الكريهة. ومن المنتظَر أن يحال المتهمان على وكيل الملك اليوم الخميس، قبل متابعتهما جنائيا في حال تأكيد الخبرة الطبية أن النقانق تضم موادا سامة وحيوانية. إلى ذلك، تمكّنت عناصر الفرقة الولائية الجنائية، صباح أول أمس أيضا، وبتنسيق مع الشرطة القضائية في الحي الحسني، من القبض على 5 جزارين في سوقي «دالاس» و«فيرارة»، وهما سوقان عشوائيان في «الحي الحسني» و«الألفة»، بعد ضبطهم متلبسين ببيع لحوم فاسدة، بينما لاذ جزار سادس بالفرار، تاركا «سقيطة» نعجة ذات رائحة نتِنة على طاولة كان يعرض عليها بضاعته في سوق «فيرارة». وقد أسفرت هذه المداهمة الأمنية عن حجز 800 كيلوغراما من اللحوم الفاسدة، بينما يُنتظَر أن تحيل مصالح الشرطة القضائية للحي الحسني الجزارين المعتقلين على وكيل الملك اليوم الخميس. عزيز الحور المساء في سوق “سوق العرج” بالدارالبيضاء، فوجئت قوات الأمن بكمية كبيرة من المواد التي يمكن أن توصف تجاوزا بأنها غذائية: أمعاء أغنام، وفضلات من لحوم، غالبها شحم تراكم الذباب عليه، وأكياس مواد كيماوية أجنبية الصنع (الصين) ، تستغل في إعداد نقانق وجبات سريعة تباع على عربات الباعة المتجولين بأثمنة ضئيلة ( سوسيس خصوصا).