ساكنة حي البلوك بخريبكة تطوي سنين الفراق بتكريم إسكافي الحي خريبكة_أشرف لكنيزي نظمت جمعية السوق القديم للتنمية و التعاون، بتنسيق مع قدماء لاعبي النهضة الرياضية لحي البلوك، لقاءا تواصليا تحت شعار "لقاء يطوي مسافة سنين الفراق 1971-2017 "، وذلك صباح يوم لأحد 09 يوليوز 2017، بحي البلوك بخريبكة، تم إفتتاح هذا اللقاء التواصلي، بوصلات فنية من أداء فرقة عبيدات الرما التراثية، قبل أن يتم تكريم با عمر، إسكافي الحي الذي عايش أجيال عديدة تعاقبت على حي البلوك، السوق القديم بخريبكة، فلم يكن يملك ورشة أو محل، كانت شجرة الحي التي أرادت السلطات مرارا و تكرارا إعدامها لولا تصدي الساكنة التي إعتبرتها رمزا من رموز الحي، تحمي با عمر لسعات الشمس الحارقة، و تجعله يصلح أحديتنا بكل إتقان، حتى نتمكن من اللعب بها و الذهاب بها للمدرسة قبل ان يتم الانتقال لقاعة الرياضات مولاي يوسف بخريبكة، حيث أجريت مباراة في كرة القدم المصغرة، شارك فيها قدماء لاعبي النهضة الرياضية لحي البلوك، رفقة مجموعة من المحامين و الأساتذة الجامعيين، فنانون تشكيليون...، والجميل في هذا اللقاء التواصلي حضور قدماء سكان الحي من مختلف المدن المغربية، و تم العودة للحي الذي نصبت فيه خيمة التي تجسد لمة السكان قبل إنشاء الفنادق و قاعات الحفلات، حيث تم عرض شريط مصور يوثق لأهم الذكريات التي عاشها ساكنة الحي، كما تحف قدماء الحي أذان الحاضرين بوصلات غيوانية لأساتذة سافروا بأصدقائهم لسنوات كان الهجهوج ونيس خرجاتهم الترفيهية. في كلمة لرئيس الجمعية المنظمة عبد الرحيم الشبوكي، أكد أن هذه الدورة الثانية جاءت بهدف تكريم با عمر إسكافي الحي، و كذا مجموعة من اللاعبين القدماء الذين لعبوا لنادي حسنية خريبكة خلال فترة السبعينات و الثمانينات كمصطفى الحسيني، حندق نوردين، عبد الله حنفي...، فيما عبر السيد حسن بوعرفة قدماء الحي الذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذا النشاط المتميز، أن قدومه رفقة مجموعة من ابناء الحي من مدن مغربية مختلفة، وكذا دول عربية لحيهم الأصلي البلوك يحمل رسائل للأجيال الصاعدة اليت أصبحت حبيسة مواقع التواصل الإجتماعي، ولم تعد صلة الرحم بين سكان الحي كما كانت سابقا، وتغير مفهموم الحومة و الدرب من فضاء للتضامن و التكافل الإجتماعي إلى حي معماري يعيش حالة من الإنغلاق و التقوقع، لا يخرج منها السكان إلا في الأعياد و المناسبات، كما اضاف المتحدث أن قدومهم اليوم رفقة أبناءهم و اقاربهم، من أجل توطيد هذه العلاقة التي تربط الشخص بجذوره فمهما قادتنا أشغالنا و أعمالنا لمناطق بعيدة عن مدينتنا و ليس فقط حينا الذي ترعرعنا فيه سنعود له حتما