خريبكة : سعيد العيدي احتضنت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة حدثا علميا بارزا في دورته الأولى سهر على تنظيمه كل من أساتذة وطلبة شعبة الهندسة الكهربائيةتحت شعار: الأنظمة الذكية من أجل تطوير الغد"Les Systèmes intelligents pour L'innovation de demain" وقد جاء هذا الحدث من أجل إعطاء صورة واضحة و ملموسة عن الهندسة الكهربائية بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالإضافة إلى اكتشاف الأنظمة الذكية و مجالات استعمالها وما آلت إليه من تطور على المستوى الوطني والعالمي وذلك من أجل تشجيع الطلبة على الإبداع و الابتكار للنهوض والرقي بالمجال التكنولوجي للبلاد. الحدث الذي احتضنته المؤسسة يومي 16-17 ماي 2017، كان غني بمجموعة من الندوات تمحورت حول التقدم العلمي والتكنولوجي تحت إشراف دكاترة وخبراء في الميدان بالإضافة إلى ورشات ومسابقات عدة في مجال الروبوتيك وبرمجة الأنظمة الذكية. ترأس أشغال النسخة الأولى السيد أديب الجنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية رفقة نائبه السيد عبد المومن التيبياوي، إلى جانب الخبير الفرنسي "Laurent Deshayes" بجامعة محمد السادس بوليتكنيك ببنكرير والسادة الأساتذة والطلبة المهندسين والمهتمين والباحثين ورجال الإعلام والصحافة. وفي كلمة مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية خلال الجلسة الإفتتاحية للقاء رحب الأستاذ أديب الجنان في مستهلها بالمشاركين ورحب بالسيد "Laurent Deshayes"وبين أنه كما هو معهود من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة "ENSA" والتي تعمل على برمجة العديد من الأنشطة الجادة التي تدخل في نطاق البرامج العلمية التي يسهر على تنظيمها السادة الأساتذة والطلبة على يأتي هذا النشاط العلمي الخاص بالأنظمة الذكية على غرار الأنشطة العلمية الوازنة التي نظمتها المؤسسة هذه السنة وعلى رأسها تنظيم الدورة السادسة ل OPEN SOURCEوالملتقى العلمي الدولي لأنظمة الإتصال وتكنولوجية المعلومة، والدورة الثالثة لأيام الطاقات المتجددة، وأعلن عن تنظيم منتدى المقاولة للطلبة والمقاولون قريبا بتنسيق مع فرع "khouribga skils" وطالب من الطلبة أن ينخرطوا في التنمية وأن يكونوا منتجين وليس مستهلكين للتكنولوجيا فقط بل مساعدين على تقدمها وبين في الأخير أن مؤسسة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة تعمل جاهدة على تطوير أهدافها وتعمل بمعية الأساتذة الباحثين على العمل الجاد والمثمر من أجل تقدمها وازدهارها وانفتاحها على العالم الخارجي. أما كلمة الطالبة مريم الشناني طالبة السنة الرابعة بشعبة الهندسة الكهربائية التي أعطت نبذة موجزة عن تنظيم الملتقى العلمي والأسباب الداعية لتنظيمه في هذا الوقت بالذات بعاصمة الفوسفط خريبكة على اعتبار أن الابتكار يعد حلقة أساسية للتحصيل العلمي، كما تقدمت بالشكر لكل الأساتذة والطلبة أعضاء اللجنة التحضيرية كل واحد باسمه الخاص، ومرحبة في الوقت ذاته بالطلبة المشاركين والأساتذة. كما كان للمشاركين موعد مع كلمة الأستاذ الباحث محمد ماصور العود شكر الحضور الكريم، وشكر السيد مدير المؤسسة والضيف الكبير "Laurent Deshayes" وذكر أن المغرب يعد من الدول التي تعتمد على الأنظمة الذكية والطاقات المتجددة، وقام بشرح شعار الملتقى والغايات المتوخاة من تنظيم مثل هذا اللقاء العلمي، ورحب بالطلبة المشاركين في المسابقة القادمين من مدن القنيطرة، الرباط، مراكشوخريبكة، وأبرز المجهودات الجبارة التي تبذلها رئاسة جامعة الحسن الأول في الدعم والمساندة للمدرسة وشكر الجميع على نجاح النسخة الأولى، وهنأ اللجنة التنظيمية على اختيارها لهذا الموضوع وطلب من الجميع زيارة أهم الاختراعات المبتكرة من طرف الطلبة المعروضة برواق خاص خصص لذلك. وبعد كلمة ترحيبية للطالب حمزة حنصل المشرف على الملتقى العلمي كان للمشاركين موعد مع مداخلة علمية أولى ألقاها الخبير الفرنسي "Laurent Deshayes" بجامعة محمد السادس بوليتكنيك ببنكريرحول موضوع "L'industrie du futur" ومداخلة ثانية في المساء للأستاذة الجامعية نبيلة منيب أستاذة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حول موضوع : "Les nouvelles technologies au service de l'écologie" وبعدها كان للمشاركين موعد مع النسخة النهائية لمسابقات عدة في مجال الروبوتيك وبرمجة الأنظمة الذكية : "CROMEK" وانتهى الملتقى العلمي الأول للأنظمة الذكية بتتويج الفائزين في جو يسوده الإلتزام والمسؤولية.