ما يحدث اليوم كررنا في أكثر من مناسبة إمكانية حدوثه، وقلنا إن النظام الانتخابي فاسد ويشجع الفساد والبلقنة ويفرز حكومة لا علاقة لها بالإرادة الشعبية.. ولذلك كان الأولى أن ينشغل مَن كان في الحكومة بتغييره في اتجاه نظام انتخابي في دورتين أو رفع العتبة أو الدفع في اتجاه التزام سياسي بإعلان التحالفات القبلية ليعرف المواطن على من يصو .. إن الصمت طيلة المرحلة السابقة وتمرير كل تلك المشاريع والاحتجاج اليوم لا جدوى منه، إذ لا تُقبل من المتأخر شكاية.. إن الحل هو قرار سياسي حاسم وإن كان ما يحدث هو أكبر مؤشر على فشل تدبير مرحلة ما بعد 2011 لأن من دبّر المرحلة لم يستطع أن يهيء شروط تنظيم انتخابات نزيهة وبمشاركة شعبية مقبولة، تفرز مؤسسات منسجمة.. ولا اقول قوية لأن القوة تستمدها من شرعيتها الشعبية، وهي مفقودة، ومن صلاحياتها وهي ضعيفة ومن الإمكانيات المتاحة لها وقد فرطت الحكومة في الكثير منها. من موقع اخبركم