انطلقت في الساعة الحادية عشر من صبيحة اليوم الاثنين 13 يونيو، بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء، أشغال اجتماع طارئ للقيادات التنفيذية في التنسيق النقابي: الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي)، والنقابة الوطنية للتعليم العالي. وحسب معلومات أولية حصلت عليها "الديمقراطية العمالية"، فإن الاجتماع الذي تعذر حصوله الأسبوع الماضي بسبب مشاركة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في أشغال مؤتمر منظمة العمل الدولية بجنيف، سيتداول في أجرأة البرنامج النضالي الذي انطلق كما هو مسطر له يوم الأحد 5 يونيو الجاري من خلال تنظيم الهيئات النقابية تجمعات عمالية مشتركة على المستوى المحلي. وكانت المركزيات العمالية الأربع، والنقابة الوطنية للتعليم العالي، حددت خارطة طريق البرنامج النضالي للفترة الممتدة ما بين يونيو وأكتوبر 2016، احتجاجا منها على رفض الحكومة الاستجابة للمطالب الاجتماعية الواردة من قبل النقابات الخمس في إطار مذكرتها المطلبية المشتركة، وأعادت بطلب من الحكومة، تجديدها خلال جولة الحوار الاجتماعي التي أجمع الفاعلون الاجتماعيون على وصفها ب"الفاشلة". ويتضمن البرنامج النضالي للهيئات النقابية الخمس، تنظيم لأول مرة في تاريخ الحراك الاجتماعي، مسيرات عبر السيارات وحافلات وكل وسائل النقل من كل الجهات إلى مدينة الرباط، وتنظيم مسيرات بعد صلاة التراويح مباشرة يوم الجمعة الثانية والجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وتنظيم وقفات للاحتجاج في أماكن الاصطياف خلال شهر غشت، وتنظيم جامعات صيفية من طرف شبيبات النقابات لمحاكمة سياسة الحكومة اللاشعبية خلال شهر شتنبر 2016. كما نص البرنامج النضالي المشترك، على خوض نضالات قطاعية، محلية، وفئوية في القطاعين العام والخاص والمؤسسات العمومية، بداية من شهر أكتوبر. ودعا عموم الشغيلة في مختلف قطاعات الشغل، إلى حمل الشارات أثناء أوقات العمل خلال شهر أكتوبر، وتنظيم مسيرات للاحتجاج تتوزع صيغها بين الوقفات والاعتصامات والإضراب من ساعة إلى 24 ساعة، وإطلاق تقول القيادات التنفيذية في البرنامج النضالي للتنسيق النقابي، حملات لتوقيع عرائض مليونية للاحتجاج على سياسة الحكومة، وذلك بمختلف وسائل الاتصال المباشر والرقمي خلال الفترة الممتدة ما بين يونيو وأكتوبر 2016.