البيجيدي يحتال على الأساتذة المتدربين بإنزكان ويستغل القضية الوطنية لذلك بقلم زينة شاووك عرفت مدينة الدشيرة الجهادية الأحد الماضي إنزالا غير مسبوق واستنفارا لكافة أدرع البيجيديبن لإنجاح مسيرة احتجاجية على تصريحات الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بمشاركة جمعيات من جميع الأطياف. وقد برز نجم رئيس جماعة إنزكان أحمد أدراق في هذه المسيرة والتي انطلقت من ساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية في اتجاه مقر بلدية إنزكان حيث أظهر حماسا زائدا وألقى خطبا حماسية برسائل حزبية. لكن ما لا يعرفه المواطن الإنزكاني هو أن كل هذا الإنزال وكل هذا الحماس ينطوي على خلفيات سياسية وأهداف خفية بعيدة كل البعد عن الحس الوطني وعن ظاهر الحدث. فهذه المسيرة التي صفق لها مريدو القنديل وغيرهم من أصحاب عقلية القطيع كان الهدف منها هو نسف الموعد الذي أعلنته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين كيوم للغضب والذي يوافق يوم أمس الأحد 20 مارس، على تعنت بنكيران إزاء ملفهم المطلبي، وبهذا جعلت قريحة الآلة المنظرة لحزب المصباح بالإقليم تتفتق بهذا المقلب لتأطير جميع القوى الحية تحت يافطة القضية الوطنية، وسحب البساط من تحت أقدام الأساتذة المتدربين والذين ألغوا مسيرتهم في آخر لحظة بعد أن فطنوا لخطة المريد المدلل لبنكيران بسوس وجذبهم للزخم الشعبي الذي راهنوا عليه. نقطة أخرى وهو تمرير مريدي حزب العدالة والتنمية رسائل سياسية عبر هذه المسيرة واستغلالها كحملة انتخابية قبل الأوان، في ظل صمت مريب لباقي مكونات المشهد السياسي، فمجرد قيادة مسيرة وطنية وضخمة بشكل منفرد وبدون أي منافس أو قيادي حزبي كان أو جمعوي لرسالة جلية تخدم أجندة حزب يشيطن التحكم ويمارسه في نفس الآن. وما يزكي هذا الطرح كذلك لعبة تبادل الأدوار التي يلعبها كل من البرلماني أدراق والبرلماني بوعشرة في ظل تعالي أصوات الاستهجان للأداء البرلماني الباهت لهما فالمتتبع للشأن المحلي يلاحظ غياب الأخير عن هذه المسيرة وفسح المجال لزميله لتسجيل نقاط كونه الكاتب الجهوي لحزب المصباح بجهة سوس ماسة والماركة المسجلة لحزب يعنون المرحلة المقبلة بنهج سياسة التحكم المرن رغم أن المسيرة بدأت من ساحة الحفلات بالدشيرة والتي يكون بوعشرة رئيس جماعتها.