احتفاء حزب العدالة ولتنمية وموقعه الاليكتروني لم يدم طويلا، حيث تبددت فرحتهم اليوم عقب تأكيد الرباط على موقفها المساند لخارطة الطريق بمصر، في الوقت الذي أعلنت فيه القاهرة التزامها بالوحدة الترابية للمغرب. وعلى نفس خطى اخوان مصر سبق للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية على الانترنت الذي يُصَرف مواقف الحزب الحاكم، أن وصف ما تم بثه على القناتين الأولى والثانية، يعتبر بمثابة "انقلاب في الخطاب الإعلامي تجاه النظام الجديد في مصر"، حيت عم الفرح داخل أوساط المعلقين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي المنتسبين إلى حزب العدالة والتنمية لاكن للأسف الفرحة لم تدم طويلا. حيت جاء في البيان المشترك لوزيري خارجية البلدين، الذي نقلته وكالة الأناضول التركية، اليوم الجمعة، في ختام مباحثات، جرت اليوم، بمدينة فاس، العاصمة العلمية للملكة المغربية. وقال البيان المشترك إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، أعاد "التأكيد على موقف المغرب الداعم لمسار التحول الديمقراطي في مصر، ومساندة المغرب لخارطة الطريق التي تبناها الشعب المصري عقب ثورة الثلاثين من يونيو/ حزيران، لانتخاب مؤسسات ديمقراطية بدءا بالاستفتاء على دستور جديد تم إقراره في بداية عام 2014، ثم انتخاب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو/ حزيران الماضي في انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن الإرادة الساحقة للشعب المصري، وصولا إلى التنظيم المرتقب للاستحقاقات التشريعية في مارس/ آذار 2015". وتابع البيان انه بالنسبة لمسألة الصحراء، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، "التزام مصر بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالحل الأممي لقضية الصحراء وتأييدها لما جاء بقرارات مجلس الأمن حول المشروع المغربي للحكم الذاتي والترحيب بالجهد المغربي الجاد وذي المصداقية لدفع العملية قدما نحو الحل".