صادق أعضاء المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية ، اليوم الخميس 8 يناير 2015 بمقر عمالة خريبكة، على مقررات دورته الثانية برسم سنة 2014، وذلك تحت رئاسة الكاتب العام للوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، المكلفة بالماء السيد عبد الله المهبول. وصادق أعضاء المجلس خلال هذا الاجتماع ، الذي حضره والي جهة الشاوية – ورديغة محمد مفكر وعامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي والكتاب العامون لكل من عمالة المحمدية وأقاليم خنيفرة وبنسليمان وخريبكة وأعضاء المجلس، على محضر اجتماع المجلس الإداري للوكالة برسم الدورة الأولى لسنة 2014. كما صادق المجلس على مشروع ميزانية الوكالة برسم السنة المالية 2015 والتي تهدف، بالأساس، إلى إنجاز 100 ألف قياس لكمية وجودة موارد المياه وإنجاز 1000 متر طولي من الأثقاب لاستكشاف المياه الجوفية لفائدة المراكز التي تعاني خصاصا من هذه المادة الحيوية، وتهيئة 600 متر طولي لجنبات الأودية على مستوى خمس مراكز تتواجد داخل منطقة نفوذ الوكالة. وصادق أعضاء المجلس الإداري أيضا على مساهمة وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية في مشروع إنجاز أشغال حماية مدينة المحمدية من الفيضانات والذي تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 248 مليون درهم، وتحددت مساهمة الوكالة في مبلغ إجمالي يقدر بستة ملايين درهم. كما تمت، بالمناسبة، المصادقة على اتفاقية شراكة من أجل إنجاز أشغال حماية مركز أحلاف المتواجد بإقليم بنسليمان من الفيضانات بقيمة إجمالية وصلت إلى ما يناهز 1,2 مليون درهم ساهمت فيه الوكالة بحوالي 88 في المائة من الغلاف الإجمالي. ووافق المجلس على اتفاقية شراكة من أجل إنجاز محطة المعالجة لشركة أركول والتي تتطلب غلافا ماليا يبلغ أزيد من مليون درهم بلغت مساهمة الوكالة فيه أزيد من 435 ألف درهم لإنجاز محطة تصفية لهذه المياه عن طريق المعالجة عبر منشآت الغربلة وحوض التجانس والمعالجة والتصفية بالصفائح ومعدات تنقية رواسب التطهير والترشيح المضغوط. و أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، في كلمة افتتاحية تلاها نيابة عنها الكاتب العام للوزارة ، أن الوزارة المكلفة بالماء عازمة على مواصلة تفعيل كل الأوراش بتعاون مع جميع الأطراف المعنية والهادفة لضمان الأمن المائي بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية.وأوضحت، أن تحقيق ذلك يمر عبر مواصلة تعبئة الموارد المائية السطحية بواسطة السدود أو من خلال دعم برامج اقتصاد الماء وحسن تثمينه وكذا اللجوء إلى الموارد غير التقليدية ومنها إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها ومواصلة تنفيذ برنامج الوقاية من الفيضانات بمختلف مدن ومراكز الحوض. وأبرزت أنه تم تحقيق الكثير في مجال الماء على صعيد هذا الحوض بفعل تضافر جهود الجميع مما مكن من مواكبة تطور الحاجيات المائية الناتجة عن التنمية الاجتماعية التي تعرفها كل الأقاليم المكونة له بالإضافة إلى التحكم في الإشكاليات المرتبطة بالماء والمتعلقة بالتلوث المنزلي والصناعي من جهة وبالفيضانات من جهة أخرى. وأضافت أن الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية يعتبر من أهم الأحواض المراقبة عن طريق السدود بالإضافة إلى المنظومة العصرية لتتبع حمولات الأودية والتي تم وضعها نتيجة الفيضانات بحيث تم رصد معطيات التساقطات المطرية وصبيب الأودية المسجلة بالمحطات الهيدرولوجية وتتبعها بصفة مستمرة من طرف مصالح وكالة الحوض مما مكن من تفادي أضرارا بشرية ومادية. من جانبه، أكد والي جهة الشاوية - ورديغة السيد محمد مفكر أن المحافظة على الثروات المائية وخاصة الجوفية يستلزم اتخاذ تدابير إضافية وبذل المزيد من المجهودات لعقلنة استعمالها وضمان مردوديتها ، وذلك من خلال إجراءات صارمة في مجال حفر الآبار والأثقاب العشوائية التي يتم إنجازها بآلات الحفر المتطورة بدون ترخيص، داعيا إلى تفعيل شرطة المياه لمراقبة ومحاربة استنزاف هذه الثروة الثمينة. وأشاد السيد مفكر بمساهمة الوكالة في إنجاز الشطر الأول من مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة للأغراض الفلاحية، داعيا إلى تعميم مثل هذه المشاريع على باقي المدن والمراكز الحضرية بالجهة التي عرفت وتعرف إنجاز محطات لمعالجة المياه العادمة.