نبذة عن حياة الكاتب: نبذة عن حياة "أعمال الرجل" قبل حياة "رجل الأعمال (نتحدث عن الأعمال الرمزية طبعا)، تكون أبلغ إذا كتبها الكاتب صفحات من العطاء والإبداع وليس سطورا أشبه بنسخة من كناش الحالة المدنية...البداية خلال الثمانينات، بدأ حياته الصحفية عندما كان يدرس بكلية الطب بالرباط، ثم اختفى وكأن الأرض ابتلعته ...ثم هاهو يخرج من تحت الأرض، وكأن شيئا لم يكن. الإسبات الثقافي نأخذها كظاهرة ثقافية، نستوحيها من حكاية أهل الكهف المقدسة. 1- كل الطرق تؤدي إلى بابل (لنسمي الأشياء بأسمائها)، نمر من نفس الطريق التي سلكها أصحاب الرقيم ، نستوحي من حكاية أهل الكهف المقدسة سيرة ذاتية [1]، نشبهها بأسطورة تؤسس لمشروع نهاية محترمة (الاحترام والتقديس، الوحي والاستلهام، مكة وبابل...المتلازمات ليست عطفا على مستوى الدلالات (الكلمات) ولكن واو العطف هي علامة تنبيه تشير إلى إضافة معنى. 2- الحرية التي نملكها لا قيمة لها إلا مع الآخرين، الحرية توجد في صلب العلاقات الإنسانية. افهم هكذا أن إنسانا لا يستحق الحرية، نسجنه، يعني ماذا؟ السجن هو عزل من استعملوا حريتهم يشكل سيء، يعني أساؤوا لنفسهم قبل أن يسيئوا للآخرين. السجين هو إنسان معزول عن المجتمع، نشبه السجن بمحمية حيوانات مهددة بالانقراض، حيوانات غلبتها الطبيعة، نخلق لها فضاء اصطناعيا، يعطيها فرصة أن تعيش أطول. نحميها كعينات من نوع حكمت عليه الطبيعة بالموت. أما الطبيعة فهي لا تهتم بالفرد، لأنها من طبيعة اجتماعية (الأصح أن نقول أن الاجتماع هو طبيعة الأشياء. الاجتماع الحيواني وحدته هي الجنس. جنس الإنسان مثل الأجناس الأخرى، هناك تواصل بيولوجي، الارتقاء البيولوجي رفع قيمة التواصل. التواصل باللغة والتواصل بالثقافة. لو خرج واحد من هذه الحيوانات المحمية خارج أسوار محميته، سيكون حيوانا اصطناعيا (غير طبيعي). كذلك الإنسان الفردي لا يختلف عن حالة اصطناعية، يعيش داخل المحميات، في الطبيعة ينفضح أمره بسرعة. الكائن الطبيعي (الاصطناعي) يعيش من حريته، الكائن الاصطناعي (من فقد حريته) يعيش (يموت) في السجن فقط. 3- الثقافة الإنسانية تمتح من عين نسميها تقليدية ( إعادة الإنتاج)، ما يقابل هذا المنبع المحافظ في ثقافة الإنسان هو ثقافة الابتكار. الثقافة المحافظة تخلق الشبع ، عندما لا يحس الكائن بالحاجة، لا يعبر عن نفسه، يختبأ وراء الجماعة التي تحس له (هل تتصورون معي كائنا جماعيا يحس)، نقول إذن أن الجماعة هي إحساس وهمي illusion يجعلنا نبتعد عن الإحساس الطبيعي، هذا الإحساس لا يمكن أن يكون إلا إحساسا فرديا ومتميزا عن كل ما يوجد خارج المدار الكوني المصغر : الكائن. الابتكار هو أن نضع الحاجة في سكة ذكية (من صفات الذكاء المرونة التي تتلاءم مع ما يتغير باستمرار)، الذكاء يبدأ بالترتيب، اللغة الترتيبية تحيلنا إلى نظام، ترتيب، تصنيف ordre ,rang, classement، تجرنا إلى مجال ثابت: الحكمة (من صفات الحكمة الرزانة والثبات) الحاسوب يمثل الذكاء الآلي، يسمى أيضا نظام ordinateur ماذا ينقصه ليكون ذكاء يشهه ذكاء الإنسان، ينقصه أنه لا يحس، إذن هذا الذكاء قد يجد حلولا للحالات التي ننقلها له عن طريق المعلومات فقط، عندما يحس الحاسوب بهذه الحالات، يحس بذاته، يبتكر ويبدع (إجراء يخترق القدرات الطبيعية لان الابتكار يخرج من أفق حل المشكلات إلى أفق التحدي. الروبوت الذي يتحدى هو إنسان حقيقي. الأعداد الترتيبية (déterminant ordinal) هي التي تسند النظام، النظام سيكون هو مرجع للأحكام والإجراءات العملية التي ننطلق من تلك الأحكام عن طريق المقارنة : هذا نظام أفضل أو أسوء، أو الاختيار(ترشيد القرارات هو أن أختار دائما ما هو أفضل) أما لغة الأعداد، نحتاج إلى الأعداد الأصلية من طبيعة ذكية (déterminant cardinal) فهي لغة حساب (حل معادلات علائقية). 5- القضية الأخيرة التي لا تفسد للود قضية بيننا (مع البير كامو و طائفة الوجوديين) الحرية هي فرصة أن أكون أحسن. البير كامو . ما يسميه غيره فوضى خلاقة، يسميه كامو عبث [2]. الحرية هي التي بيننا. أحسن تكون أحسن مع الآخرين. مع كامو أحسن تصبح فعلا وجوديا بامتياز. العبثية لا تفسد للود قضية (بين الوجوديين والإحسانيين [3]) العبث (من اللعب) هي الإحسان عينه، اللعب (عندما يكون اللاعبون يلعبون فقط(من غير هدف)، اللعب هو الذي يلعب (الصدفة)، عندما تتنازل الصدفة عن صفة الفرادة (ما هو حدث عابر) لتصبح حدثا مستمرا. قانون العدد الكبير loi du grand nombre لا يهم إذا كان الاستمرار بأمر، نسميه قانونا إذا كان أمرا من الداخل، ونسميه خضوعا إذا كان الآمر يتحكم فينا من خارج ذواتنا، لا نفكر في الخضوع إذا لم نفكر في المقاومة، أما الخضوع من غير مقاومة فهو خضوع نظري فقط: المقاومة صفر. ما يقابل هذا المعنى السلبي هو التحدي. من هنا يقطر الإنسان. فَراشَةٌ من بابِل. 6- الخلق الذي هو طفرة، كما المادة الحيّة تكرّر نفسها: التوالد الطبيعي، النمطيّة هي أصل أن الأشياء تتكرر وان كل ما يولد هو تطبيق لبرنامج جاهز من قبل. الطفرة mutation هي تغير استثنائي لا يتعارض مع التوالد الطبيعي، يجيزه قانون الحياة والوراثة البيولوجية génétique، أما إذا اعتبرنا أن الطفرات هي أصل الخلق، فالتوالد هو حالة انتظار طبيعيّة ومؤقتة من أجل فسح المجال للطفرة التي ستأتي. هوامش أحسن من النص [1] بلغت "سن اليأس". أقول ساعتها: ابدأ من هذه اللحظة (لاشيء). ما مر من العمر أتركه ورائي، أرجوكم لا تحسبوه من عمري. [2] ما يسميه غيرها فراشة تسميه الدودة نهاية العالم. الحكيم لاوتسو [3] من خلال عدة كتابات سابقة يبسط الكاتب فلسفة أخلاقية (الاحسانية): قيمة عمل الإنسان تقاس بميزان خاص: نضع في كفة أحسن الحسنات وفي الكفة الأخرى اخف السيئات الرابط هو: www.khouribga-online.com/pub-opinions/8628-القيامة-الآن.html