في جو مفعم بالإيمان و الإقبال على الله استقبل المسلمون و معهم المغاربة هذا الشهر الفاضل شهر رمضان الأكرم، مجتهدين في العبادة و القيام تائبين آيبين بعد طول غفلة و بعد و شقاء . محاولين أن يجعلوا من هذا الشهر فرصة قد لا تتاح من جديد، خصوصا أنه شهر تفتح فيه أبواب الخير و تغلق فيه أبواب الشر . في مدينة وادي زم و كما هو حال مدن و قرى و مداشر بلد المغرب ، عرفت مساجد المدينة إقبالا كثيفا عبر صفوف المصلين التائبين الباكين المتذللين لخالقهم و ربهم ، المتراصة في صلوات الفرض و النفل و التروايح . و هو الشيء الذي أغاض باشا مدينة وادي زم من جديد ، فبدأ بإحياء أعماله القذرة في محاصرة بيوت الله و التضييق على المساجد و الأئمة في محاولة للقيام بدور الخلف لشياطين شاء الله أن تصفد في هذا الشهر لعل الله يظهر بذلك معدنا شيطانيا في قلوب بعض الناس مثل باشا مدينتنا . بداية هذه الحملة الشيطانية على بيوت الله بدأت إرهاصاتها قبيل شهر رمضان بأيام و ذلك من خلال اعتراض الباشا على منح تراخيص بفتح بيوت بل و مساجد للصلاة رغم حاجة الناس إليها ، و الحجة في ذلك أعظم من المنع في حد ذاته من قبيل أن هناك ما يكفي عدد المصلين و أن بعض هذ البيوت أو المساجد لا يصلح لاستقبال المصلين ( مثال مسجد الرضوان ،دار القرآن...) ، و كأن الباشا لا يَظْهر خوفه علينا إلا عندما يتعلق الأمر بالصلاة ، أما تلك الآلاف من البيوت التي لا تصلح لسكن حتى الحيوانات و التي أكدت أن الباشا له علاقة في دعم مافيا العقار التي تسهم في هذا البناء ،فهي لا تمثل تهديدا على سلامتنا !! كما أنه في بداية الشهر الكريم لاحظ جموع المصلين أن توقيت فتح المساجد بالمدينة أصبح مغايرا لما عهدوه في السنوات الفارطة . حيث مثلا لا يتم فتحه ما بين صلاتي العصر و المغرب إلا قبيل لحظات من آذان المغرب ، و هو الأمر الذي لم يكن معهودا في ما سبق من السنوات . ليُطرح بذلك سؤال هل هو اجتهاد مبني على أوامر من سلطة المدينة ممثلة بالباشا أم هو منع مباشر يراد به شيء آخر لا نعلمه يدخل في إطار السياسة الدينية للمغرب ؟؟ آخر ما وصلنا من بطولات باشا المدينة قيامه بمبادرة لا نعلم أخبث منها ، حيث أقدم على إصدار أمر لمرتادي مسجد القريعة المتواجد قرب حي الشهداء بهدم الخيمة المبنية قرب المسجد و المخصصة لاحتضان النساء ، و الحجة هذه المرة و التي أوصلها عون السلطة بالحي المذكور مفادها أن عامل الإقليم سيمر من مدينة وادي زم و لا يجب أن يرى الخيمة . هكذا !! إننا أيها القارئ أمام العبث بعينه ، أمام حرب يعلنها هذا المجرم ضد كل ما يخدم الإسلام ، صمتنا هذا يعني أننا مشاركون في عنتريات باشانا المتألق في المساوئ . لقد رصد قبلنا أناس بعض ما يؤكد إجرام صاحب مقالنا ، هذه بعضها لمن أراد أن يزيل شكه باليقين ليتأكد أننا لسنا أمام اجتهاد لحظي يمكن أن نتجاوزه ، بل هو مخطط لا نعلم مداه و لا حدوده . فهل من مجيب يتحرك و هل من غيور يتكلم ؟؟؟ لنا بقية إن شاء الله مع كشف إجرام هذا المجرم إلى أن يَكف أو نُكف . و السلام في 01/07/2014