إرهاب الدولة: منع ندوة حول العنف بالجامعة، بكلية الاداب بالرباط عبد الحميد عماري : دعت الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب للمشاركة في ندوة بكلية الآداب –العرفان- بالرباط صبيحة يوم الأربعاء 21 ماي 2014 بعنوان " من أجل مقاربة شاملة لإشكالية العنف بالجامعة " ثلة من الأساتذة الجامعيين ورموز حقوقية و سياسية. لكن الإدارة قابلت الضيوف بقرار لمنع الندوة قالت إنه من الجهات العليا، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم احتضان الندوة والترحيب بالمشاركين فيها وشكر منظميها نظرا للهدف النبيل من ورائها وهو المساهمة في إيجاد حلول للعنف بالجامعة. و حسب الأستاذ حسن بناجح أحد المدعوين لحضور هذه الندوة فقد أكد :" أن هذا المنع واقع ماثل وشاهد ويفرض نفسه و ليس بافتراض، هذا الواقع الذي يبين أن الممارس الأول للعنف والارهاب هي أجهزة الدولة وتمارسه بشكل ممنهج وتستغل كل صغيرة وكبيرة لتسويغ إجراءاتها القمعية والمنتهكة للحريات." و أضاف في سياق تدوينته على الفايسبوك التي حاول من خلالها تبيين الأسباب الحقيقية للمنع و سياقه التاريخي :" دعونا من الافتراض لأن للدولة سوابق ومنها الجرائم البشعة التي اقترفتها في حق الطلبة تحت غطاء الدورية الثلاثية المشؤومة سنة 1997 ويكفي منها أنها حاكمت 48 طالبا في الدارالبيضاء وحدها خلال سنة فقط وحكمت عليهم بالسجن النافذ وصل لدى بعضهم إلى سنتين. ناهيك عن تكسير العظام، ولعل حالات الطلبة عبد العزيز العلوي وصلاح الدين الأشقر وعبد الرحيم دموم ومحمد مناني وغيرهم كثير تبقى من أبشع ما يمكن أن تقترفه آلة القمع المخزنية، إضافة إلى طرد عدد كبير من الطلبة من الدراسة من مختلف الجامعات ". و أكد عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية التابعة لجماعة العدل و الإحسان و مدير الناطق الرسمي باسمها أن هذا المنع " يبقى متوقعا وغير مستغرب من دولة الاستبداد؛ لكن الغريب هو من تجاوزوا كل هذه المعطيات وتجاهلوا طبيعة المخزن الذي لا يتقيد لا بقانون ولا بمقتضيات حقوق الإنسان وسوغوا وشرعوا للدورية الثنائية المشؤومة بين وزيري الداخلية والتعليم العالي الحاليين وأغرقوا في توزيع الضمانات بأن اليوم ليس كأمس بل استهجنوا من يقارن بين الدورية الثلاثية والثنائية " ." عجبا!..." يضيف ذات المتحدث .