عزالدين كريران رئيسا وعضوا للجنتي التحكيم بمهرجاني الفيلم السينمائي بأبيدجان وبولونيا اختير الناقد السينمائي عز الدين كريران كعضو في لجنة التحكيم بمهرجان الفيلم الإفريقي بأبيدجان ، الذي يعقد هذه السنة دورته الثانية ، وستعرض فيه أكثر من 70 فيلما طويلا وقصيرا ووثائقيا . فيما سيدخل منها 12 فيلما غمار المنافسة . كما اختير هذا الناقد لكي يكون على رأس لجنة التحكيم بإحدى المهرجانات التي ستقام في بولونيا. عز الدين كريران، من المثقفين المغاربة الذين يهتمون بالحقل السينمائي ويفعلونه فيه، عشق الفن السابع منذ ان كان طالبا بالثانوية التقنية ابن ياسين، درس الهندسة الطبوغرافية واشتغل في المجال، هو عضوباتحاد كتاب المغرب فرع الدارالبيضاء منذ 1997، شغل مهام الامانة بالجامعة الوطنية للاندية السينمائية ، له عدة انتاجات فكرية ( كتب / ومقالات) منها (اصدارات حول السينما الافريقية، واصدار حول كلود شابرول)، كما اخرج ثلاث افلام وثائقية قصيرة هي : فيلم عبد الكريم الخطابي من انتاج فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بخريبكة ، فيلم حول مسار عون فوسفاطي، وفيلم حول مسار مناضل ( حول المرحوم يحيى المستاري) . يشغل عزالدين الان مهام المدير الاداري لجمعية النادي السينما ئي ، ومن بين المكلفين بتدبير مالية المهرجان. كانت بداية اللقاء بالشاشة الكبرى سنة 1973، وقتها كان عزالدين كريران طالبا بثانوية ابن ياسين بخريبكة، ولايمكن ان ينسى هذا اليوم، وبالضبط في الملف 51 الفيلم السياسي دو الانتاج السوفياتي، قبل ان يدرك في المستقبل ان المدرسة الواقعية تركت بصمتها الاولى في نفسيته .والفضل يعود الى الاساتدة الفرنسيين الذين كانوا يصاحبون طلبة ابن ياسين المنتظمين في طابور باتجاه القاعات السينمائية بمدينة خريبكة كل يوم اربعاء، وفي يوم الخميس يطالبونهم بانجازفرض عبارة عن ملخص للفيلم الذي عرض امامهم و تحتسب نقطته كباقي المواد ، بحيث ان هذه العملية اكسبته دراية بتقنيات السينما والقراءة الفيلمية وكذلك عادة زيارة القاعات السينمائية . وهكذا فان " غابة الصندل " للمخرج "اندريه واجدا" والانتاج البولوني؛ هو اول فيلم اثر في نفسيته ومنحه الاعجاب والحب الكبير للسينما. ففي سنة 1981 سينخرط بالنادي السينمائي ويتحمل مسؤولية الكتابة فيه سنة 1984، ثم رئاسته سنة 1992. يفتخر عزالدين بتاريخ النادي السينمائي بخريبكة كاقدم نادي تاسس منذ 1934 واستطاع الا ستمرارية حتى الان في حين انتهت كل الاندية السينمائية الاخرى التي اسست في بقاع العالم، ويعتبر سر البقاء في الطابع المميز للنادي الذي كان طابعا نضاليا وسياسيا وثقافيا، وكان في فترة من فتراته المهبط الاساسي لتوضيح رؤى العالم الشرقي حيث كان الفيلم السينمائي الوسيلة الوحيدة لمناهضة التسلط والقمع والاستبداد، ويذكر ان عدد من الفعاليات الحزبية والنقابية والحقوقية كانت تجد في النادي متنفسا وفضاء لممارسة حرية الراي المتعلقة بمناقشة الظواهر والقضايا التي يعالجها الفيلم وتكون محفزا للنقاش والسجال السياسي. وهكذا و من صلب النادي تاسس فرع الجمعية المعربية لحقوق الانسان بخريبكة ، ومن داخل الدورة الخامسة لمهرجان السينما الافريقية تاسست جمعية النقاد السينمائيين. والفضل كله يعود لتلك الحركية التي عرفها النادي السينمائي بخريبكة.