قام السيد عبد اللطيف شدالي إقليم عامل خريبكة يوم الخميس 04 يوليوز 2013 بزيارة لجماعتي بولنوار و المفاسيس التابعتين لدائرة خريبكة ، استكمل بهما زياراته الميدانية التي شملت كافة للجماعات الترابية القروية التابعة للإقليم و البالغ عددها 26 جماعة ، وذلك بحضور المنتخبين ، ورؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة ورجال السلطة المحلية وممثلي المجتمع المدني. وقد ركز السيد العامل خلال هذه اللقاءات، على أهمية بناء جسور الثقة بين المنتخبين والناخبين ورؤساء المصالح الخارجية و كل الفاعلين في تدبير الشأن المحلي وعلى أهمية الشراكة وضرورة انفتاح المؤسسات والهيئات المنتخبة على محيطها الخارجي. كما أكد على ضرورة تعبئة جهود كافة المتدخلين في إطار مقاربة تشاركية وتكاملية، كفيلة بتجسيد الالتقائية في إنجاز المشاريع التنموية، لدعم ومواكبة عمل الجماعات الترابية من طرف المصالح الخارجية ومصالح الإدارة الترابية والمؤسسات العمومية، خاصة في ما يرتبط بالركائز الخمس، المتعلقة بالتزود بالماء الصالح للشرب، والرفع من نسبة الربط بالكهرباء، وبناء وإصلاح الطرق وشق المسالك باعتبارها رافعة للتنمية، وأيضا كل ما يتعلق بتحسين ظروف التمدرس، ثم الرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة للساكنة والرقي بها لمواكبة نظام المساعدة الطبية راميد. كما أشار السيد العامل خلال هده اللقاءات إلى الدور الفعال الذي يمكن أن تضطلع به مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين ظروف عيش الساكنة بالعالم القروي، عبر إنجاز مشاريع مندمجة، وكذا، عبر توسيع دائرة الاستهداف بدعم الجمعيات والتعاونيات النشيطة والناشئة، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، كما تطرق إلى ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام للفلاحة التضامنية، في ظل مستجدات برامج مخطط المغرب الأخضر، التي تهم أساسا كلا من سلسلة اللحوم الحمراء، وسلسلة إنتاج الحليب وسلسلة الأشجار المثمرة، خاصة التين والزيتون بالإضافة إلى تثمين نبتة الصبار. وشدد السيد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بميدان التنشيط الرياضي والثقافي، عبر إحداث فضاءات تلاءم حاجيات الساكنة القروية. وقد شكلت هذه اللقاءات٬ التي شملت مختلف جماعات الإقليم ٬ فرصة سانحة أمام الساهرين على تدبير الشأن المحلي للكشف عن الوضع الراهن الذي تعيشه الساكنة٬ خاصة على مستوى بعض المشاكل المرتبطة بالأراضي السلالية و التعمير بالمجال القروي و الشبه حضري و الحاجيات من البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية. كما تطرق رؤساء المصالح الخارجية خلال هده اللقاءات إلى البرامج القطاعية المرتقبة والتي من شأنها الإجابة ابتداء من السنة الحالية عن مجموعة من التساؤلات المطروحة في أفق الرقي بالوضعية الآنية لقرى إقليمخريبكة إلى مستوى أحسن. وتندرج الزيارات التي قام بها عامل الإقليم إلى كافة الجماعات الترابية في إطار نهج سياسة القرب التي مكنته من الاطلاع عن قرب على مؤهلات كل جماعة على حدة و من الاحتكاك المباشر بقضايا الساكنة و رعاية مصالحها و تشخيص الاختلالات و المشاكل التي تعاني منها من اجل النهوض بها في إطار مقاربة تشاركية شمولية و مندمجة. هدا و سيتم عقد اجتماعات تقييميه على صعيد كل دائرة لبحت أنجع السبل الكفيلة بإخراج إلى حيز الوجود المشاريع التنموية التي تستجيب لانتظارات الساكنة.