في إطار تشاركي مع منظومة الأممالمتحدة. ترأس السيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة، يوم الجمعة 5 يوليوز2013 بمقر العمالة لقاءا يدخل في إطار اللقاءات التشاورية و التحضيرية لعقد إطار تشاركي مع منظومة الأممالمتحدة من اجل مواكبة برنامج التنمية المستدامة و المندمجة للإقليم،و ذلك بحضور رؤساء الجماعات الترابية و ممثلي الوكالات التابعة لمنظومة الأممالمتحدة و ممثل المديرية العامة للجماعات المحلية ،إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية و رؤساء الأقسام و المصالح بالعمالة. و قد أكد السيد العامل خلال افتتاحه لهذا اللقاء أن هذه البادرة تعتبر نموذجية على صعيد المملكة ،مضيفا على أن اختيار عقد شراكة مع الإقليم من طرف منظومة الأممالمتحدة راجع إلى المؤهلات البشرية و الطبيعية التي يتوفر عليها و إلى دينامية نسيجه الجمعوي ،كما دعا بالمناسبة إلى الاستفادة من خبرات و تجارب منظومة الأممالمتحدة لتحقيق التنمية المستدامة و النهوض بالأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للجماعات الترابية التابعة للإقليم لتحقيق التنمية الشاملة بكافة مكوناتها. و لهذا الغرض ركز السيد عبد اللطيف شدالي على أربعة آليات أساسية .متمثلة في : منتخبين بتصور وطموح استراتيجي،و مقتضيات قانونية ملائمة تساهم في تحسين أداء المجالس المنتخبة فيما يخص تدبير الشأن المحلي ،و تأهيل وتقوية قدرات الإدارة المحلية و مواكبة مصالح الدولة بجميع مكوناتها لضمان التقائية وفعالية البرامج التنموية . وفي هذا الصدد ذكر السيد العامل بالبرامج والأوراش الكبرى المفتوحة بالمملكة والمبنية على التقائية و تكامل البرامج إضافة إلى المقاربة التشاركية معطيا المثال بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مخطط المغرب الأخضر و برنامج رواج و برنامج السياحة – رؤية 2020 – و غيرها من البرامج الكفيلة بتحقيق التنمية المنشودة لعدد من القطاعات. في نفس الإطار أكد عامل الإقليم على أن إشراك عدد من الفاعلين و المتدخلين في المشاورات مع منظومة الأممالمتحدة يدخل في إطار نفس المقاربة من اجل بلورة وثيقة مشروع تنموي متكامل. تدخل ممثلي منظومة الأممالمتحدة بالمغرب.ارتكز حول أهداف هذه اللقاءات التشاورية المبنية أساسا على بناء تصور شامل للتنمية المندمجة بإقليمخريبكة وفق مقاربة تشاركية، خاصة فيما يخص أولويات التعاون الخمس المتعلقة ب : تحسين جودة التعليم و التكوين،تحسين صحية السكان و تغذيتهم،الحد من الهشاشة ، تعزيز الحكامة الديمقراطية المراعية للنوع الاجتماعي, حماية البيئة و إدارة المخاطر الطبيعية. كما تحظى خمس موضوعات عرضية باهتمام خاص وهي : النوع الاجتماعي، والهجرة، و فيروس نقص المناعة المكتسبة،والشباب، و الثقافة. بعد ذلك ، تم تشكيل ثلاثة ورشات خصصت للمواضيع التالية :البنية التحتية و تمويل المشاريع، وتقوية القدرات ،والحكامة والاقتصاد الاجتماعي و البيئة، انكب المشاركون فيها على تصنيف حاجيات الجماعات الترابية و مختلف العراقيل التي تعترضها في تدبير الشأن المحلي إضافة الى اقتراح الحلول لتجاوز هاته العراقيل. كما سيتم عقد لقاءات تشاورية أخرى مع فعاليات المجتمع المدني و مع الكتاب العامين للجماعات المحلية من اجل إشراك اكبر عدد ممكن من الفاعلين و المتدخلين.