ولد الرشيد: العلاقات الفرنسية المغربية مبنية على أسس صلبة    ولاية أمن مراكش…توقيف مواطن فرنسي مبحوث عنه دوليا بتهم ترويج المخدرات والاختطاف ومحاولة القتل    البواري يستقبل رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ووزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية في الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس    تفاصيل هزة ارضية ضربت يابسة إقليم الحسيمة    وهبي في جنيف: نأمل في توافق بشأن إجراء زيارات مستقلة للإطلاع على وضعية حقوق الإنسان بالمملكة    صحيفة أمريكية تنسب لقيادي من حماس انتقاده لهجوم 7 أكتوبر والحركة تنفي    رئيس الحكومة يتباحث مع "ديون"    أخنوش يستقبل لارشير بالرباط    توظيف مالي مهم من فائض الخزينة    الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية تثير استغراب نقابات الصيادلة    اعتقال مواطن فرنسي بمراكش في قضية ترويج المخدرات والاختطاف ومحاولة القتل    سبيك: المغرب ينجح في إحباط مخطط "تفجيرات إرهابية عن بعد"    عن تنامي ظاهرة العنف المادي والمعنوي ضد أطر التربية..    تلاميذ طنجة أصيلة يتألقون في البطولة العربية لألعاب الرياضيات والمنطق ويحصدون ميداليتين ذهبيتين    أكثر من 130 مقاتلا مغربيا في تنظيم "داعش" في إفريقيا    استراتيجية المغرب في التعاون الدولي نهج استباقي، متعدد الأبعاد وشامل    الاتحاد الأوروبي يعلق عقوبات على سوريا    مراكش.. اجتماع حول المخطط الشامل للتعاون العسكري المشترك بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية    الصحراء في المخططات الإرهابية.. بين « تنظيم الدولة » و « دولة التنظيم »!    العداؤون المغاربة يتألقون في ماراثون اشبيلية    جريمة مزدوجة تهز المحمدية ..سبعيني يقتل ابنته وصهره ببندقية صيد    الطالب الباحث مصطفى المحوتي يناقش رسالة الماستر حول البعد التنموي لقوانين المالية بالمغرب    ندوة بالحسيمة تسلط الضوء على حقوق النساء الراعيات للأشخاص في وضعية إعاقة    منخفض جوي يقترب من المغرب مصحوب بامطار غزيرة وثلوج    رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم يستقبل فوزي لقجع    نايف أكرد يغيب عن مواجهة برشلونة بسبب تراكم الإنذارات    فرنسا تدين استهداف قنصلية روسيا    الملك يهنئ رئيس جمهورية إستونيا    دراسة.. ارتفاع معدلات الإصابة بجرثومة المعدة لدى الأطفال بجهة الشرق    ميناء طنجة المتوسط يستقبل سربًا من مروحيات الأباتشي    "زمن الخوف".. الكتابة تحت ضغط واجب الذاكرة    الجبل ومأثور المغرب الشعبي ..    غزة ليست عقارا للبيع!    تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بداعش .. عمليات البحث والتتبع لأنشطة عناصر الخلية استغرقت ما يناهز السنة    سفير اسبانيا .. مدينة الصويرة تلعب دورا محوريا في تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب واسبانيا    دنيا بطمة تعود إلى نشاطها الفني بعد عام من الغياب    الدار البيضاء.. الأوركسترا السيمفونية الملكية تحتفي بالفنان الأمريكي فرانك سيناترا    مع اقتراب رمضان.. توقعات بشأن تراجع أسعار السمك    دراسة تكشف عن ارتفاع إصابة الأطفال بجرثومة المعدة في جهة الشرق بالمغرب    السد القطري يعلن عن إصابة مدافعه المغربي غانم سايس    المهاجم المغربي مروان سنادي يسجل هدفه الأول مع أتليتيك بلباو    الذهب يحوم قرب أعلى مستوياته على الإطلاق وسط تراجع الدولار وترقب بيانات أمريكية    "كابتن أميركا" يواصل تصدّر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية    غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة "هش" وعلينا تجنب تجدد الأعمال القتالية بأي ثمن    السعودية تطلق أول مدينة صناعية مخصصة لتصنيع وصيانة الطائرات في جدة    الصين: "بي إم دبليو" تبدأ الإنتاج الضخم لبطاريات الجيل السادس للمركبات الكهربائية في 2026    الوزير يدعم المغرب في الحفاظ على مكسب رئاسة الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة وانطلاقة مشروع دراسة ورياضة وفق أفق ومنظور مستقبلي جديدة    مناقشة أول أطروحة تتناول موضوع عقلنة التعددية الحزبية في المغرب بجامعة شعيب الدكالي    نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى قتل الفلسطينيين البالغين بغزة    صدمة كبرى.. زيدان يعود إلى التدريب ولكن بعيدًا عن ريال مدريد … !    المغربي أحمد زينون.. "صانع الأمل العربي" في نسختها الخامسة بفضل رسالته الإنسانية المُلهمة    فقدان الشهية.. اضطراب خطير وتأثيره على الإدراك العاطفي    التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين    رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



امارة قطر: من البداوة الى الحضارة : الجزء الاول (2/2)
نشر في خريبكة أون لاين يوم 24 - 06 - 2013

النصف الثاني من مقال الاستاذ انغير بوبكر تحت عنوان : امارة قطر: من البداوة الى الحضارة : الجزء الاول (2/2)
يعتبر الشيخ جاسم الذي حكم الإمارة ما بين 1876و1913الاب المؤسس لقطر وهو من التجار الكبار في المنطقة وله عداوة كبيرة مع أسرة آل نهيان حاكمة ابوظبي المجاورة طرد الأتراك من البلاد مات عن سن ناهز 111سنة عبد الله احد أبنائه الأحد عشر هو الذي تولى الحكم من بعده ثم تم خلعه بدواعي صحية سنة 1949وقد تميز الحكم القطري بميزة استثنائية وهي أن كل أولياء العهد يأخذون السلطة قبل وفاة الخلفاء الآباء حيث حدث دلك سنة 1949و1960و1972و1995.
قائمة حكام قطر من آل ثاني (1850-1972)
الشيخ محمد بن ثاني آل ثاني(1850-1878)
الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني (1878-1913)
الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني(1913-1949)
الشيخ علي بن عبد الله(1960-1949)
احمد بن علي آل ثاني (1972-1960)
خليفة بن حمد (1995-1972)
حمد بن خليفة (الآن-1995)
مجلس العائلة لحل الخلافات :
تم إنشاء مجلس العائلة سنة 1997 للتحكيم في الخلافات التي تنشأ بين الشعب والفروع القبلية وتحدد مقادير الأموال الموزعة لكل فرد من أفراد العائلة و يتكون الأعضاء الاساسيون للعائلة من :
1- عبد الرحمن بن سعود مدير الديوان الأميري إلى غاية 2011(يمثل فرع فهد)
2- حمد بن ناصر المساعد السابق لرئيس البرتوكول مند 2008و السكرتير العام لمجلس العائلة(فرع قاسم)
3- عبد الله بن سعود والي البنك المركزي(فرع جاسم)
4- حمد بن سهيم : وزير الدولة مكلف بمهمة في الديوان(فرع حمد) ابنته جوهر هي زوجة ولي العهد تميم مند 2005
5- علي بن عبد الله الرئيس السابق للبنك الإسلامي القطري ورجل الأعمال القريب من الأمير(يمثل فرع الغرافة)
6- محمد بن عيد الرئيس السابق للهيئة العليا للرياضة والشباب(فرع الغرافة)
7- خالد بن ثاني المدير العام للهيئة القطرية للاستثمار(فرع الغرافة)
8- عبد الله بن خالد العم الأكبر للأمير وزير سابق للداخلية يمثل (فرع حمد) وهو إسلامي مقرب من الكويتي خالد
الشيخ محمد العقل المدبر لتفجيرات 11 شتنبر 2011بالولايات المتحدة الأمريكية .
كل أفراد العائلة الملكية يتلقون تعويضات ولهم امتيازات مند منتصف عام 2000الاغلبية العظمى تتلقى 1000ريال قطري كل شهر مند ولادتهم (ما يعادل 210اورو) عند بلوغ 10 سنوات ترتفع التعويضات الشهرية إلى 6000ريال أي حوالي (1260اورو) لتصل إلى 20000ريال عند بلوغ سن 18 سنة بمعنى مرتب مريح يصل إلى 4200 اورو شهريا.
15000ريال إضافية يتم إعطائها لكل فرد من عائلة آل ثاني عند زواجه ويشترط في الزوجة أن تكون من قطر أو من إحدى دول الخليج ويجب أن تكون مسلمة كما يعطى للأفراد العائلة المالكة مبلغ مهم يسمى تعويض العطل يضخ كل صيف إلى حسابات العائلة المالكة.هده التعويضات العائلية السخية تشجع أفراد الأسرة المالكة للزواج والإنجاب الدين يمكنهم بهده التعويضات العيش بأمان وطمأنينة حتى بدون عمل.
ترتيب خلافة الامير:
من اجل تجاوز سلبيات الماضي القطري المعروف بالصراعات على الخلافة قام حمد بإعداد خلفه وخرق التوارث عن طريق الابن الأكبر اتجهت أنظار الشيخ حمد بن خليفة في البداية لتوليه ابنه فهد مقاليد ولاية العهد بدل من الابن الأكبر مشعل الذي لا يظهر أي اهتمام بالسياسة ولا بالحكم لكن الأمير فهد سرعان ما اعتنق الفكر الإسلامي الراديكالي وخلال سنة 1993 حيث كان يتابع تكوينا عسكريا اختفى الأمير أسبوعين قبل أن يظهر في إحدى المدارس الإسلامية بباكستان مما جعل الأمير حمد بن خليفة يعدل عن موقفه بخصوص توليه فهد ولاية العهد فاختار الأمير في أكتوبر 1996 والأمير جاسم ولي للعهد وهو الابن الأكبر من الزوجة موزه والأمير جاسم من خريجي الأكاديمية العسكرية Sandhurstويلقى دعما ومساندة من وزير الخارجية جاسم بن حمد آل جابر لكن ظروفه الصحية وعدم اكتراثه بأمور الحكم جعل مجلس العائلة الحاكمة يختار في سنة 2003 الشيخ تميم بن حمد ولا يمكن لأحد ان يحتج على هدا الاختيار لان لكل واحد نصيبه من الثروة والسلطة مضمونة وفق ميثاق العائلة.
الأمير مشعل الذي يحب قضاء العطل بفلوريدا الأمريكية أصبح سنة 2008رئيس الجمعية العربية للفروسية وتزوج من بعد دلك بيمنية ويحظى بنفوذ قوي داخل قوات الأمن القطرية.فهدا رغم انتمائه العقائدي الراديكالي انخرط في مجال الأعمال ويلقى دعما أميريا مطلقا.
أما الأمير جاسم يهتم فهو يهتم بالشؤون الرياضية على أعلى المستويات كما اختص بإعداد قرية ثقافية بالدوحة التي يطمح أن تكون قرية علمية مستقبلا.في أسرة تحوي مئات الأفراد يعتبر توزيع الغنائم والمنافع والامتيازات السبيل الأمثل لكبح جماع الطامعين في السلطة فمنهم من أعطي قناة الجزيرة ومنهم من ترأس الشركة البترولية القطرية أو فرع من فروع الشركات العالمية.هدا التقسيم للثروات لم يمنع الفساد من نخر دواليب العائلة الحاكمة ففي سنة 2005 تم إقالة سعود بن محمد من مهامه على رأس مجلس الثقافة والتراث الثقافي بعدما اتهم بسوء تدبير صفقة شراء لوحات تراثية في العالم وإعداد فاتورات مزيفة بأكثر من مليار ريال سمعته أثرت على سوق الآثار والفن الدولي الذي يحتل فيه قطر دورا رياديا.
الأمير عبد الله طيار سابق والدي أصبح سنة 2000مدير الديوان الاميري استقال كذلك عندما قام بعمليات مالية مشبوهة باسم مؤسسة قطر غاز للنقل.
تحت تأثير الشيخة موزه كل أبناءها لهم مكانة في السلطة والمال فالابنة مايسة تهتم بالثقافة وعينت سنة 2005مسؤولة عن الهيئة القطرية لمتاحف قطر وهي خريجة جامعة كولومبيا بنيويورك ودخلت مؤخرا إلى مجلس إدارة مؤسسة قطر التي ترأسها الام موزة كما درست العلوم السياسية ومرت بمجموعةLagardère الباريسية وهي صديقة عائلة de villepin
الاميرة هند معروفة بميولاتها السياسية وهي التي قامت بالحوار مع قادة حماس ومع المسؤولين الايرانيين مديرة ديوان الامير مند سنة 2008وهي دراعه الايمن ترافق ابيها الى جميع رحلاته الخارجية ومنغمسة في قضايا التربية والاسرة وهي نائبة رئيسة مؤسسة قطر.اما جعان فله تكوين عسكري وسيكون له مستقبل عسكري مع وصول اخيه تميم الى سدة الحكم.
في الاخير الامير محمد يعشق المسرح والخيول لدلك حظي بشرف حمل مشعل افتتاح الالعاب الاسيوية التي احتضنتها الدوحة سنة 2006في حفل كبير وبهيج.كما يرأس اللجنة المنظمة لكأس العالم لسنة 2022الدي ستحتضنه بلاده كما يحمل الامير محمد صفة مدير في ادارة المياه والكهرباء.اما الامراء الاخرين خليفة+تهاني+القعقاع فهم يتابعون دراستهم رغم هدا التفضيل الكبير الدي يحظى به ابناء الشيخة موزة فقد عين الامير حمد في دجنبر 2011الامير عبد الله دو 23سنة فقط على رأس ديوانه بدرجة وزير.عبد الله هو الابن الاكبر لزوجته الثالثة والاخيرة نورة.
وكباقي العائلات الحاكمة في العالم هناك صراعات ودسائس القصور التي تظهر للعيان كصراع الشيخة موزة مع وزير الخارجية ورئيس الوزراء والدي يجعل الامير حمد في بعض الاحيان في مواقف حرجة كما ان العلاقات بين تميم ورئيس الوزراء حمد بن جاسم ليست دائما على ما يرام فيطغى عليها التوتر في احيان كثيرة و التوجس والريبة في احسنها
العائلة الحاكمة والمجتمع القطري الذي يموج:
العالم بأسره بعرف بأن الظهور القطري على الساحة الدولية يرجع الفضل فيه الى الثلاثي السحري الامير والشيخة موزة وحمد بن جاسم الاستراتيجي الطموح لكن المجتمع القطري المحافظ لا يرى بعين الرضا دائما التحولات العميقة التي تنسل الى دواليب المجتمع القطري فالمفارقة الكبيرة اليوم التي تعيشها قطر هي المزاوجة بين حكم منفتح الى اقصى الحدود ومجتمع قطري محافظ الى ابعد الحدود وهناك من يتهم الاسرة الحاكمة بالبدخ وتجاوز ثقافة البدو التي جلبت السكينة والطمأنينة للامارة خلال عقود بل قرون وداخل العائلة الحاكمة نفسها هناك من يتخوف من المشاريع الكبرى التي بدأت قطر في تنفيدها على ارض الواقع والتأتيراث المستقبلية لها على النسيج الاجتماعي و القكري ويتزعم هدا الطرح الامير فهد بن حمد وكدا وزير الداخلية القطري السابق الشيخ عبد الله الذي تم تهميشه من المشهد السياسي بفعل اتصالاته مع تنظيم القاعدة ومسار الشيخ عبد الله ملفت للانتباه ويبين التناقضات التي تعيشها العائلة القطرية الحاكمة.
ففي نهاية الثمانينات اعطي الامير الحالي الشيخ حمد عندما كان وليا للعهد الموافقة المطلقة للشيخ عبدالله من اجل القيام بحملة ضد المخدرات والدعارة والخمور بالموازاة مع تكوينه العسكري وتعيينه وزيرا للشؤون الدينية سنة 1992 فهو محامي القضايا الاسلامية ومساند للمعارضين المتشددين المضطهدين في الدول الاخرىولكن عندما اخد حمد الحكم سنة 1995مدعوم بالشيخ عبد الله الدي اقنع آل ثاني بالانقلاب الابيض الدي نفده الشيخ حمد وجزاء ه على دعمه عينه الامير الامير سنة 1996وزير دولة مكلف بالشؤون الداخلية شارك الشيخ عبد الله في عدة لقاءات اسلامية في قطر وخارجه في الشيشان والبلقان وايران يتهمه FBIبأنه ساعد وأوى الكويتي خالد محمد الشيخ احد منفدي تفجيرات شتنبر 2001بالولايات المتحدة الامريكية.اليوم الشيخ عبد الله خارج السلطة رغم احتفاظه بلقب وزير الداخلية وعضو مجلس العائلة وله اكثر من 50 ولدا من زيجات مختلفة واتجه هو الاخر نحو مجال الاعمال والشركات وكان مرشح لاخد صفقة توسيع القاعدة الامريكية العديد لكن وكالة الاستخبارات الامريكية CIA تدخلت ومنعت مرور الصفقة.
العائلة الحاكمة في قطر تتجادبها اطراف الخلاف بين المحافظين والمنفتحين بين من ينظر بعين الريبة والشك للسياسة القطرية الجديدة بعد الربيع الديمقراطي ويرى فيها سياسة خارجية مضرة بمستقبل قطر وبين من يرى بأن قطر يجب ان تكون محور المنطقة وصانع سياستها الدولية.
شائعات الانقلابات في قطر :
في السنوات الاخيرة تناسلت الشائعات حول الاعداد للانقلابات في قطر ضد الحكم القائم بعد الاندار الاول في صيف 2009 وبداية مارس 2011 وفي خضم الثورات التونسية والمصرية تم توزيع عريضة واسعة على الانترنيت تدعو الى محاربة الفساد وتراجع الشيخة موزة عن ادوارها السابقة واعطاء دور كبير لمكانة الشريعة في البلاد في احد ايام الاحد تجمع عشرات من عناصر قبيلة قريبة من آل ثاني وضباط الجيش وتوجهوا نحو القصر الاميري لم تكن عملية انقلابية بالمعنى الصريح للانقلاب ولكن كانت تمهيدا له على حسب مصدر مطلع من القصر الاميري.
واخيرا في شتاء 2011 تناولت عدة قنوات عربية ومنها قناة العربية التابعة للملكة العربية السعودية اخبار محاولة انقلابية فاشلة في الدوحة الانقلاب الفاشل من المرجح انها كانت بقيادة رئيس الحرس البدوي حمد بن عطية.
هده الاشاعات مصدرها الاساسي هو العداء المستبطن الذي يكنه المحافظون القطريون لكل الخطوات الانفتاحية التي نهجها الامير ومحيطه.
خاصة وان المجتمع القطري مجتمع جد محافظ وبدوي بامتياز ويخشى على تقاليده من هبوب رياح التربية الغربية التي تشبع بها الامراء الجدد لكن رغم كل هده المحاولات او الاشاعات فإن المجتمع القطري يعيش بحبوحة اقتصادية خاصة ادا علمنا ان كل قطري له مدخول سنوي يقدر يقدر ب 100000 دولار فكيف سيثور القطريون على أمير يوفر لهم مثل هدا المدخول بعمل او بدونه.
الامير حمد والخليفة:
الشيخ حمد اسر لمقربيه اكثر من مرة نيته التخلي عن الحكم لصالحه ابنه تميم وقد حدد الامير لاحد اصدقائه سنة 2016كسنة نقل الحكم لان الشيخ حمد على حد تعبير المصدر يريد ان يعطي للشباب فرصة قيادة دفة البلاد في حياته لكن رغبة الامير تصطدم برفض قاطع من الشيخة موزة التي تخاف على مستقبلها السياسي والاعتباري اولا وعلى مستقبل بلادها ثانيا لكن هل يصمد الشيخ حمد هده المرة امام رفض الشيخة موزة ؟ هذا ما ستجب عنه السنوات المقبلة.
الامير حمد والمشاريع العملاقة:
تعيش قطر على ايقاعات صخب الاوراش الفرعونية التي تحتل الدوحة حيث تتجمع كبريات الشركات العالمية وتتسابق على المشاريع الكبرى القطرية ومنها الشركات الفرنسية العملاقة التي انشأت الملعب الاولمبي الصيني, تغير وجه العاصمة بالعمارات الزجاجية المتناثرة هنا وهناك حيث مانهاتن جديدة خلقت من جوف الصحراء في اقل من 10 سنوات والتي تضيء ليل المدينة بطريقة عجيبة ومثيرة هده النهضة العمرانية القطرية اجابة عن احساس عميق بالغيرة والازدراء كان القطريون يحسون به مقارنة مع نظرائهم الخليجيين حيث اعتبر القطريون دائما بدو ورجعيون من قبل الشعوب الجارة لهم.قبل ان تتوفر الامارة على البترول والغاز. فقد سبقت كل من البحرين والسعودية امارة قطر في النهضة العمرانية والاقتصادية بفعل اكتشافها المبكر للثروات النفطية رغم ان قطر نفسها اكتشفت النفط في سنوات الاربعينيات من القرن الماضي 1940 لكن بكميات ضئيلة اثر على تنافسية قطر للدول الخليجية الاخرى لكن بعد الاكتشافات الغازية المهمة في سنة 1995 حاول الامير حمد تدارك التأخر الاقتصادي والعمراني حيث كانت قطر الى حدود غير بعيدة من الزمن كانت عبارة عن قرية صغيرة لا تتوفر على كهرباء و لا على طرق معبدة، بعض الابار هي التي توفر المياه للساكنة التي تعيش على الصيد وتربية المواشي والتجارة.في سنوات الاربعينيات شظف العيش والمجاعة تنخر المجتمع القطري وثقافة البدو هي السائدة وتجارة الرحل هي التجارة الوحيدة المعروفة والمسماة السوق الواقف لان التجار كانوا مهددين بصعود مياه وادي مشرب التي تخترق الدوحة عند عرضهم البضائع لدلك كانوا دائما على استعداد للهرب من سيول النهر.
اليوم اختفى هدا الوادي بفعل التعمير وارسي مشروع كبير على انقاضه يحمل اسمه حيث بني حي جديد يسمى حي مشيرب على مساحة العشرات من الهكتارات بهندسة معمارية تقليدية مع معايير فنية وبيئية في المستوى. اتبع الامير حمد نفس نهج رفيق الحريري في لبنان الدي اعاد اعمار وسط بيروت بعد الحرب الاهلية اللبنانية، الامير القطري كدلك يريد ان يجعل من وسط الدوحة عاصمة نموذجية عصرية تنافس العواصم الخليجية والعربية لدلك فهو دخل في منافسة كبيرة مع العواصم الخليجية خصوصا في الجانب المعماري ،من سيكون له في الخليج العمارات الزجاجية الكبيرةو الفنادق الفخمة ،فدبي الإماراتية ما تزال لها السبق في هدا المجال حيت تقدمت على الدوحة بعد بناء جزرا اصطناعية على شكل نخيل، قطر بدورها أقامت منشئات مضخمة على البحر مثل مشروع اللؤلؤة الذي يضم مارينا ومطاعم ومحلات عصرية وفيلات ضخمة هدا المشروع عند اكتماله من الممكن ان يستقبل 4000 مقيم. القيمة التقديرية للمشروع هي 20مليار درهم بطبيعة الحال وراء هده المشاريع العملاقة الوزير الاول حمد بن جاسم.
انشئت قطر 12 متحفا بالاضافة الى متحف الفنون الحديثة ومتحف الفن الاسلامي مصمم من طرف الياباني المهندس PEI. صاحب اهرامات لوفر بباريس، احد المتاحف خصص للتراث الشرقي والثاني لتاريخ اللؤلؤ الثالث لفنون القنص الرابع متحف خاص للتصوير و الخامس للرياضة.البطل البلجيكي في ركوب الدراجات Eddy Merckx اهدى لهدا المتحف احدى دراجاته التي فاز بها بدوري باريس وتتويجا لهدا الطموح الثقافي والتراثي اسند مشروع انشاء متحف وطني للمهندس المعماري الفرنسي Jean Nouvelمطل على الشاطئ بعمارة مثل وردة رملية مقابلة للبحر.
الشيخة ماسية احدى بنات الامير هي التي تتكلف بقطاع المتاحف وتترأس ادارة متاحف قطر ومن بين اعضاء مجلس ادارتها الوزير الاول الفرنسي السابق Dominique de Villepin ويضم مجلس الادارة كذلك اعضاء مرموقين على الصعيد العالمي كما يحيط بالشيخة ماسية عدة مستشارين دو خبرة عالمية استقدمتهم من لندن و اسطنبول الهدف هو تطوير الفنون المحلية واطلاع القطريين على الحركة الثقافية والتراثية العالمية في الماضي والحاضر ولإدارة هدا المشروع الكبير تم اختيار البرازيلي Marcio Barboa الرجل الثاني السابق في اليونيسكو واعطي له 500000 دولار سنويا مع فيلا وسائق وخدم , وخلفه من بعد دلك قطري على رأس هدا المشروع واصبح يعمل مع الشيخة موزة في مؤسسة قطر.المشروع الثقافي القطري فتح ابوابه مشرعة وبسخاء امام كبار الفنانين في العالم ك Damien Hirst و Jeff koons لعرض لوحاتهم واعمالهم وبيعها في بعض الاحيان في مزادات علنية، الشيخة موزة وراء انشاء اول اوركسترا في الخليج وبالدوحة يتكون من 101موسيقار اجنبي رجال ونساء وخلق زوبعة سياسية في اوساط المحافظين في المجتمع القطري وتم اختيار الكورية الجنوبية Han na على رأس هدا الاوركسترا ولم يمر هدا الاختيار بدون تعليقات وملاحظات.
المنشئات الرياضية :ASPIRE
كانت سنة 2000 بداية الاقلاع الرياضي في قطر حيث تم تدشين العديد من المنشئات الرياضية الكبرى مع الطفرة النفطية الكبيرة التي عرفتها قطر لكن العنصر المحفز لهده النهضة الرياضية هو احتضان قطر للدورة 15 للالعاب الاسيوية والتي حضر افتتاحها كل من الرئيس الايراني احمد نجاد و الرئيس السوري بشار الاسد وكانت هده الالعاب ايدانا بقدرة قطر على احتضان تظاهرات عالمية اخرى نظرا للتنظيم المحكم والامكانيات الكبيرة التي اظهرتها قطر في هده الالعاب.ومن بين المنشئات الرياضية الكبرى الاكاديمية الرياضية اسباير التي عين عليها الشيخ جاسم احد ابناء الامير لكن هده الاكاديمية الرياضية لا تسمح بالاختلاط بين الجنسين.يمكن ممارسة 16 نوع رياضي في نفس الوقت في هده الاكاديمية.تحتوي الاكاديمية الرياضية على ملعب لكرة القدم ومدار السباق ملعب لكرة اليد ولكرة الطائرة ومسبح اولمبي وللتاريخ فقط عند انتهاء الاشغال في هدا المسبح الاولمبي رفضت اللجنة الاولمبية الترخيص له لانه ناقص بعض السنتمترات لدلك تم هدمه واعادة تشييده من جديد. في اسفل الاكاديمية هناك مختبرات رياضية وقاعات للاسترخاء والتدليك وجميع التجهيزات الضرورية والعالية الجودة حتى حاويات رمي القمامة تقول شكرا بالإنكليزية ادا ما تم رمي الازبال فيها !!
المشروع الكبير بالنسبة للامير حمد هو تنظيم نهائيات كأس العالم الحدث العالمي الذي تنتظر منه قطر ان يقوي وينمي اقتصادها وبنيتها التحتية.فالحدث الكروي العالمي سيوفر لقطر 9 ملاعب كبرى ومنشئات اخرى ستكلف استثمارات ما بين 15 الى20 مليار دولار سنويا الى غاية 2022 كما يذهب الى دلك خبراء اقتصاديين والملاعب ستكلف ما بين 4الى5 ملايير دولار اي ما بين 400الى 500مليون دولار لكل ملعب.هده الملاعب يشرف عليها خبراء فنيون المان وهي مهيأة ومكيفة لتتحمل درجات الحرارة العالية.
ارقام فواتير تنظيم كأس العالم ضخمة وتصيب المرء" بالدوخة" 14 مليار دولار للمطار, 10 مليار دولار للميناء 20مليار دولار للطرق والطرق السيارة ليس من اربعة ممرات كما في فرنسا بل بسبعة ممرات كما في الولايات المتحدة الامريكية.
وعلى غرار دبي سيكون للدوحة ترامواي يربط المطار بوسط المدينة والى الملاعب وسيكون طوله حوالي 340كلم.كما ستعرف قطر استثمارات الماء والتطهير وتدبير النفايات التي ستتطور لتستجيب للمتطلبات الحديثة والعصرية.هده المشاريع الاستثمارية المواكبة لكأس العالم ستتطلب يد عاملة اجنبية حوالي مليون عامل وسيتم الاستعانة بطبيعة الحال بالعمالة الاسيوية.ويتضمن ملف تنظيم قطر لنهائيات كأس العالم مشروع بناء جسر مع البحرين وسيكون اكبر جسر في العالم وسيطلق عليه جسر الصداقة لكن المشروع بقي حبيس النوايا لاعتبارات سياسية بالدرجة الاولى طموح الامير حمد استشرافي لما بعد التنظيم حيث يسعى لجعل قطر مركز استقطاب عالمي ومركز ينافس دبي والعواصم الاخرى وليس صدفة ان تحتضن الدوحة جميع فروع كبريات الفنادق الدولية فقطر اليوم باتت مركزا دوليا للثقافة والعلوم حيث تستقبل سنويا مئات الندوات والمؤتمرات خاصة ما بين شهري نونبر وابريل ويحتضن غالبيتها المركز الوطني للمؤتمرات وهو بناية من زجاج صممها الياباني Arata Isolaki وتحتوي على مسرح ب 2300 كرسي مغلفة بأجود انواع الجلود ، الدوحة كدلك ستعرف كدلك تشييد مطار يعبره 50مليون مسافر سنويا قريب من نظرائهHeathrow ب 70مليون مسافر بلندن ومطار شارل دوغول ب 58 مليون مسافر.
كما يطمح الامير حمد بجعل قطر مركز علميا استشفائيا يضاهي العواصم الطبية والعلمية العالمية. انشئ مشروعا سماه السدرة نسبة الى شجرة معروفة بخصائصها الطبية منتشرة بالجزيرة.
السدرة مستشفى عالي التقنيةHigh tec يركز اساسا على علاج الأطفال والنساء وهو تابع لمؤسسة قطر برئاسة الشيخة موزة وتقدر تكلفة تشييده 8 ملايير دولار رقم فلكي مقارنة مع المستشفى الاوروبي George Pompidou الدي كلف انجازه 2 مليار اورو. الطاقم الطبي والاداري لمؤسسة سدرة في غالبيتهم من الخبراء والاختصاصيين الامريكيين المستقدمين من المستشفيات العالمية من جامعات cornwell بنييويورك واجرة هؤلاء الاختصاصيين تتراوح ما بين 000200الى 300000 دولار للسنة حسب الخبرة والتجربة في دفة التسيير والقيادة التعويضات قد تصل الى 900000دولار سنويا المضافة اليها تعويضات الاسفار لعائلاتهم وامتيازات اخرى كثيرة.
في نفس مضمار التفوق الطبي لابد من دكر مشروع طبي اخر من الاهمية بمكان هو اسبيتارASPETAR وهو مستشفى رياضي وسط الاكاديمية الرياضية مستشفى استثنائي يجمع خبرة الطواقم الطبية وهو الاول من نوعه في الخليج الفارسي الذي يهتم بالرياضيين على مستوى عال المركز الطبي يترأسه الدكتور حكيم شلبي المدير السابق للمركز الطبي الرياضي بباريس وطبيب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي وفي ادارة تسيير المركز الطبي الرياضي اسماء ذات وزن عالي في الطب والطب الرياضي امثال البروفسور GERARD SAILLANT طبيب جراح اختصاصي العظام الدي اشرف على تطبيب العديد من الراضيين مثل شوماخر الالماني ورونالدو البرازيلي وكمؤشر على جودة خدمات المركز الطبي الرياضي القطري حصوله على اعتراف من طرف الفيفا ومن طرف اللجنة الاولمبية الدولية كمرجع بالنسبة للكشف عن تعاطي المنشطات هدا الاعتراف الدولي دليل على جودة المشروع ودول عديدة عريقة لم تستطع منشئاتها الرياضية ان تصل الى هدا المستوى الكبير من الخبرة والعالمية. كل هده الاوراش الكبرى التي دشنتها قطر غيرت وجه وسمعة قطر على الصعيد الدولي وجعلت منها مركزا عالميا ينافس كبريات العواصم الدولية ويقترب من النمادج الاسيوية الناجحة كهونغ كونغ وسنغافورة بفعل تمازج الخبرة الدولية المستوردة من الخارج وبأموال باهضة وخيالية وكدلك بإرادة سياسية داخلية وجهت مداخيل الثروة النفطية والغازية القطرية لتغيير قطر من امارة صغيرة الى امبراطورية يحسب لها الف حساب في المعادلات الاقليمية والدولية.
بدو الالفية الثالثة:
دولة قطر في عهد الشيخ حمد وزوجته موزة دولة تتعايش فبها المفارقات قيادة حداثية متشبعة بالحضارة الاوروبية ومقلدة لها وشعب محافظ تقليدي لكن شباب قطر اليوم استطاع المزج بين الاصالة والمعاصرة بين التكنولوجيا الحديثة واللباس العصري والسيارات الفارهة واتقان لغات متعددة وبين حياة البدو والبساطة واحترام القبيلة. المجتمع القطري مجتمع قبلي، القبيلة هي الهوية الاصلية للقطريين. قبل مئة سنة كانت امارة قطر فضاء ترابي يحتضن الالاف من البدو الرحل الدين يتنقلون من منطقة الى اخرى بحثا عن الماء والكلأ للمواشي التي تعتبر موردا اساسيا من موارد عيش القطريين أنداك الى جانب الصيد. القرى الشاطئية التي يقطنها البحارة استقطبت الالاف من الناس القادمين من الجزر المجاورة في البحرين والسعودية والامارات العربية المتحدة وايران، الخريطة الاثنية لأصول قطر تتضمن فرعين رئيسين الفرع الاول الهولة السنة القادمين من المناطق العربية في جنوب ايران والجزيرة العربية والبحارنة من اصول شيعية القادمين البحرين وايران اغلبية القطريين سنة وشيعة يشكلون 10في المئة مثل آل فردان الدين لهم اليوم ثقل اقتصادي وسياسي كبير العائلة الحاكمة آل ثاني ليست من اصول قطرية بل هي من منطقة نجد بالعربية السعودية كل قطري اليوم يرتبط بقبيلة ما وحقوق التصويت في الانتخابات البلدية غير متاحة الا لبعض المواطنين القطريين الدين يستطيعون اثبات وجود عائلاتهم بقطر قبل 1930 هؤلاء يشكلون قشرة المجتمع القطري اما الاغلبية الساحقة فهم الدين يسمون "البدون" بدون جنسية الدين يعتبرون مواطني الدرجة الثانية ويعيشون وضعية اقتصادية صعبة، ما يجمع القطريين هو الولاء القبلي للامير ويتجلى دلك يوم 18دجنبر من كل سنة وهو عيد وطني بقطر حيث تحضر كل القيادات القبلية لتجديد الولاء والبيعة للامير.القطريين لهم هوية مشابهة لهوية مواطني الجزيرة العربية من سعوديين وإماراتيين وغيرهم.لكن الانتماء القبلي هو الذي يفرقهم فلكل دولة قبيلة او قبائل تحكمها ولا وجود لسلطة خارج القبيلة والولاء لها فالوزراء مثلا في السلطة لا دور لهم سوى انه دور شرفي فيما كل السلطة والحكم بيد القبيلة واعيانها.
الشريعة الاسلامية في قطر منهج حياتي يومي الكل في قطر يتوقف عند سماع الادان والكل في قطر يؤدي الصلوات الخمس سواء اثناء مزاولة العمل او خارجه الدروس والجامعات تتوقف الى حين تأدية الصلاة، المجتمع القطري مجتمع محافظ ينعكس دلك في معيشه اليومي حيث نجده يعيش في فيلا وينصب خيمة داخلها ليربط البداوة والحضارة.كما ان عدم الاختلاط ما يزال ساري المفعول في المجتمع القطري فغالب الانشطة اليومية لا يسمح فيها الاختلاط.
مراسيم الزواج يطبعها التقليدانية وتتم وفق المقاربة القبلية والعائلية مما ينتج عن زواج العائلات دات القرابة الدموية مشاكل وراثية ودلك ما يشكل عبئا صحيا وطابوها كبيرا في المجتمع القطري. الانسان القطري منغلق على ابناء جلدته فالاجنبي بالنسبة اليه دائما اجنبي ويجب التعامل معه بمنطق الحذر وفي حدود العمل.
ادا أراد قطري أن يتزوج أجنبية يجب عليه أخد ترخيص من لدن السلطات.بالنسبة للنساء فلا مجال للتفكير إطلاقا في دلك فالمجتمع القطري مجتمع ذكوري والرجل هو الدي يعطي الجنسية للاولاد وليس النساء. المواطنة في المجتمع القطري موضوع بالغ الحساسية حيث المواطنون كامل المواطنة اقلية والروابط الدموية والقبلية طاغية جدا حيث تستخدم في الحروب السياسية كأسلحة فتاكة لاقصاء المعارضين السياسيين المحتملين فلا مواطنة في قطر خارج القبيلة والدم.في 2011منعت السلطات القطرية الجنسية القطرية عن مئات القطريين من قبيلة آل مري المتهمين بالمشاركة في العملية الانقلابية سنة 1996حسب تقرير اعدته منظمة العفو الدولية.
الجواز القطري جواز يزن ذهبا فهو مفتاح للامتيازات ومصالح كبرى، حامليه يستفيدون من الخدمات الصحية مجانا ومن التعليم مجانا و الماء والكهرباء تتكلف بها الدولة لدلك الجنسية القطرية صعبة المنال.القطريون واللوكسمبورغيون يعتبرون الآن أغنى المواطنين في العالم بدخل سنوي قدره 100378دولار للفرد حسب صندوق النقد الدولي سنة2012. 29000مواطن قطري مليونير أي عشر المجتمع القطري رغم أن المجتمع القطري يعيش أزمة مياه لان الفرشة المائية ضعيفة إلا أن الإنسان القطري من اكبر مستهلكي المياه في العالم فهو يستهلك ما متوسطه 1000لتر في اليوم مقابل 180لتر لكل مواطن في فرنسا و40 لتر في إفريقيا ومع ازدياد عدد السكان الدي يطمح القطريون أن يصبح 3مليون نسمة في غضون سنة 2030 سيصبح مشكل استهلاك الماء مشكلة وطنية بامتياز.
في قطر لا يوجد فقراء ولا بطالة والعمل مضمون مدى الحياة بالنسبة للمواطنين القطريين الضرائب غير موجودة فلا ضريبة على القيمة المضافة بقطر ولا ضريبة على الدخل والأجور الضريبة على الشركات محددة في رقم تابث هو 10في المائة.إذا كان مواطن قطري لا يرغب في العمل فهو يتلقى تعويضا قدره 2000اورو شهريا واغلب القطريين 95 في المائة يعملون في القطاع الحكومي ويتلقون أجرة شهرية بالآلاف الدولارات. معلم قطري يتقاضى ما بين 6000و8000اورو في الشهر.المتدربون القطريون في الشركات العالمية يتقاضون 7000اورو شهريا (35000ريال).عندما يتم إرسال متدربين من القضاة أو الجيش إلى فرنسا يتقاضون 1800اورو يوميا مما يوفر لهم العيش برغد ورفاهية.عندما يتزوج شاب قطري يتلقى بقعة أرضية مجانية من الدولة (120متر مربع) ومبلغ 40000اورو (200000ريال) من اجل بناء المنزل وتجهيزه ويتلقى الزوجان تعويضا قدره 10000اورو (50000ريال).ادا أنجب الزوجان ولد لهما حق في التعويض وتعويض اقل عندما ينجبان أنثى وكل التسهيلات متوفرة لشراء السيارات الفارهة حيث الوقود زهيد الثمن حيث هو ارخص حتى من الماء الطبيعي.
رغم احتضان قطر قمة التغيرات المناخية (cop18) في دجنبر إلا أن البلاد مند 15 سنة وهي تعرف اختلالات بيئية خطيرة وقطر من بين الدول في العالم الأكثر إنتاج لغاز ثاني وكسيد الكربون بالنسبة للفرد فحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لسنة 2008 القمامة السنوية للإنسان القطري تتراوح تقريبا 53,4 طن من ثاني وكسيد الكربون أي 3مرات أكثر من المواطن الأمريكي 17,5طن و10مرات أكثر المواطن الصيني 5,2طن والطلب الطاقي للمواطن القطري ارتفع ب 7في المائة سنويا ونظرا للحرارة المفرطة التي تعرفها قطر فثلثي الطاقة تستهلكها المكيفات في المكاتب والمنازل.
الرخاء القطري انعكس على عادات الاستهلاك فأصبح الإنسان القطري اليوم مستهلك للمنتجات والسلع الأجنبية الباهظة الثمن كما يتبع الماركات العالمية ويتسوق من أجود الأسواق العالمية لكن لهدا الاستهلاك المفرط سلبيات منها التأثير على الصحة العامة فالاستهلاك المفرط للمنتجات السكرية والذهنية أدى إلى ازدياد نسب السمنة في المجتمع القطري و40في المائة من القطريين يعانون السمنة ومنهم أطفال و70في المائة من المواطنين القطريين يعانون من ارتفاع الوزن مما حدا بالأمير إلى إعلان يوم 14فبرابر يوما وطنيا للرياضة. وأصبحت الرياضة موضة قطرية وتؤدي الدولة تعويضا لكل قطري يزاول رياضة ما في نادي ما وهده حالة استثنائية في العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.