الفنان الشاب الحاقد. والحاقد فعلا على الظلم والحكرة والتهميش والفقر وفساد الادارة والقضاء. الحاقد على سياسة التجهيل والتفقير ونهب الثروات والتسلط والاستبداد واستغلال السلطة للسيطرة على خيرات هذا الوطن .الحاقد على العبث بالثروة البشرية من شباب بتشجيع سموم المخدرات بجميع انواعها ولجميع الفئات. واستغلال بناتنا الفقيرات في السياحة الجنسية لمراكمة الثروات على حساب كرامتنا واخلاقنا.الحاقد على طبخ الملفات لكل من عارض الاستبداد وحاول استنهاض الوعي الجمعي للتحرر من براثنه.الحاقد على المحاكمات الصورية في غياب قضاء حر مستقل ونزيه.حاقد على فرض دستور استبدادي مزور ومفروض بكل أساليب الفساد السياسي والقهر بداية من التقطيع الانتخابي حتى تهريب صناديق الاقتراع وتغيير نتائجه.حاقد على المؤسسات المغشوشة التي تؤدى فاتورتها ورواتب أعضائها من جيوب الجماهير وعرقها لتنصب شاهد زور على ديموقراطية واجهة تجدد دماها وكراكيزها .وتقام صيانتها كل نصف عقد التزاما بدفتر تحملات البنوك الامبريالية. حاقد على ضرب القدرة الشرائية للمواطن مقابل اقامة حفلات الولاء ومهرجانات البيعة والتدشينات التافهة والرخيصة بفاتورات ضخمة من أجل تأبيد الأسطوانة المشروخة "بلدي أجمل البلدان".الحاقد على أساليب القمع المباشر والممنهج بسياسة التجهيل والتفقير والتجويع.الحاقد على فشل سياسة تعليمية تنكرت لكل الشعارات والمبادئ التي سطرتها الحركة الوطنية من أجل اقامة تعليم ديموقراطي شعبي تتكافؤ فيه الفرص وتسود فيه المساواة بين جميع أبناء الوطن.حاقد على اعلام مسخر من طرف الطبقة السائدة لافساد الذوق والأخلاق الانسانية السامية.وبث روح العمالة والانتهازية والتملق والذاتية وزرع التفاهة بانتاج مكلف تافه شكلا وفارغ مضمونا .حاقد على سياسة التقويم الهيكلي التي انتهجتها حكومات الواجهة المتعاقبة والتي حرمت أبناء شعبنا من الحق في الشغل من أجل سد الرمق والعيش الكريم .حاقد على سيادة الفساد بجميع أشكاله الاداري والاقتصادي والاجتماعي....... الحاقد على الدكاكين السياسية والنقابية التي تقتات من فتات موائد المخزن مقابل بيع نضالات الشهداء وتضحيات الشرفاء من ابناء هذا الوطن. مقابل كراسي بئيسة في مسرح يسمونه تمثيلا ديموقراطيا. ......فبركوا للحاقد ملفا مفضوحا بمؤامرة مطبوخة فهل يفلحون في اخراس صوت الحرية والكرامة والعيش الكريم.كل التضامن معك يا بلبل الحرية ان استطاعوا اخراسك فلن يستطيعوا اخراس كل بلابل هذا الوطن.