دعت تنسيقية حركة «20 فبراير» بالمضيق الفنيدق، أول أمس، عموم المواطنين إلى الامتناع عن أداء فواتير الماء والكهرباء لشركة أمانديس، إلى حين رحيل الشركة من المغرب. وعرفت الوقفة الاحتجاجية، التي خاضتها الحركة بالفنيدق، رفع العديد من الشعارات والمطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث طالبت بإقرار ملكية برلمانية، وإقرار دستور جديد بشكل ديمقراطي يقطع مع أسلوب الدساتير الممنوحة.كما طالبت برحيل شركات التدبير المفوض في القطاعات الاستراتيجية، وأبرزها «أمانديس»، مع إيجاد حل جذري لمشكلة التهريب المعيشي بالمعبر الحدودي باب سبتة، وتوزيع عادل للثروات للحد «من تفقير وتجهيل وتجويع وتهميش الشعب المغربي». وسبق لساكنة مدينة الفنيدق أن خرجت في مظاهرة سلمية يوم الجمعة بساحة البلدية للتعبير العميق عن إيمانها بضرورة التحول الديمقراطي الحقيقي في البلاد، في سياق ما تشهده المنطقة العربية من ميلاد ربيع الديمقراطية، الذي يبشر، حسبها، « بزوال خريف الاستبداد». كما عبرت ساكنة الفنيدق في ذلك الاحتجاج عن تضامنها المطلق مع الشعب الليبي الشقيق في ثورته ضد مجازر القذافي، وتأكيد مطالبتها بالفسخ الفوري للعقد المبرم مع شركة «أمانديس»، التي أضحت أخطبوطا يستنزف جيوب المواطنين بالغلاء الفاحش لفواتير الماء والكهرباء بمدينة يمتهن أغلب سكانها التهريب المعيشي (الديوانة) في ظروف قاهرة حاطة بالكرامة الإنسانية.