عاشت مدينة خريبكة على مر ازمانها ومدار أوطانها حالة من الإقدام و الإحجام بين قوى النور والظلام ...بين قوى مقاومة ومناهضة العسف والتعسف وقوى متسابقة و متساوقة للطغيان و التهيف ...بين قوى تسعى الى توسيع دائرة القرار وتخليق الحياة العامة وترشيد وعقلنة التدبير العمومي وقوى تسعى الى مركزة الفعل السلطوي والتسلطي والتحكمي في دائرة القرار لأن سلطة التحكم تعني سلطة القرار وسلطة القرار تعني التحزم والترزم ...والتحزم من التحكم ...والترزم من الاستفادة من ريع المشاريع والتفويتات والامتيازات والصفقات والاعفاءات. وكان مسعى رجال السلطة بخريبكة على الدوام خلق مجالس هجينة وهشة تابعة وخانعة لسلطة حاكمدار الديار وكانت المجالس على الدوام تفبرك بخيمة القائد على مقاس مقص التزوير ...والتقديم والتأخير. كل هذا من أجل الحصول على رئاسة ومكاتب مجالس كرتونية تابعة راكعة تسبح بحمد وجلالة المسؤول الاول على الاقليم... وحتى لا نغوص في تاريخ سابق الازمان نبدأ الرحلة بالعامل شوقي الذي قرب اليه في البداية قيدوم الرؤساء بوشعيب لورونس ليقضي عليه حاجته وليلفظه بعد ذلك ويصنع من بعده ...والنتيجة كانت حمل الجمل بما حمل من تجزئات وتفويتات وصفقات ورخص وامتيازات وباصبورات وكريمات وكيوسكات ...والنماذج ...عشر هكتارات لمنطقة صناعية تحولت بفعل المضاربات العقارية الى تجزئة سكنية وتيليبوتيكات ومحلات للنجارة باسم المجلس الاقليمي ...بعد ان ضغط العامل على جماعة خريبكة. نفس الضغط مارسه العامل على جماعات خريبكة وبوجنيبة وبولانوار حصل بموجبها على امر الصرف لمنح تفويتات دور المكتب الشريف للفوسفاط بمبالغ تقارب 6 ملايير بل تجاوز الامر الى نزع ملكية ارض عائلة المتيريف بحجة المصلحة العامة وتحويلها الى تجزئة سكنية تسمى اليوم الياسمين ذرت على المستفيدين مئات الملايين ...وقدم العامل شوقي صفقة من خردة كاميووات الشينوا لمجلس خريبكة ...ولا احد تكلم لضعف المجلس ؟؟وجاء دور العامل ابن ذهيبة ووقف في وجهه الرئيس المدني عياش فكان مصيره القلب والانقلاب وكان مصير المدينة الدخول في نفق جحيم الفردوس بعد ان بيعت اراضي الاملاك المخزنية برخص التراب لفائدة اسيما ولفائدة مافيا المركب السكني الفردوس ولفائدة شركة سميحا من عائلة ابن ديبا. وهذه الامتيازات الظاهرة والباطنة اشد ...هي الدافع وراء صنع الخرائط وصنع المجالس الضعيفة ووراء ابعاد الاحزاب ذات القوة والسيادة ...بعد ذلك جاء العامل عبد الفتاح البجيوي الذي استفرد بمشاريع المبادرة والتأهيل الحضري تقريرا وتنفيذا وأمرا وصرفا وهرفا...وأقر بناء 5 عمارات عشوائية بسكن الفردوس... وبعده جاء العامل محمد صبري الذي حزم و رزم مكاتب الرئاسات انطلاقا من الجهوي الى الاقليمي الى المحلي ولم تسلم حتى مجموعة جماعات الزبالة من صنع الرئاسة بعد ادخال اقليم بأكمله في نفق صفقة زبالية رفقة رفيق عمره و دربه وعصره وزير الما والغابة المقلقة ...والنتيجة مجالس ومكاتب مجالس مجالية ضعيفة لا تقوى على صد مطامع المكتب الشريف للفوسفاط او رد تجبر وتسلط السلطات الادارية الاقليمية ..والنتيجة هي اجتثاث المكتب الشريف للفوسفاط للاهالي والسكان مقابل فتات من الدراهم ولد تهجير وتهميش الشباب الذي تحول الى لاجئ على ارضه وانتقل من اراضي المفاسيس واولاد براهيم والفقرة واولاد عزوز واشترى براكة في بولانوار وتحول الى بائع متجول بخريبكة او معتقل خبزي بسبب الوقفات والاعتصامات ...عندما تضعف المجالس وتستقوي السلطة تسيطر الادارة على مشاريع التأهيل الحضري ومشاريع المبادرة ...هكذا سيطر العمال على عشرات الملايير كآمرين بالصرف بالاضافة الى حوالي 5 ملايير سنويا بالمجلس الاقليمي بل تطال يدهم كما حدث مع العامل محمد صبري للسيطرة على اربعة ملايير من منحة العمران ...عندما تستقوي الادارة وتضعف المجالس والرئاسات تكون النتيجة استئثار العامل بتقرير وصرف وتوزيع المنح على الجميع وكمثال قدم العامل محمد صبري منحة للجمعية الشرقاوية ب 30 مليون من المجلس الاقليمي لأن وزير الداخلية بكل بساطة شرقاوي في الوقت الذي حرمت فيه جمعيتان من الاستفادة المقررة لأن بعض اعضائها اشتمت فيهم رائحة العدالة والتنمية. عندما يكون المجلس ضعيفا تباع على ظهره اراضي الاملاك المخزنية واراضي الجموع للمضاربين العقاريين سواء الخواص او التابعين للدولة كما حدث مع الغابة المخزنية واليوم يسيل لعاب مؤسسة العمران ويسيل لعاب شركة الضحى ويسيل لعاب مؤسسة مرجان للإنقضاض على ارض السوق الحالي بل ان الضحى تقدمت بطلب اقتناء الارض المجاورة للمسبح وخلف الشاطو اما مرجان فإنه يحوم حول ضرب المنطقة الخضراء المتواجدة بخلف سوقه ولهذه الاسباب تخلق المجالس الضعيفة او يراد لها ان تكون ضعيفة فاللعبة الكبرى تتطلب مجالس كرطونية من ورق مضعف وليس مقوى.... المجالس الضعيفة تسمع وتخضع لتوجيهات السلطة الادارية مع تمرير مشاريعها واتفاقياتها دون مناقشة او ملاحظة والنموذج من محاولة تفويت العامل عبد الفتاح البجيوي مركز الاستقبال الرياضي للنوري الرئيس السابق لعصبة العاب القوى دون موافقة المجلس ...ومحاولة تفويت العامل محمد صبري للمركبات الاجتماعية لجمعية التنمية دون موافقة المجلس ..وكذلك كان الامر مع جميع المركبات الاجتماعية ..بل هذا الشهر نزلت فاتورة ب 100 مليون صرفها العامل محمد صبري على المركبات الاجتماعية عند الزيارة الملكية وطلب من رئيس المجلس الجماعي تزكيتها ... وهكذا تم شراء معدات واجهزة قبل المصادقة عليها مسطريا ...ولهذا يراد ان تكون المجالس ضعيفة ...ولهذا يتم ابعاد الاحزاب القوية والجادة من تسيير ضفة الشأن المحلي.& يتبع حتى لا تغفو و تكمع