لا يمكن الحديث عن محاربة الفساد دون وجود صحافة حرة ونزيهة،حيث إن تمتع وسائل الإعلام بحرية التعبير يمكنها من المشاركة بفاعلية في عملية المحاسبة والمساءلة ونشر الشفافية وتمثيل مصالح المواطنين والدفاع عنها. إضافة إلى فضح حالات الفساد التي تهدد مصير أبناء المجتمع ومستقبل التنمية في بلدانهم. ولا يمكن تصور الوصول إلى إعلام حر من دون دعم من قوى المجتمع المدني الذي أظن أنه يقلل من أهميته بمدينة خريبكة ، لذا ينبغي تحفيز هذه القوى على خوض معركة الإعلام الحر والنزيه لما فيه من خير لصالح الجميع ، فالمجتمع المدني القائم على أسس ديمقراطية نزيهة وفاعلة لتطوير المجتمع هو الحليف الأول للإعلام الحر،وهو الذي يجب أن يزرع الجرأة عند الصحفيين والمهتمين بالشآن الصحافي للمواجهة ، وأن يقوم بدور الدفاع عن هؤلاء الذين يتعرضون للقمع ، وأن يتبنى حملات لتغيير القوانين المقيدة للحريات الصحافية،وهو أقدر،بحكم مصلحته واتساعه وانتشاره بكامل التراب الوطني ،على توظيف ودعم وسائل الإعلام بالأقلام المحاربة للفساد عندئد ستعمل الصحافة على دعم المجتمع المدني لمحاربة الفساد وبلوغ تنمية شاملة . وأعتقد أن إعطاء دور اكبر للإعلام في محاربة الفساد من خلال الترويج للصحافة الاستقصائية الإلكترونية آوالورقية بوصفهما الأهم في فضح قضايا الفساد في المجتمع. والعمل على إقناع المؤسسات الصحافية بتخصيص صفحات لمتابعة قضايا الفساد،وحث مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص على دعم صحف متخصصة في محاربة الفساد. تخصيص جوائز سنوية لأحسن موضوعات عن محاربة الفساد، أو لأشخاص يحاربون الفساد، ويتفرغون لمواجهة هذا الوباء الذي يفكك المجتمع ويسبب نتائج مريعة لكافة مجالاته وقطاعاته، و عقد دورات لتدريب الصحافيين والمهتمين على الصحافة الاستقصائية المتخصصة وسبل كشف قضايا الفساد.