من سره زمن ساءته ازمان. نسعد ونحزن،احيانا نضل الطريق ونتوه في انتقاء الامبراطورية المثالية ،نرسم احلامنا في مخيلتنا، في حين نرى اخرون نحتوها عكس تطلعاتنا وهويتنا الثقافية،فالرسم زائل وزائل بسكف "تنر" مزيل، والنحت مخلد خالدا عاكسا قوة النحات وابداعاته،فهذه الدار لا تبقي على احد ولايدوم على حال لها حال،اجيال فنت رسمت امبراطوريات الغذ، لم تر النور ولم يكتب لهاالتاريخ ، وئدت وابداعاتها ،النحاتون مبشرون بالخلد وامبراطورياتهم من اوهن البيوت. امبراطورية الثقافات في زمن العولمة،الانفتاح على الحضارات،والسلم الاجتماعي، تتطلع الى غذ افضل منفردا بالريادة مع نكران الذاتفي ظل التحولات الجيوستراتيجية التي تعرفها معظم القارات وبسرعة قطار تي جي في وبقدر فشل حكومات الضل،وهل تتمكن رعية امبراطورية الاحلام ان تصطف في طابور للحصول على قطعة خبز حافي؟ الاصطفاف وراء شباك التذاكر للحصول على فرصة امتطاء ذلك القطار! الذي سيغير مجرى الاحداث لا محالة،لقد ابانت حكومات الضل على فشل سياساتها الترقيعية، وغياب رؤية بعيدة عن كل المزايدات. يا رواد ومهندسي امبراطورية الاحلام دعونا من افلام -كوس موس- فالواقع المعاش لايتيح الفرصة للحلم بالقفز من الطائرة بدون مظلة،فالرجوع خطوة الى الوراء بغية التقدم خطوتين الى الامام،ضرورة حتمية،والتغيير يبدا من الذات والكنه والباطن لا من الظاهر، والله سبحانه لايغير بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم، والتحكم عن بعد في مجرى الاحداث وتحت الاقنعة لا يفضي الى شيء،واقصاء المواهب والافكار اقصاء للمجتمع،والسلسلة لاتكتمل بفقدان احدى حلقاتها.