أمينة أرملة الراحل والشهيد. 01-21-2013 04:04 حاورها حفيظ مينو حوار مع أرملة عبد الوهاب زيدون بمناسبة تخليد ذكرى رحيله الأولى. عام يمرعن ما سمي بمحرقة المعطلين والتي كان زوجك الراحل الإطار المعطل عبد الوهاب زيدون ضحية لها، ألا يمكن لكم وصف حيثيات الواقعة؟ زوجي رحمه الله الإطار العالي المعطل عبد الوهاب زيدون راح ضحية سياسة فاشلة في التعامل مع ملف المعطلين، حيث أنه تم إقصائه وجميع الأطر العليا المعطلة 2011 من محضر 20 يوليوز بدون أي سند قانوني، من جهة ثانية قامت الدولة بتوظيف 166 إطار من 2011 بطريقة مشبوهة (تراجعت الدولة عليه فيما بعد) وهو الذي أدى بهم إلى الاعتصام بملحقة وزارة التربية الوطنية إحتجاجا على هذا التصرف، آنذاك تم فرض تطويق أمني مكثف ومحاصرتهم ومنع دخول الأغذية والأفرشة والأدوية، والتمادي في ذلك رغم الوضع المزري واللاإنساني داخل المعتصم خصوصا يوم 18 يناير 2012، حيث جاءت الاطر المتضامنة ليمدوهم بيسير الخبز فمنعوا ولم يكن أمام بعض الأطر ومن بينهم زوجي إلا صب البنزين على أنفسهم للفت إنتباه المسؤولين المتواجدين لوضعهم ولجلب الخبز والدواء المصادر من طرف رجال الأمن فقوبلوا بالمنع رغم ابداء سلامة نيتهم، انذاك اشتعلت النيران بجسد محمود الهواس فهب زوجي لإنقاذه فاشتعلت فيه النيران هو أيضا ملتهمة جسده، ولم يمنع ذلك رجال الامن من التوقف عن التعنيف بل منعت الأطر المعطلة من انقاذ زوجي وآثر رجال الوقاية المدنية التفرج على ذلك المنظر المروع بحجة عدم وجود تعليمات. ما هي الجهة التي تحملون لها مسئولية ما وقع؟ انطلاقا من الحيثيات المتعلقة بالواقعة فإنني أحمل الدولة المغربية بجميع أجهزتها التي كانت حاضرة هناك، مسؤولية إحراق زوجي. ألا يمكن لكم إطلاعنا عن آخر تطورات ملف عبد الوهاب زيدون داخل دواليب القضاء؟ لقد وكلت محامي من داخل هيئة الرباط بالملف وهو يتخذ الآن الإجراءات المسطرية. سمعت من زملاء مقربين من زوجك أنه كان إنسان طيب ومتسامح، هل لكم تحدثوننا عن شيمه، معززة ذلك بنماذج واقعية؟ اكتسب احترام الجميع بقوة إيمانه بالله، وحسن أخلاقه، ورجاحة عقله، كان يتعامل سواء مع الناس أو الأطر المناضلة في شوارع الرباط بتقدير وتوقير وأدب، وكان يضع كل شخص في منزلته، بشوشا دائما متواضعا يستهوي القلوب ويثير الإعجاب والتقدير كان لطيف المعشر، اتفق على محبته وتقديره القريب والبعيد، عرف رحمه الله بنكرانه لذاته وبشخصيته الجامعة. المعطلين ما زالوا مرابطين بشوارع العاصمة مطالبين بنفس المطلب الذي مات من أجله زوجك، ما هي نصيحتك اليهم؟ عبد الوهاب زيدون شهيد الكرامة التي سلبت منهم، وما ضاع حق ورائه طالب. كيف هي حالتكم الاجتماعية الآن بعد سنة من غياب معيل الأسرة؟ بعد رحيل رب الاسرة الذي كان يعيلني ويعيل عائلته لم يبقى لي سوى والدي الذي يعينني على مصاريفي. كلمة أخيرة بمناسبة تخليد الذكرى الاولى للشهيد عبد الوهاب زيدون. مرت سنة على استشهاد زوجي الإطار العالي المعطل عبد الوهاب زيدون وما زالت سياسة الأذان الصماء والتماطل تجاه هذه القضية,التي ستبقى وصمة عار على جبين هذه الدولة ودليل على زيف الشعارات , وحقيقة حقوق الإنسان في المغرب ,وما تخليد الذكرى الاولى إلا محطة من المحطات النضالية التي بدأتها وسأكملها من أجل إنصاف قضية زوجي رفقة باقي الفعاليات المدنية والحقوقية والسياسية..