أحيت آلاف من الأطر المعطلة (الماستر والمجازة) ذكرى الشهيد الإطار عبد الوهاب زيدون، والمصاب الإطار محمود الهواس تحت شعار "كلنا صرخة من أجل إنصاف الشهيد عبد الوهاب زيدون والمصاب محمود الهواس ومحاسبة المتورطين"، وذلك يومه الجمعة 18 يناير 2013 بساحة البريد التي أسماها المعطلون "ساحة الشهيد" بوسط العاصمة الرباط. انطلقت المسيرة تتقدمها باقة من الورود وزوجة الشهيد زيدون من ساحة الشهيد، مرورا بشارع محمد الخامس، فشارع الحسن الثاني، وصولا إلى ملحقة وزارة التربية الوطنية المكان الذي وقعت فيه المحرقة، قبل سنة من الآن. حيث وقفت كافة الأطر المعطلة دقيقة صمت ترحما على الشهيد زيدون، وتلوا الفاتحة على روحه، بعد ذلك أخذ الكلمة أخ زوجة المرحوم عبد الوهاب، حيث عدد مناقب الإطار المتوفى، وندد بالإشاعات المغرضة التي وصفت الحادثة بالانتحار، بل قال (حسب المتحدث)، أن الشهيد هرع لنجدة رفيقه في النضال محمود عندما اشتعلت فيه النار، ونسي نفسه فاشتعلت فيه النار هو أيضا، وهذا قمة في التضحية، دائما حسب المتحدث. بعد ذلك، قامت فرقة مشكلة من المعطلين بمسرحية تعيد فيها تمثيل وقائع المحرقة تحت عنوان: "زيدون لم تمت"، دامت زهاء نصف ساعة. ثم أخذت الكلمة زوجة الشهيد عبد الوهاب، حيث أكدت فيها العزم على محاسبة المتورطين في مقتل زوجها، وإنصافه وكافة المعطلين. للإشارة، فالمعطلون يحيون من اليوم إلى غاية الأربعاء المقبل، أسبوع الشهيد الإطار عبد الوهاب زيدون، والمصاب محمود الهواس.