خلد حشد من المعطلين اليوم الجمعة بالرباط، الذكرى الأولى لوفاة عبد الوهاب زيدون، الذي توفي ضمن الثلاثة الذين طالت النيران أبدانهم بملحقة وزارة التربية الوطنية بحي الليمون بالرباط، خلال تنفيذهم لاعتصام مفتوح للمطالبة بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، في مثل هذا الوقت من السنة الماضية. ويأتي هذا التخليد في وقت اختار فيه المعطلون تخصيص نهاية هذا الأسبوع وبداية للأسبوع المقبل، لنفس الحدث وذلك تحت شعار "كلنا صرخة من أجل إنصاف الشهيد عبد الوهاب زيدون والمصاب محمود الهواس ومحاسبة المتورطين". وجابت مسيرة المعطلين الذين تقدمتهم زوجة زيدون من ساحة البريد، مرورا بشارعي محمد الخامس، والحسن الثاني، وصولا إلى ملحقة وزارة التربية الوطنية مكان الحادث والتي وقف خلالها المعطلون دقيقة صمت تلو خلالها الفاتحة على روحه. هذا وشهدت المسيرة قيام فرقة مشكلة من المعطلين بمسرحية تعيد فيها تمثيل وقائع المحرقة تحت عنوان: "زيدون لم تمت"، دامت زهاء نصف ساعة. جدير بالذكر أن وفاة المعطل عبد الوهاب زيدون خريج ماستر القضاء والتوثيق من جامعة فاس، كانت بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء متأثرا بالحروق التي أصيب بها عقب اعتصام مجموعة من الأطر العليا المعطلة بملحقة وزارة التربية الوطنية بحي الليمون بالعاصمة الرباط.