من صور المباراة 12-16-2012 09:37 حميد خميتيس - خنيفرة [b] شباب مريرت يظفر بديربي الأطلس على حساب شباب خنيفرة بهدفين لواحد.[ /B] استقبل فريق شباب أطلس خنيفرة شباب مريرت في ديربي الأطلس برسم الدورة العاشرة من بطولة الهواة القسم الأول شطر الشمال وفي أجواء حماسية تميزت بحضور جماهيري غفير من الفريقين ، والذي يمكن تقديره بحوالي 7000 متفرج ، هذه الأفواج البشرية بدأت بالتقاطر على الملعب منذ وقت مبكر وقبل بداية المباراة بساعات ، فحضرت الاحتفالية من الجمهور الزياني لكن لم تكتمل بفوز الفريق المستقبل . انطلقت المباراة في جو حماسي بسيطرة واضحة لشباب أطلس خنيفرة على أساس مباغتة الخصم وتسجيل هدف التقدم ، فتعددت بذلك الهجمات من جميع الجهات فتكرست بذلك سيطرة الفريق المستقبل على الشوط الأول ، هذه السيطرة أثمرت هدف التقدم في الدقائق الأولى وذلك عن طريق اللاعب المتألق أمين محا ، فأطلق الجمهور الزياني العنان لاحتفالاته ، هدف كان إيذانا برفع إلترا ريفو لتيفو من إبداعها إحتفالا بالمباراة وكدا بالهدف ، بعد ذلك استمر الفريق الخنيفري في هجماته وذلك لتعزيز تقدمه بهدف ثاني لكن كل الهجمات كانت تتميز بتسرع اللاعبين أحيانا وتدخل الحارس المريرتي أحيانا أخرى ، بالإضافة إلى تدخل الدفاع ، من جهته لم يبق الفريق الضيف مكتوف الأيدي ورد بهجومات قوية تدخل فيها الحارس تارة والدفاع تارة أخرى . لينتهي الشوط الأول بتقدم زياني بهدف نظيف . بعد بداية الشوط الثاني ورغم تأخره في النتيجة بادر شباب مريرت إلى أخد زمام المبادرة سعيا منه إلى تعديل نتيجة المباراة ، فقام بتكثيف الهجمات بالإضافة إلى الضغط على حامل الكرة ، مما مكنه من تسجيل هدف التعادل وبالتالي الرجوع في المباراة ، وذلك عن طريق قائده هيثم الهادي الذي تمكن من تسجيل هدف أقل ما يقال عنه أنه رائع ، حيث سدد كرة لا تصد ولا ترد على بعد 40 متر استقرت في الشباك الخنيفرية، وقد كان لهذا الهدف تأثيره على اللاعبين حيث زعزع ثقة الفريق الزياني ، الذي سرعان ما تلقى هدفا قاتلا بعد خطأ لا يغتفر لأحد المدافعين ، إذ حاول المراوغة حيث الزمان و المكان لم يكونا مناسبين ، فسجل الهدف الثاني وعم صمت رهيب بالمدرجات . أجهضت إحتفالية الجماهير الخنيفرية التي كانت تمني النفس بفوز قد ينسيها هزيمة الأسبوع الماضي أمام إتحاد تاونات ، واستمرت المباراة على إيقاع متوسط وتضييع المريرتين للوقت أحيانا وتسرع لاعبي شباب أطلس خنيفرة أحيانا أخرى ، فانتهت المباراة بخسارة قاسية هي الأولى للشباب بميدانه والثانية على التوالي وأمام غريمه التقليدي ، الأمر الذي لم يتقبله الجمهور ، الذي هاجم مدرب ولاعبي الخصم بالحجارة و القارورات . بعد نهاية مباراة الديربي المحلي بين شباب مريرت وشباب أطلس خنيفرة بفوز نادي شباب مريرت بهدفين مقابل هدف واحد، والتي مرت في أجواء جد مشحونة ، وعرفت إنزالا أمنيا كثيفا مند صباح اليوم. حيث انتشرت عناصر من الأمن (الشرطة و قوات التدحل السريع ) بضواحي الملعب وفي شوارع المدينة القريبة منه، ذلك لتعزيز الأمن و القيام بمجموعة من الإجراءات المشددة للحرص على مرور المباراة في أجواء رياضية، وتجاوز المشاكل والمشادات التي عرفتها مباراة الديربي الموسم الماضي وتجنبا لكل طارئ قد يقع في أي لحظة من الجانبين . الإجراءات المشددة إلى درجة المبالغة استفزت الآلاف من الجماهير الذي ظلوا خارج أسوار الملعب ، فثارث ثائرتهم وقاموا بانتزاع الباب وكسره بعد صراع عنيف مع الأمن ، ففتح المدخل للجميع رغما عن من تكلفوا بالتنظيم ، لكن القوات المساعدة والأمن هاجموا العديد من المناصرين ، فأدى ذلك إلى فوضى عارمة ومواجهات قوية أدت إلى إصابات هنا وهناك . ومع بداية المباراة ظهرت بعض المناوشات بين جمهوري الناديين سرعان ما تدخلت قوات الأمن و حدت من تطورها إلى صدامات قوية . إلا أنه وبعد انتهاء المقابلة بهزيمة الفريق المستضيف ستثور ثائرة بعض من المحسوبين على جمهور شباب أطلس خنيفرة و الذين سيحاولون توسيع رقعة المواجهة خارج الملعب بعد الإعتداء على أحد اللا عبين على مستوى الوجه ، كما أصيب أحد مشجعي شباب مريرت داخل الحافلة المخصصة للفريق نقلا على إثرها المصابان إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي العلاجات الأولية، كما تم تهشيم الحافلة الخاصة بشباب مريرت بالكامل بالحجارة ، كما تم تكسير بعض الممتلكات الخاصة من زجاج السيارات و البنك المجاور للمعب لم يسلم هو الآخر من الحجارة ، فلم يستطع الأمن تفريق الجمهور إلا بعد جهد جهيد . وبدا واضحا لأول وهلة أن جمهور شباب أطلس خنيفرة أراد تصفية حسابات قديمة لازالت عالقة مع نظيره المريرتي ، والذي تعرض للاعتداء للمرة الثانية على التوالي ، ليبقى السؤال الذي يفرض نفسه بشكل ملح ، من يغذي هذه السلوكات في ميادين يفترض فيها الروح الرياضية العالية بين الأشقاء ؟ .