مازالت ساكنة إهبارن ضواحي أجلموس تنتظر بشغف كبير تعبيد الطريق التي تربط أجلموس بسيدي اعمر، وفك العزلة التي تعانيها المنطقة منذ زمن بعيد، غير أن الوعود بانطلاق الأشغال بداية سنة 2017، ظل حبرا على ورق، رغم مرور أزيد من نصف سنة على تلك الوعود برفع العزلة عن هذه المناطق المنكوبة والتي تعاني الهشاشة. وخرج عدد من سكان قبيلة إهبارن التابعة للنفود الترابي لجماعة أجلموس بإقليم خنيفرة، والمتواجدة على مشارف قرية كهف النسور، والمتميزة بكثافتها وخصوصيتها السوسيولوجية، واستمرارها تحت وطأة التهميش والاحتقار والاستغلال السياسي والانتخابي والإداري لها، (خرجوا) بعد اجتماعات مكثفة، يوم الاربعاء 26 من الشهر الجاري، معبرين عن غضبهم من استمرار "جهات" في عرقلة إنجاز الطريق التي ستربطهم بقرية سيدي اعمر، في وقت تعاني فيه المنطقة من أبسط الحقوق المشروعة، تستمر معها معاناة ساكنتها من غياب الطرق المعبدة وغياب الكهرباء وشبكة الماء الصالح للشرب. وأكدت مصادر عليمة "لخنيفرة اونلاين" أن المواطنين ضاقوا ذرعا، ولم يعد بإمكانهم الانتظار أكثر من هذا، مضيفا أن القبيلة باتت تعي أنها ضحية صراعات سياسية ضيقة، تسعى إلى حرمانها من الطريق التي تعتبرها حلا نوعيا لمشاكلها الاجتماعية والاقتصادية، كما أكدت ذات المصادر أن أزيد من 300 شخص من ساكنة المنطقة يعتزمون الدخول في احتجاجات الأسبوع المقبل على أن تتم تلبية ملفهم المطلبي، كما تستعد الساكنة خوض مسيرة على الأقدام نحو عمالة خنيفرة. وتوجه أصابع الاتهام – حسب ذات المصادر- إلى جهات سياسية معلومة، تسعى حسب تصريحات الساكنة، إلى انتقامها وتنفيذ أجنداتها السياسية الضيقة على حساب معاناة أبرياء قبيلة إهبارن، معتبرين ذلك وراء هذا التأخير غير المبرر في بداية أشغال الطريق، علما أن الرئيس الحالي لجماعة أجلموس ينحدر من المنطقة، ويعتمد على القبيلة كمعقل انتخابي يستميل أصواته بدون منازع، ما قد يرشح عرقلة بداية الأشغال بالطريق من قبل منافسين وجهات سياسية أخرى.