تتخذ شركة تويسيت كعادتها بداية شهر غشت لإعلان لائحة المرسمين لفائدة شركة تويسيت، حيث يتم اختيار هؤلاء من المقاولات المناولة دائما كما هو سائد هنا على الأساس الزبونية والمحسوبية والولاء لأطراف معروفة من العمال، وخاصة النقابين الذين يوزعون الوليمة على أتباعهم وأقاربهم، وتخصص حصة كبيرة للسيد المدير حيث يمنح الترسيم في بعض المناصب لذوي القربى والمتملقين، وتضرب معايير الاستحقاق في عرض الحائط، وكلما اقترب هذا الموعد تستعمل جميع الطرق كالولائم والمال والأساليب، في حين هناك شباب أفنوا زهرة شبابهم في المنجم 20 سنة لم ينالوه لأن السماسرة الترسيم معروفين وسط النقابة وخارج المنجم. وتعد هذه السنة استثنائية بالنسبة لهدا الموعد المؤجل حيث يتساءل العمال عن أسباب تأجيل إعلان لائحة المرسمين، وحسب المصادر العليمة يعود تأجيل إظهار لائحة إلى صراع قوي بين أشخاص لهم نفود ونقابيين، وهي في نفس الآن فرصة للمدير لاستمالة أعضاء نقابة الاتحاد العام للشغالين واحتوائهم. ويخيم نوع من الاستياء وفقدان الأمل لدى فئة العمال الذين لا حول ولا قوة، بسبب الأجواء التي يمر بها دائما هذا الموعد.