عبرت ساكنة مناطق سيدي بوعباد وأيت لحسن وإيزوماكن وأيت بوحدو وأيت عمو عيسى وإهبارن وأيت امعي وأيت خويا .. القبائل الزيانية التي تنشط في الرعي والفلاحة عن قلقها جراء ما بات يغرف ب "بزق الدجاج" الذي أضحى يخلط مع الأسمدة والأعلاف الرخيصة التي أصبح الكساب والفلاح يعتمد عليها لتخصيب منتوجه الفلاحي وتسمين القطيع، هذه المادة التي تخرج من فضلات الدجاج، بعد أن يتم تلقيح الدجاج بالعديد من اللقاحات السامة التي تخرج مع الفضلات، والتي تسمد بها أراض كانت على مر الزمان والحقب تنتج خيرات طبيعية وبيولوجية، من غير مواد وأسمدة سامة. وبما أن الأمور أصبحت عادية أمام أعين السلطات الرقابية ومصالح مراقبة الجودة وصحة المواطن، فقد أصبح التسميد والعلف بالأراضي الزيانية أمرا عاديا، ولكن الغريب في الأمر وهو بمجرد ما يتم علف القطعان بهذه المادة السامة، وتسميد الأراضي بفتات وفضلات الدجاج يتطلب مزيدا من المياه لأن أحشاء القطعان والأرض تجف، ومع توالي سنوات الجفاف فإن هذه الأعلاف تسبب موت القطيع الذي أصبح يذبح ويباع بواضحة النهار خارج المجازر المحلية، ويتم بيع اللحوم بأثمنة بخسة، وبدون أدنى مراعاة لصحة المواطن، حيث أصبح بيع اللحوم السامة أمرا عاديا، وكذا إنتاج خضر وفواكه مسمومة تضر بصحة المواطن حسب الدراسات المتقدمة التي قامت بها مؤسسات دولية. ولو أرادت الدولة الوقوف على حجم الكارثة ولها نية المحافظة على صحة المواطن فإن العملية لن تتطلب سوى تحركا بسيطا وطرح سؤال بسيط وهو؛ أين تذهب فضلات الدجاج التي تنتج بمعامل الإنتاج الكبرى؟ بكل من الجديدة وحد السوالم والدار البيضاء والعديد من الإصطبلات المنتجة للدجاج والديك الرومي؟ ألا يمكن أن تكون صحة المواطن من الأولويات لدى الحكومة الحالية ومؤسساتها؟