احتج يوم السبت 11 يونيو 2016 الأساتذة المصححون بمركز أبي القاسم الزياني بخنيفرة بسبب ما أسموه التوزيع غير العادل لأوراق التحرير الخاصة بالامتحانين الجهوي والوطني على مستوى جهة بني ملالخنيفرة. المحتجون اعتبروا أن هناك حيفا كبيرا في توزيع الأوراق خاصة وأن أساتذة توصلوا بما يزيد عن 300 ورقة تصحيح وتخص مسالك علمية كما هو الشأن مع مسلك العلوم الرياضية، الذي يكون فيها المصحح خاصة في مادتي الرياضيات مضطرا إلى تصحيح تسع صفحات تخص مرشحا واحدا، ناهيك من وجود خطإ حسب بعض المصادر في سلم التنقيط مما اضطر معه المصححون إلى إرفاق تقارير مع أوراق التحرير. الأمر لم يقتصر على مادة الرياضيات وحدها بل مواد أخرى كالفلسفة التي توصل المصححون فيها ب 300 ورقة تقريبا للواحد، ومادة اللغة العربية تخصصي الآداب والعلوم الإنسانية التي وجهت لكل أستاذ بخصوصها 240 ورقة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن أساتذة درسوا مستويات الأولى والثانية بكالوريا بناء على تكليفات توصلوا هم الآخرون بأوراق تصحيح. وقال مجموعة من الأساتذة عبر تغريدات على صفحات الفايسبوك أن جهة بني ملالخنيفرة استقبلت خنيفرة كضيف جديد في الجهة برزم أوراق هدية على ذلك، واعتبرت أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لم تعدل في توزيع أوراق التحرير على المديريات المشكلة للجهة، علما أن خنيفرة أيام كانت محسوبة على جهة مكناس تافيلالت كانت تتوصل بعدد يسير تضاعف بعد التحاقها بالجهة الجديدة لمرات. وكان المدير الإقليمي للتربية والتكوين بخنيفرة قد التقى الأساتذة المصححين بمركز أبي القاسم الزياني، واعتبر احتجاجهم مشروعا، ووعد بعدم تكرار مثل هذه الأمور في السنوات القادمة.