بعد هدم آخر سور من المحطة القديمة بمريرت التي كانت أسوارها ملجأ للعديد من بائعي المأكولات الخفيفة، وجد هؤلاء أنفسهم بعد الهدم في الخلاء، وهي الفرصة السانحة التي استغلها رئيس بلدية مريرت ليصفي الحسابات مع ورثة صاحب مقهى نادي شباب مريرت، حيث أمر هؤلاء أن يحتلوا الفضاء الخارجي للمقهى، وهذا ما استنكره العديد من مرتادي هذا الفضاء ومجموعة من الفعاليات التي ترى أن الغرض من أمر الرئيس بالاحتلال واضح، وهو بذلك ينهج أساليب بدائية للتحكم واستغلال النفوذ، علما أن الهدف الرئيسي هو محاولة الضغط على الورثة لإخلائهم من المقهى حيث تشكل له عقدة لأنها تنافس مقاهيه. وللتذكير وحسب أقوال أحد الورثة الذي أكد أن أخاه اكترى المقهى من نادي شباب مريرت سنة 2001 بعقد مفتوح، وكان دائما يؤدي واجباته تجاه النادي إلا في السنوات، حيث أمر الرئيس الحالي أصحاب عربات بائعي المأكولات الخفيفة باقتحام فضاء مقهى نادي شباب مريرت. وبعد هدم أسوار المحطة الطرقية لمريرت التي كانت جنباتها لا تخلو من بائعي المأكولات الخفيفة، وفي المقابل وجدها رئيس بلدية مريرت فرصة سانحة لتصفية الحسابات مع ورثة مكتري مقهى نادي شباب مريرت حيث جمع كل هؤلا ء الذين يستغلون جنببات الأسوار الخارجية وأمرهم باقتحام فضاء مقهى الشباب بشكل عشوائي، والهدف من ذلك هو الضغط على الورثة المستغلين للمقهى من أجل الإخلاء. هذا وقد بدأ الصراع مند سنوات قبل، حيث كانت المقهى فضاء يستقطب زبناء نظرا لموقعها، مما جعل مقهى الرئيس تعرف ركودا، مما جعله دائما يريد إخلاءها تحت ذريعة تشويه معالم المدينة. وحسب تصريح أحد الورثة لخنيفرة أونلاين، أكد أن أخاه قد اكترى سنة2001 هذا المقهى من نادي شباب مريرت بعقدة مفتوحة، وكان يسدد أقساط واجبات الكراء في مواعدها، نفس الشيء أكده أحد المسيرين السابقين لنادي شباب مريرت، وزاد في كلامه أن الصراع اشتد في 2011 لما رفع دعوى بالمحكمة وحكمت لصالح الورثة، وللانتقام وجد فرصة استغلال بائعي المأكولات الخفيفة، حيث أمرهم باقتحام فضاء المقهى، وهذا أمام أعين السلطات المحلية التي أصبحت لا تحرك ساكنا، ورغم كل الروائح والدخان إلا أن الزبائن متشبثون بالجلوس بالمقهى تضامنا مع الورثة.