اعتبر الأستاذ المعطي منجب أن "وثائق بنما ليست مؤامرة ضد الأنظمة العربية بقدر ما أنها فضح للأنظمة السلطوية الفاسدة في العالم"، في تدخله إثر نهاية الجلسة السادسة المعنونة ب"الإعلام والهوية الجهوية" في الندوة الوطنية الثالثة حول موضوع "الإعلام والجهوية المتقدمة: أي موقع للإعلام في التدبير الجهوي؟" صبيحة يوم الجمعة 6 أبريل 2016. الندوة من تنظيم جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال ومسلك الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة بشراكة مع مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية (مدى). وفسر منجب هذا القول بان"وثائق بنما مست مئات المسؤولين خاصة الغربيين الذين عانوا منها كديفيد كاميرون، ورئيس ايسلندا المستقيل بسببها، ولم يسلم منها الصينيون إذ فضحت رجال أعمالها المهربين لمليارات الدولارات من الصين". واعتبر أن وثائق بنما "عمل استقصائي مهني قان به 400 صحافي و104 مؤسسة مستقلة". وأكد محمد حفيظ أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال ما جاء به منجب اذ قال "يجب الانتباه إلى إشاعة نظرية المؤامرة لأنها تأتي ضد العلم" واعتبر أن " اشتغال أكثر من منبر إعلامي على هذه الوثائق التي يزيد عددها عن 11 مليون وثيقة تحت إشراف الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" تفند طرح نظرية المؤامرة هذه. لكنه في المقابل تأسف عن سبب اقتصار الاتحاد على اختيار صحافي واحد من دول عربية واحدة هي تونس، وتساءل لماذا لم يتم اختيار صحيفة من الصحف المغربية لنشر بعض هذه الوثائق؟، وارجع السبب إلى فقدان المغرب لصحف ما بين 2002 و2008 "كان من الممكن لو بقيت أن تحضى بشرف نشر هذه الوثائق". وأبرز أهمية الإعلام في التدبير الجهوي في مداخلة "الإعلام والجهوية في المغرب بين القانوني والسياسي" التي تتجلى في الإخبار والتثقيف والترفيه والتي تطورت بظهور الانترنيت التي سهلت الحصول على المعلومة ونشرها ومكنت من تفاعل السريع فأصبح يمارس المراقبة والمواكبة ليكون المواطن في صلب التنمية، وبناء على هذا اقرن محمد حفيظ الإعلام بالتنمية وقال "لا يمكن تصور تنمية بدون إعلام لأن الإعلام تنمية، فتحقيق التنمية السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية لن يتحقق إلا بإعلام مستقل أي حر وتقني ومهني" وقد استغرب من تغييب الأحزاب السياسية لمكون الإعلام من تدبير الجهات إذ لم يتم الاعتماد عليه في برامجها الانتخابية ". واعترف محمد عاملي أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال أن "الإعلام لم نستحضره أثناء إعداد مشروع تدبير التراث جهة بني ملالخنيفرة" باعتباره مكون وفاعل أساسي في تحقيق هذا التدبير.