لم تمر سوى شهور معدودة على تسليم مسؤولية التدبير وتسيير المؤسسة لمسؤول جديد، حتى عادت صبيحة اليوم أجواء التوتر بثانوية مولاي رشيد التأهيلية بأجلموس، بعدما دخل أخ تلميذ يتابع دراسته بمستوى الإعدادي، في مواجهة مع أستاذ وطاقم إدارة المؤسسة. وحسب رواية التلميذ المتضرر، تعود تفاصيل الواقعة إلى صبيحة اليوم الثلاثاء 04 ماي 2016، فبعد ولوجه الفصل أمره أستاذ مادة التربية الإسلامية، بالخروج مشيرا إلى عدم رضاه على تصفيفة شعره، ما جعل التلميذ يرفض الخروج من الفصل بدعوى أنه أعاد حلاقة شعر رأسه الزائد، الأمر الذي دفع بالأستاذ إلى التوجه إليه ودفعه نحو باب القاعة للخروج، وأمام رفضه وغضبه أمام قرار هذا الأخير، وجه له لطمتين على مستوى قفاه حتى أسقطه أرضا، ولما أخبر التلميذ أخاه (ج.ر) الذي اصطحبه معه إلى داخل أسوار المؤسسة، حاول بدوره الاستفسار حول الواقعة وإصلاح ذات البين، إلا أنه، حسب ذات المصدر، تفاجأ بصراخ الأستاذ وانفعاله، ما أجج الوضع إلى مشادات ومواجهات تدخل على إثرها مدير المؤسسة وطاقمها الإداري. وفي اتصال الجريدة مع رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية مولاي رشيد، أكد أن الأمر يتعلق بسوء تفاهم بين الطرفين، وأن الجهود متواصلة لاحتواء الوضع وتحقيق الصلح خاصة وأن الشاب (ر.ج) فاعل جمعوي ويشهد له الشارع الأجلموسي بأخلاقه الحميدة، وأضاف أن الأستاذ كذلك يتمتع بحسن الخلق ويؤدي وظيفته على أحسن وجه، ولا يجب الانحياز لأي طرف من الأطراف لأن الأمر لا يعدو أن يكون إلا سوء تفاهم بسيط. وتابعت خنيفرة أونلاين تداعيات الخبر بين مؤيدي ومعارضي الصلح في صفوف أساتذة الثانوية، حيث يرى البعض ما جرى بمثابة إهانة للجسم التربوي ويؤكدون تضامنهم مع الأستاذ، فيما تسعى أيادي بيضاء إلى لملمة الجراح وتغليب الفعل التربوي على المتابعة القانونية في حق ولي أمر التلميذ. هذا وفور وقوع الحادث داخل أسوار المؤسسة، تم استدعاء رجال الدرك الملكي الذين قاموا باقتياد أخ التلميذ ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تحرير محضر في النازلة وتقديمه أمام أنظار النيابة العامة.