أفرزت الانتخابات الأخيرة على مستوى جماعة أكلمام أزيزا بنتائجها خاصة على مستوى دائرة تبركنت التي سيمثلها الطبيب البيطري محمد أوضبيب سيناريو مبهم عن رئاسة الجماعة، هذا السيناريو زكته قراءة في النتائج التي تحصل عليها من تمكنوا من بلوغ عضوية المجلس الجماعي، حيث تبين أن أقوى مرشح قادم لمنافسة الرئيس السابق العلاوي هو الطبيب البيطري أوضبيب محمد، والذي فاز بمقعد بالمجلس الجماعي باسم حزب الجرار، والذي أجرينا معه الحوار التالي: السيد أوضبيب، ما هو تقييمكم للعملية الانتخابية الأخيرة لرابع شتنبر 2015 بجماعة أكلمام أزيزا؟ ج : هي على العموم من خلال تصوري وتقييمي من منطلق التقييم الذي تبناه حزب الأصالة والمعاصرة بحكم انتمائي إليه، إلا أن جماعتي التي انتخبت فيها وهي جماعة أكلمام أزيزا بعمالة إقليمخنيفرة، فهناك خصوصيات سوف أحتفظ بها لنفسي، وسوف أدلي بها في الوقت المناسب . س: في جماعة أكلمام أزيزا التي انتخبتم فيها، لم يحصل حزبكم على الأغلبية التي سوف تمكنكم من تسيير المجلس الجماعي، كيف سوف تتصرفون حيال هذا المعطى؟ ج : الجواب واضح، ويلزمه شيء من التفصيل، في مثل هذه الحالات سوف نتعامل مع الوضع حسب القوانين الجاري بها العمل بالمغرب فيما يخص تسيير الشأن المحلي من جهة، وحسب التوجهات والتحالفات التي سطرتها الأحزاب السياسية من جهة أخرى. فيما يخص الشطر الثاني من هذه المعطيات فإن توجهات حزب الأصالة والمعاصرة هي التي سوف تدفعني لتحديد موقفي. أما فيما يتعلق بشطرها الأول فهذا يتعلق بالدور القانوني المنوط بالمنتخب، فإذا كان في موقع التسيير، فلابد أن يلتزم بدوره المتجلي في الترشيد الجيد للنفقات والتطبيق الشامل لمبادئ التنمية المحلية، وذلك باعتماد المخطط الجماعي للتنمية، ومبادئ الحكامة الجيدة، إلى غير ذلك من الآليات القانونية المسطرة في القانون 113.14 المتعلق بالجماعات المحلية. أما إذا كان في موقع المعارضة، فهو سوف يقوم بدوره المنوط به في هذا الإطار وهو لا يقل أهمية عن الدور الأول، بل ويتطلب جهدا أكبر لما يستجوبه ذلك من القيام بالتقييم والتقويم الصحيح للاختلالات الإدارية والمالية للجماعة، لأن الأمر يتطلب البحث وإظهار هذه الاختلالات والانحرافات والتجاوزات، من منطلق مداره أن الإصلاحات الضرورية للتسيير الجيد للمجلس الجماعي سوف يفرض مقاومة شرسة ومجهود أكبر. وبالتالي يجب علينا أن نقوم بالمعارضة البناءة التي تقوم الانحرافات خدمة لمصلحة الساكنة. وأخيرا سوف أقوم بما تمليه علي مصلحة الساكنة سواء من موقع الأغلبية أو من موقع المعارضة، والأمر سيان عندنا، فقد اكتسبنا تجربة في الماضي في تدبير الشأن المحلي والتخطيط الاستراتيجي التشاركي. شكرا الدكتور أوضبيب محمد على هذه التوضيحات.