النظرة الإستراتيجية والتخطيط الإستراتيجي الذي ينهجه أعضاء المجلس الجماعي بالجماعة القروية أكلمام أزكزا برئاسة السيد العلاوي حسن في فك العزلة عن الساكنة، طريق اجتهد الرئيس في التخطيط لها صيفا بتمرير آلة 6D في الصيف على أساس أن تخربها الأمطار في فصل الشتاء ، ثم بعد ذلك تصبح الساكنة معزولة تماما. وهو يعلم جيدا أن هناك العديد من التلاميذ الذين يقطعون مسافة 2 كيلومتر و 700 مترا عن المدرسة (مدرسة تيبركنت ) ، وبما أن الطريق مقطوعة فإن الأهالي يضطرون إلى الاستيقاظ باكرا وتهييئ دابة لتقل الأطفال إلى المدرسة ، قاطعين طريقا وعرة تحت أمطار فصل الشتاء الغزيرة والبرد القارس ، هذا فيما يخص التربية والتكوين وتهيئة النشأ. أما فيما يخص المجال الصحي للمرأة والطفل بل وحتى العجزة ، فإن النظرة الإستراتيجية للسيد الرئيس ومن معه ارتكزت على اللامبالاة وإقصاء وتهميش هذه الفئة من الأمازيغ بقمم الجبال، ولديهم ما يكفيهم من الأعشاب للتداوي ، بما أن هذه الطريق هي الوحيدة للوصول إلى أقرب مستوصف بالبرج 9 كيلومترات ، أما الحق في الصحة فيرى السيد الرئيس ومن معه أن هؤلاء ممنوعون منه كما التعليم والإنارة ( رغم أن أقرب عمود كهربائي للدوار تقريبا 200 مترا آفُود دن وَازُو )، وقد استعصى عليه القيام بعملية التمديد بهذه المنطقة لأنه منشغل بمسائل أخرى، ولأنهم لا يمتون بصلة للمغرب، ولأنهم شريحة لا يستفيد الرئيس من أصواتهم الانتخابية ، إن ساكنة دوار تبركنت يعدون من المغضوب عليهم. بخصوص الإنارة فقد رأى السيد الرئيس أن ساكنة دوار عقبة لن ينعموا بالإنارة لأنهم ربما في نظره ألفوا العيش في الظلام وسوف تصاب الشبكة بأعينهم لكثرة الأشعة المنبعثة من المصابيح الكهربائية. هذه خلاصة التصور والنظرة الإستراتيجية للمجلس الجماعي وعلى رأسه رئيس استقلالي ، يكن العداء التقليدي للأمازيغ عبر جميع تراب المملكة ، ( وبمنطقة أيت عمو عيسى خاصة ) حيث دأب هذا الحزب على الاستهتار بقبائل زيان منذ تأسيسه ، وسخر عائلات لذلك الغرض ، بدءا بجمع الجلود بإقليم خنيفرة ، تحت حجة مساعدة الجزائر ، وجمع الذهب من النساء لنفس الغرض ، ولقاءات الشواء الدائمة ببعض المناطق ، والوعود الفارغة ، والخطابات الزائفة ، بخنيفرة ، وكذلك استيلاء بعض القيادات على بقع شاسعة بواجهة شارع محمد الخامس بحي الحسن الثاني ، ( مستغلين البقع التي عوض بها ضحايا الفيضانات في السبعينات، مطبقين شعار ؛ اللهم ارحمني عاد ارحم والدي ) وكذلك استيلاب عقليات أقسمت ألا تخون حزب الاستقلال بخنيفرة لعقول الزيانيين ، بخطابات زائفة من قبيل حزب الاستقلال هو الذي حرر المغرب نحن مع الملكية حتى النخاع ، ووو... وها هي نتيجة استحواذها على المجلس الجماعي بجماعة أكلمام أزيزا. لنكن واقعيين وموضوعيين ، إذا كانت الحكامة الجيدة من أسس النظام الدستوري للمملكة ، وإذا كانت المحاسبة مرتبطة بالمسؤولية ، والشفافية والمحاسبة والمساءلة وحكم القانون من المبادئ الأساسية للحكامة الرشيدة .. فإن ما نراه ونعيشه من تصرفات بعض المسؤولين بالمجلس الجماعي لأكلمام أزيزا ، لا تشملهم هذه المبادئ ولا يخضعون للقوانين المعمول بها داخل الدولة المغربية ، ورغم حلول لجن من المجالس الجهوية ولجن المراقبة ، ومفتشيات لتراب الجماعة إلا أنها تمنح الرئيس 10/10 في التسيير والتخطيط. حيث يقفون دائما على الإنجازات العظيمة للسيد الرئيس المنضوي تحت لواء حزب الاستقلال لعلال بويحلال .. و عند تناول وجبة غذاء أو عشاء تكون التقارير جاهزة وعلى أحسن مايرام .