في ربورتاج بتته القناة الثامنة الأمازيغية عن الظروف المحيطة بدوار عقبة التابع لدائرة تبركنت جماعة أكلمام أزكزا أبدع رئيس الجماعة في تسويق العديد من المغالطات إعلاميا دون أن يعتبر لما يقوله أنه ضرب من الكذب والبهتان. ومن ضمن ما جاء في التصريحات التي أدلى بها والتي تشبه تماما تصريحاته لإذاعة مكناس أثناء استقباله من طرف المذيع الخنيفري "تاسافت" في عديد الحلقات هو تملصه من الإجابة عن صلب ما يتم التساؤل بشأنه، فالعزلة القاتلة التي تعرفها المنطقة جعلتها أشبه بجزيرة معزولة. وحتى يعلم السيد الرئيس أن الكذب في الإعلام أمر لا نحبذه كصحافة تعرف جل تفاصيل الإقليم، نحيطه علما وهو العارف المتملص بحقيقة الوضع أن الطريق الممتدة من "البرج" إلى "ولغس" والتي تمر عبر "تبركنت" لا تفك العزلة عن المنطقة المعزولة في الجبل وسفحه ونفس الشيء للطريق التي تنطق من خنيفرة عبر "أيت خويا" وتلتقي بالخط القادم من "البرج" قبل دوار "تبركنت"، أما عن القائمين بأشغالها فالأمر معروف وسعادة الرئيس لا دخل له في الموضوع لأن هناك العديد من الجماعات التي ساهمت في المشروع بالإضافة إلى الأشغال العمومية، وبالتالي فبرمجتها كانت منذ عهد الرئيس السابق للجماعة. أما كلامه عن الخط الآخر الذي يمر عبر "أروكو - أسول - تايوكا أوليلي – تاخولانت" فنقطة الانتهاء التي تبتدئ عندها العزلة، وعن كون مشكل عدم وصولها حتى عمق عقبة يتعلق بكون الميزانية غير موجودة، فنذكر سعادته أن الأمر يتعلق بالفساد وبخدمة أجندات انتخابية محضة، ونحن نعلم يقينا أن ما يجري بالجماعة يحتاج إلى معاينة ميدانية من قبل الأجهزة المخول لها ذلك، وإلا فكيف سيشرح لنا سعادة الرئيس أن الطريق التي طالب بها أهالي المنطقة انطلاقا من مدرسة "تبركنت" إلى عمق منطقة "عقبة" في سفح الجبل تم تحويلها إلى منطقة "أيت علا" عبر "أمالو إكناون"، فالسكان طالبوا في شكايات ومحاضر لا تزال عندهم بإصلاح الطريق بواسطة جرافة لتسهيل المرور وفوجئوا بعد ذلك بتحويلها دون تشاور معهم، ليتأكد بعد ذلك أن سعادة الرئيس كان قد قام بفعله الشنيع خدمة لمصالحه الانتخابية في دائرتي "بولمو" و"تبركنت" وهو الذي نال بها بعض الأصوات من منطقة "أمالو إكناون" التي استفادت من الطريق وقبيلة "أيت علا أيت عمو عيسى" التي هي معقل أحد المستشارين من أنصاره، وقبل أن أنسى أود أن أتساءل عن المواضيع التي نوقشت في أمالو إكناون في غذاء يوم الجمعة الأخير، وما هو المرشح الذي ينوي علاوي تقديمه ليكون من أنصاره؟. مسألة أخرى على الرأي العام أن يعرفها وهي مسألة الربط الكهربائي، حيث بقيت منطقة "عقبة تبركنت" بدون ضوء وكهرباء نتيجة نفس الحسابات السياسية، والأدهى من ذلك هو استفادة أحد الأشخاص الغرباء عن المنطقة، والذي استوطن دوار "عقبة" وبدأ أشغال حفر بالقرب من منطقة "تاروميت" من الربط الكهربائي دون بقية الأهالي، مما يزكي منطق المحسوبية والزبونية، ويتم الآن تداول معلومات تتعلق بأشغال الحفر تلك، إذ تقول مصادرنا أن الأخير قد اكتشف تحت منطقة "تاروميت" آثارا سكنية من عهود خلت تجاور مقبرة المنطقة، وربما يتعلق الأمر بالسطو على تلك الآثار، وغالبية السكان الذين يتساءلون عن الحقيقة وراء أشغال الحفر تتم إجابتهم بكونها تتعلق باستخراج المعادن بترخيص. وعودة إلى مشكل الطريق فقد أورد سعادة الرئيس معلومة أخرى تقول أن فك العزلة عن منطقة "عقبة" له علاقة بالطريق التي تخترق "أزدين أيت شارظ" وتصل إلى عمق المنطقة، وأن هناك مساعي لتجهيزها في ما يشبه المثل الشعبي "انتظري يا بنت عمي حتى إن لم تجدي من يتزوجك فأتقدم لعقد قراني عليك" ، لكن على الرأي العام أيضا أن يعلم أن تلك الطريق على الخريطة موجودة، وأنها جاهزة منذ زمان، أما على أرض الواقع فهي غير موجودة، وتتحمل مسؤوليتها جماعة "موحا أوحموا الزياني" حيث تبخرت ميزانياتها لأكثر من ولاية، وكلام حسن علاوي رئيس جماعة "أكلمام أزكزا" عن التفكير في إصلاحها وتجهيزها كلام معسول وعليه الكثير من علامات الاستفهام، وكلامه عن مقترح مشترك بين الجماعات التي تقع الطريق في نفوذها هو ضرب من الالتفاف، لأن كل جماعة قادرة على أن تخلق لساكنتها مطالبها، وأجهزة الدولة والمحاسبة عليها أن تتدخل لمعرفة أسباب استمرار العزلة بالرغم من التصريح بوجود صفقات لم يتم إنزالها على أرض الواقع. سكان "عقبة تبركنت" يعانون الويلات لا يجدون من تسهيلات بنيوية تجعلهم يصرفون منتوجاتهم الفلاحية وتبقى إلى أن يطالها التلف، مرضاهم مهددون، أبسط شروط العيش مفقودة، والخطير من كل هذا هو انتماء المنطقة لأغنى جماعات المغرب دون أن ينعكس ذلك عليها. حسن علاوي الاستقلالي رئيس جماعة أكلمام أزكزا دائما هذه هي عاداته، الكذب والبهتان وفي وسائل الإعلام مذياعا وتلفزة يقدم الوعود التي تعد مشروعة فينقلب عليها، هكذا أخل بالعديد من الالتزامات وهكذا يتم تجاهل ما يقدم عليه من ممارسات وخروقات كان الأجدر أن يفتح بشأنها تحقيق لوقفه عند حده، فإلى متى هذا التواطؤ؟.