استضافت شعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مساء يوم السبت 16 ماي 2015 الكاتب والروائي المغربي عبد العزيز الراشدي، وذلك في إطار لقاء تواصلي خصصته شعبة اللغة العربية لهذا الباحث والكاتب المتألق. وقد انطلقت أشغال اللقاء – بعد الافتتاح بآيات بينات من القرآن الكريم رتلها الأستاذ المتدرب عبد الله إدبوكفو - بكلمة لشعبة اللغة العربية ألقاها الأستاذ المبرز يونس الإدريسي، حيث رحب بالضيف وشكر إدارة المركز على تعاونها ودعهما، والأساتذة المتدربين على جهودهم في إنجاح النشاط، قبل أن يسلم الكلمة من جديد لمسير الجلسة الأستاذ المتدرب محمد رحال حيث قدم ورقة تعريفية بسندباد الصحراء عبد العزيز الراشدي الغني عن كل تعريف. بعد ذلك، انصبت الورقة الأولى المشتركة بين الأستاذين المتدربين يونس السعيدي ومحمد باجي على موضوع "الحوارية والتناص في رواية مطبخ الحب" ، وهي الورقة التي حاولت أن تكشف حضور "التهجين" و"الحوارات الخالصة" و"المونولوج" في الرواية ، ثم الحضور القوي للتناص سواء التناص القرآني أو الشعري أو المتعلق بالأمثال ، إلى غير ذلك ... أما الورقة الثانية فقد ركز فيها الأستاذ المتدرب الحسين أزاوو على مؤلف "يوميات سندباد الصحراء" الذي يندرج ضمن الرحلات، حيث احتفى الأستاذ الحسين ببهاء الفضاءات والأمكنة محاولا البحث عن الوازع والدافع الذي كان وراء هذا الغوص الرحلاتي لصاحب المؤلف ، صوت الهامش. كما تناول الأستاذ عبد العزيز الراشدي الكلمة وعبر عن سعادته البالغة بالحضور في هذه الأمسية الثقافية شاكرا الإدارة والشعبة والأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، قبل أن يقرأ من مجموعته القصصية "وجع الرمال" قصة قصيرة عنوانها "زقاق الموتى" . تلا ذلك نقاش مستفيض مع عبد العزيز الراشدي، حول أعماله عموما، حيث خص أسئلة الحضور بعناية فائقة وتقبلها بصدر رحب، مؤكدا أنه جاء ليسمع ليتعلم. وقبل أن ينتقل الحضور إلى القاعة المخصصة لحفل شاي، وقع الكاتب عبد العزيز الراشدي مجموعة من أعماله التي كانت حاضرة بالمعرض الموازي للقاء، منها : رواية "مطبخ الحب" و المجموعة القصصية "وجع الرمال" التي تعرضت للسرقة في اليمن وفازت بجائزة قبل أن تتدارك اللجنة المنظمة الأمر، و رواية "بدو على الحافة"، بالإضافة إلى توقيعه لمجموعة من التأليفات الجماعية التي انخرط فيها أو كان مشرفا عليها من بينها : "من حكايات درعة" و "هكذا تكلمت درعة" و "مجلة الثقافة الجنوبية في موضوع ملامح من تاريخ وتراث درعة" و " من ذاكرة سوس" .